القاهرة 31 مارس 2022 الساعة 12:24 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
استضافت جامعة المنصورة تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة معرضين للفن التشكيلي لكل من: الفنان الدكتور أحمد محمد شحاتة المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة بعنوان "حكاية باب"، والفنان الدكتور طارق أحمد البهي المدرس بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة بعنوان "عدسة الطبيعة"، بحضور كوكبة من التشكيليين والأساتذة والمهتمين، ولفيف من الباحثين والطلاب.
اتسمت أجواء الافتتاح بالبهجة والإبداع والرؤية المستقبلية والعشق للوطن، وقد تناول المعرض الأول للدكتور أحمد شحاتة "حكاية باب" أهمية التراث في حياة الأمم، حيث تناول جمالية العلاقة بين التناظر الشكلي والرقمي والبعد السيميائي لبعض مفردات التراث المعماري المادية بشكل عام، والباب على وجه الخصوص لأنه حامل تشكيلي يمثل مدخلا يتجاوز منذ البداية هيئته المادية، كما أن له مهابة وقيمة في الفضاء المعماري، ويمثل شكلا من أشكال الهوية، هذا والتناظر الشكلي الذي نراه في أعمال الجرافيك الخاصة بالسرد التشكيلي، يقودنا بشكل مباشر عبر آلية المسح البصري التي يقوم بها المتلقي إلى تناظر أولي بين مكونات العمل الفني والواقع من جهة، وبين مكونات العمل الفني مع بعضها من جهة أخرى، هذا والتناظر الأول أقل تعقيدا ويعتمد على الحواس أي إقامة علاقة شكلية عبر التناظر، وهنا ينشد الفنان وظيفة محددة تتلخص في إنشاء علاقة استعارية مستقاة من فعل الإشهار الذي يمتلكه العمل، بينما التناظر الثاني يتميز بالتعقيد كونه يتطلب جانبا من التحليل، ويقود بالتالي إلى التناظر المنشود والخفي عن الرؤية المباشرة والمخبوء خلف المرئي، وهذا النوع من التناظر ينتقي صورة احتمالية من ركام غير محدود من التأويلات التي تتفق مع الوجهه الأمثل ضمن السياق العام والموضوعي للعمل.
بينما جاءت الرقمنة واستخدام الحاسوب وما أتاحته برامجه من معطيات تمثلت في الإظهارات التقنية للسطوح البصرية وحركية السطح البصري وتوافر ماديات واسعة للأنظمة اللونية وأنساقها المتعددة، وحرية التحكم بها أو تغييرها على سبيل المثال ليبث الفنان صوتا مؤثرا يعكس بوضوح صورة مجتمعه المعاصر بكل جوانبه الاجتماعية والثقافية وغيرها.
كما تناول المعرض الثاني للدكتور طارق البهي "عدسة الطبيعة" الفن التفاعلي في الأعمال التصميمية من خلال الواقع المعزز وأهمية استخدامها في أنواع الفنون الحديثة، ويتناول المعرض لوحات فنية بصورة تسمح للمشاهد التمتع بها بطريقه تقليدية وأخرى من خلال مسح الباركود الخاص بالمعرض من خلال كاميرا الهاتف الخاص فتظهر العناصر داخل اللوحة بصورة افتراضية متحركة مع الصوت، وتم تصميم البرمجة الخاصة بالأعمال الفنية من خلال (تقنية الواقع المعزز) وربطها بموضوع العمل الفني لكي يتفاعل معها المشاهد بصورة حقيقة، وقد طبق الفنان هذه التجربة على طلاب رياض الأطفال، وأكدت النتائج أهمية استخدام هذة التقنية في مجال التعليم الحديث لتوصيل الفكرة بصورة أكثر تشويقا.
|