القاهرة 06 مايو 2021 الساعة 09:22 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
تستمر فعاليات اليوم الثاني عشر لليالي رمضان الثقافية والفنية والتي تشارك بها الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر برنامجها بالحديقة الثقافية بمنطقة الحوض المرصود بحي السيدة زينب، وتتنوع الأنشطة المقدمة من خلال الإدارات المختلفة بالهيئة، حيث تقام العديد من الفعاليات التي تستهدف مختلف الفئات والأعمار.
واستهل البرنامج أولى فقراته بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة مع فقرة "قال الراوي" حيث غنى الزناتي بعض أغاني التراث الشعبي الصعيدي والمربعات بمصاحبة الربابة والإيقاع في حالة فنية بديعة تفاعل معها الجمهور تفاعلا كبيرا، وهي فقرة تعمق الإحساس بالتراث وتربط المواطن بهويته وانتمائه وتظهر التنوع الثقافي في كل ربوع الوطن.
ثم أقيمت ندوة بعنوان "الجودة وتطوير ا?داء" تحدثت خلالها الدكتورة جيهان عبد الواحد، والدكتور طارق وهدان، وأدارها الدكتور هاني كمال، حول فكرة بناء الإنسان وهو أساس لبناء المجتمع كله وكيف نسعى دوما لرفع مستوى الوعي لديه والحث على جودة ا?داء على كل المستويات، ثم تفاعل الجمهور مع الندوة من خلال عدة مداخلات أثرت النقاش وخلقت حالة تفاعلية مميزة.
ثم أقيمت ا?مسية الشعرية الغنائية التي شارك فيها الشعراء: منى الضويني، مصباح المهدي، أحمد تمساح، مدحت منير، بمصاحبة الفنان علي إسماعيل، وأدارها الشاعر عزت إبراهيم.
وانتقلت مصر المحروسة الي ركن آخر خاص بندوات إصدارات هيئة قصور الثقافة بإدارة النشر والتي أقامت ندوة حول كتاب "مختارات من قصص آنا ماريا ماتوتي" الصادر حديثًا عن "سلسلة آفاق عالمية"، ترجمة نجوى عنتر ومراجعة هيام عبده، وهو الإصدار الثاني للكاتبة الإسبانية باللغة العربية بعد روايتها "أرانمانوث" أو شهر الحصاد، وتحدث بالندوة جمال المراغي، وأدارها الباحث الحسيني عمران، ويتضمن الكتاب مجموعة قصصٍ قصيرة مُنتقاة للكاتبة تهيمن على معظمها أجواء سريالية بحتة ممزوجة بالواقعية الشعرية، وتتناول آنا ماريا ماتوتي في قصصها هذه مواضيع سياسية واجتماعية وأخلاقية مختلفة تدور جميعها في فلك التهميش والظلم الاجتماعي وعجز الآخرين عن التواصل مع بعضهم البعض، إلى جانب التشاؤم والفقد ومعاينة أحوال الفرد ما بعد الحرب، كما تولي آنا ماريا ماتوتي عناية مكثفة بمرحلتي الطفولة والمراهقة في قصصها باعتبارهما مراحل تؤسس غالبًا لما سيأتي بعد انقضائها.
يقول الناشر في كلمة الغلاف حول كتابات ماتوتي عمومًا، وقصصها القصيرة خصوصًا، إنها: "تجسيد لشخصيات في مرحلة المراهقة، أو في مرحلة الطفولة المحاطة بظروف عائلية يغلب عليها الشعور بالافتقاد والعوز. الكثير منها أيتام، أو يفتقد للشعور بحنان الأبوين، وبالأخص الأم. تعيش حالة من البؤس وسط عالم الكبار، وهي إحدى السمات الثابتة في العالم (الماتوتي)".
وبالقرب تُقام الأنشطة الفنية الثقافية الموجهة للطفل مثل ورش الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، وأيضًا الجزء الخاص بأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تُقام تحت إشراف المتخصصين من إدارة التمكين الثقافي وإدارة المواهب والجمعيات الثقافية بهيئة قصور الثقافة، كما يستمر عرض اللوحات الخاصة بالاحتفاء بذكرى تحرير سيناء من نتاج الورشة الفنية المقامة منذ بداية الحدث.
يشار أن فعاليات "ليالي رمضان الثقافية" تستمر بالحديقة الثقافية بمنطقة الحوض المرصود بحي السيدة زينب حتي الرابع والعشرين من شهر رمضان الجاري، وذلك تحت إشراف ودعم وزارة الثقافة مع ضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية وضرورة ارتداء الكمامة لمواجهة فيروس كورونا حفاظا على سلامة الجمهور.