القاهرة 04 ابريل 2021 الساعة 06:52 م
كتب: محمود أنور
ملحمة فنية عالمية في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمدير العام اليونسكو أودري أوزلاي، وأمين عام منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، وعدد من المسئولين والشخصيات العامة، قدمتها فرقة أوركسترا حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بقيادة المايسترو الكبير نادر عباسي.
مشهد مهيب وإبهار حقيقي شاهده الملايين حول العالم في حفل يعد الأضخم في تاريخ الاحتفالات المصرية يليق بملوك مصر وحضارتها العظيمة، شهد تناغما مبهرا واحترافية كبيرة في إدارة الحفل من المتحف القومي للحضارة المصرية مع لحظة تحرك الموكب الملكي من المتحف المصري وطوال خط سيره وكذلك مع الاحتفالات المقامة بمعبد الدير البحري بالأقصر.
من بين القصائد التي تغنت بها الأوركسترا نص من شعر مصري قديم جاء في شكل ترانيم جنائزية تعبيرا عن رحلة الخلود واستقرار المومياوات بمتحف الحضارة.
قام بمراجعة النص لغويا وتاريخيا الدكتور ميسرة عبد الله حسين أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، والذي أعرب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن اعتزازه بتكليفه بالمراجعة اللغوية والتاريخية لأنشودة الحفل، موضحا أنها مختارات من (ترانيم المهابة) لإيزيس من معبد دير الشلويط.
ونشر "حسين" مقتطفات من افتتاحية ترنيمة مهابة إيزيس مشيرا إلى أنها تعود إلى العصر البطلمي.
تقول كلمات الترنيمة:
إي رمت نترو
إن باجو
نتس حنوت وعت
سنج إن إيست بغ إن إس جت إف
سنج إن إيست إنتس حنوت آمنت تاوي إم إسيبوى
سنج إن إيست إيرت رع ور حسوت إم سبات
سنج إن إيست ردي نس عات إن نيسو بيتي
وترجمتها:
يا أيها البشر والآلهة الذين في الجبل
إنها السيدة الوحيدة
مهابة لإيسة فإنها التي تلد النهار
مهابة لإيسة فإنها سيدة الغرب والأرضين معا
مهابة لإيسة فإنها عين رع عظيمة القدر في الأقاليم
مهابة لإيسة فإنها التي تهب الكثير لملك مصر
العليا والسفلى
الترنيمة أداء أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني بقيادة المايسترو نادر عبّاسي، موسيقى وألحان هشام نزيه، توزيع أحمد الموجي، غناء وأداء أوبرالي أميرة سليم، سوليست فيولا سلمى سرور.
وقدم أستاذ الآثار المصرية الشكر للكورال والسوليست والعازفين الذين كانوا ينشدون كلمات لايعرفون معناها ولكن أتقنوها بشدة.
يذكر أن معبد دير الشلويط يقع غرب النيل بالأقصر جنوب هابو، وأقيم تقديسا لإيزيس حامية الجبل الغربي ومرقد الأسلاف من الملوك ويعرف بمعبد إيزيس الصغير.