القاهرة 23 مارس 2021 الساعة 01:54 م
كتب: وائل الحسيني
هناك على شاطئ نهر الجيزة بيت قائم فخم هو بيتُ أمير، أو محراب ولي، ولكن الحقيقة أن صاحب البيت لم يكن نبيًّا ولكنه أُوتي الكتاب وكتابه هو (الشوقيات).. (مصرع كليوباترا، مجنون ليلي).
وربُ البيت هو أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي تحول بيته الذي بناه عام 1920 إلي متحف، وذلك بقرار جمهوري من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم افتتاح المتحف في 17 يونيه 1977 ليظل شوقي في ذاكرة الوطن وذاكرة محبيه، وعلمًا ورمزًا لعلو الأدب والثقافة، ومركزًا للإعلام الثقافي.
وسبب تسمية هذا المتحف بكرمة بن هانئ أن شوقي أراد أن يجمع فيه الأدباء والشعراء (مثل الكرمة) واحدة يجمعها التناغم والانسجام.
وعندما تزور متحف كرمة بن هانئ على كورنيش نيل الجيزة سيستقبلك في حديقة المتحف تمثال كبير لأمير الشعراء، وهو تحفة فنية من روائع المثّال جمال السبكي، وقد أقيم هذا التمثال في الذكرى الخمسين لوفاة الشاعر الكبير لينضم إلى تمثالين آخرين معروضين في المتحف.
أما البهو الكبير فيوجد به تمثال كبير للشاعر، كما يوجد بالمتحف مجموعة كبيرة من المخطوطات بخط يد الشاعر، كما يوجد به أيضًا مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية النادرة مع بعض الشخصيات السياسية والفنية الشهيرة، ويوجد بالمتحف أيضا الأثاث الذي كان يستعمله في حجرة نومه وحجرة الطعام.
وأثاث حجرة الضيافة والذي أقام فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب لعدة سنوات؛ حيث احتضنه أمير الشعراء اجتماعيًّا، وتبناه فنيًّا عندما شعر أنه موهبة فنية كبيرة وفريدة، وقد غنى محمد عبد الوهاب الكثير من أشعار شوقي.
أما حجرة الصالون التي كان الشاعر يستقبل فيه أصدقاءه وضيوفه فكانت على الطراز الأرستقراطي التقليدي.