القاهرة 16 مارس 2021 الساعة 09:02 ص
حوار: سماح عبد السلام
تحل البيوت كعنصر فني أساسي فى كثير من تجارب الفنان التشكيلى وائل حمدان؛ حيث قدمها بثيمات مختلفة؛ ولم لا وقد نشأ فى منطقة وسط البلد وتأمل هذه المعالم الثرية باستمرار، ومن ثم أكد فى حواره "لمصر المحروسة" على هامش معرضه الأخير "تنويعات"، والذى استضافه جاليرى جرانت، على كونها مشروعه الفنى الذى يعود إليه من آن لآخر.
فى البدايه أشار حمدان إلى أن المعرض قد حمل عنوان "تنويعات"، فى دلالة على تنوع أساليب العمل وليس المراحل، لافتاً إلى تضمينه أعمالاً نفذها على مدار العام الماضي الذي شهد جائحة فيروس كورونا.
وأوضح بأنه عمل على عدة أفكار.. بدأت برسم أم كلثوم والموروث الشعبي، ثم توقف عن الرسم، وعندما عاد إليه عمل فى موضوع النباتات، ثم عاد لموضوع البيوت باعتبارها مشروعه الذى يعمل عليه منذ فترة، حيث يقول: في كل معرض أحاول أن أقدم شيئاً مختلفاً. فى هذا المجال، أسعى لتناول الموضوع بزاوية مختلفة، أحياناً اعتمد على الخط أو الكتلة، لا أعمل "منظور" ولكن أُضمّن العمل تداخلات لونية ومساحات بحيث تعطى إحساساً بالمنظور الذى يتخيله المتلقى.
أما موضوع النبات فقد عملت عليه لفترة، ودمجت بين النباتات والشكل الآدمى، بحيث يكون هناك تداخل وتمازج بين العنصرين، وبحيث لا يمكن فصل الشعر عن النبات، ولا نستطيع أن نفرق ما إذا كان هذا التاج للسيدة أو خاص بجذور النبات. بالإضافة لمجموعة النباتات المائية والتى عكفت فترة على عمل دراسات واسكتشات لها والتقاط صور فوتوغرافية".
وأوضح حمدان بأن أغلب اللوحات التى تم تنفيذها بخامة الأكريليك لهذه النباتات جاءت جميعها بأسلوب تعبيري. فضلاً عن أن بعض هذه النباتات قام بالتغيير فيها بحيث يبدو بعضها بشكل فنتازي به نوع من الخيال الجامح.
أما الموضوع الثالث الذي تضمنه معرض "تنويعات" فكان عن حيوان الثور، حيث كنت أنتوى تقديم معرض خاص به، ولكن لضيق الوقت لم أستطع.
وحول الانطباعات التى رصدها إزاء هذا المعرض قال:" تباينت الآراء حول تجربتى الأخيرة، هناك متلق أُعجب بالنبات، وآخر بالموروث الشعبى وثالث أعجبته البيوت، ومن جانبي حاولت رصد كل هذه الانطباعات وتحديد رؤيتى لما سأعمل عليه مستقبلاً".
يشار أن الفنان وائل حمدان نفذ لوحات معرضه بخامة الأكريليك والباستيل والحبر والفحم، فضلاً عن لوحة المولوية المنفذة بالزيت. وهنا يقول:" لم أستخدم الأكريليك سوى بعد 2019، علما بأني أمارس الفن منذ التسعينات، كنت أستخدم الألوان المائية والزيت والفحم وأصل من خلالهم إلى النتيجة المبتغاة ، ولكني مؤخرا قررت تحدى الأكريليك ونجحت فى تطويع الخامة".