القاهرة 23 فبراير 2021 الساعة 09:42 ص
كتب: أكرم مصطفى
تأتي رواية "بوح الجدران" للكاتب محمد سمير ندا، الصادرة حديثًا عن منشورات إيبيدي لتكشف عن صراع الهوية المصرية وصوت الشباب لإظهار حرصهم على هوية مصر وثقافتها ومشهدها الجيوسياسي والسوسيوثقافي، فأي بوح يمكن أن تخبرنا به الجدران في هذا العمل؟
قبل تفجر مظاهرات 2011 في القاهرة، يعود شاب مصري إلى القاهرة قادمًا من طرابلس، عاقدًا العزم على البدء في الإجراءات اللازمة لتغيير اسمه الذي وُلد به.
هل هو تغيير رؤية للعالم أم تغيير اسم؟ كيف سيرى الحياة في مصر في هذا الوقت الملتبس الذي تصارعت فيه القوى السياسية والاجتماعية من أجل الوصول إلى صيغة ترضي جميع الأطياف السياسية؟ هل ستسمح الظروف آنذاك بحراك سياسي واجتماعي يحققان مصلحة الوطن؟ هكذا يتداخل العام والخاص من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة.
يستأجر الشاب العائد شقة سكنتها من قبله أسرة مصرية انقطعت أخبارها في بغداد منذ ثلاثين سنة، وقد ذابت آثارها بين الخرائط وفوق عتبات المطارات. صاحب البيت، وهو عجوز غامض، يشترط على الشاب أن يبحث عن الأسرة الغائبة مقابل السكن في شقتهم التي لم يؤجرها منذ رحيلهم، دون دفع إيجار. تأخذنا صفحات الرواية في رحلة شيقة، لفك غموض ذلك الاختفاء، ورصد تقاطعات الماضي مع الحاضر.