القاهرة 02 فبراير 2021 الساعة 9:55 ص
ذهبَ شابٌّ إلى مكتبِ أحدِ كبارِ الأدباءِ، يشكو إليه من حادثٍ جعلَهُ يائسًا من الحياةِ. وما إن جلسَ، حتى رأى رسالةً موضوعةً فى إطارٍ على المكتبِ، قرأ فيها ما يلى: "ليسَ الشباب فترةً من فتراتِ الحياةِ، وإنما هو شعورٌ في النفسِ، وقوةٌ فى العزيمةِ، وتوقُّدٌ فى الخيالِ، ونشاطٌ فى العواطفِ، وتغليبُ الشجاعةِ على التردُّدِ، وتغلُّبُ حبِّ المغامرةِ على حبِّ الراحةِ.
أما ما يُحِنى الرأسَ، ويُميتُ الروحَ، فهو تركُ الحماسِ، والاستسلامُ للقلقِ والشكِّ، وعجزُ الإنسانِ عن الإيمانِ بقدرتِهِ، والخوفُ واليأسُ.
أنتَ شابٌّ بمقدارِ ما عندَكَ من إيمانٍ، وعجوزٌ بقدرِ ما يزعزعُكَ من شكٍّ.. أنتَ صغيرٌ بمقدارِ ثقتِكَ بنفسِكَ، وكهلٌ بمقدارِ خَوْفِكَ.. أنت فتى بحسبِ أملِكَ، وشيخٌ بحسبِ يأسِكَ...". واكتفَى الشابُّ الزائرُ بما قرأ، خرجَ وقد تَبدَّلَ يأسُهُ إلى أملٍ.