القاهرة 18 يناير 2021 الساعة 07:37 م
دينا محمود
كان يا مكان قطة جميلة ذهبية اللون اسمها كوكي، كانت شديدة العناد غير راضية على حالها، فكانت تتمني ما عند غيرها دائما
غير مقتنعة ولا راضية بما وهبها الله لا ترى شيئا مما أنعم الله به عليها. وذات يوم رأت عصفوراً يحلق فوق رأسها، فأخذت تسأل نفسها، ماذا لو كنت مكان العصفور؟ تحلق بجناحيها عالياً في السماء، وتتنقل بحرية في كل مكان بحرية وسعادة، وبالفعل حاولت كوكو أن تطير ولكنها لم تستطع وجرحت قدمها.
أخذت تمشي وهي تعرج بسبب ما لحق بها من أصابها إذ بها ترى خروفاً ذا صوفٍ جميل يمر بجوارها، فأخذت تتمني من جديد أن لو كانت مكانه فهو خروف ذا صوفٍ ذهبيٍ يدفئه في الشتاء، ثم نظرت الي نفسها وأدركت أنها لن تكون خروف أبدا، حتي أنّ كوكو لم تكتف بكل ما حدث لها بل رأت أرنبا يلعب هنا وهناك ويقفز برشاقه ويتلذذ بأكل الجزر الطازج، فتمنّت أن تكون مثل الأرنب وحاولت أن تقفز كما يقفز ولكنها سقطت على رأسها وصرخت من شدة الألم.
مرت القطو كوكو على بحيرة ماء بداخلها مجموعة من السمك يسبح ويلعب في حرية في الماء البارد، فتمنت أن تكون سمكة لتعيش حياة السمك الرائعة تلك، وحاولت كوكو أن تنزل للبحيرة وتسبح، فكادت تغرق وخرجت مرتعدة من الخوف، وذات يوم مرت على شجرة فاكهة، فرأت كم الفاكهة تبدوا جميلة وهي تتدلى من أعلى الأغصان، وحينما وصلت رائحة الفاكهة الطيبة الى أنفها جُنّ جنون كوكي وتمنت على الفور أن تكون فاكهة، فقامت بوضع قشر الفاكهة على ظهرها واستلقت في نومٍ عميق.
استيقظت كوكو على حركات غريبة، ففتحت عينيها فوجدت قطيع من الخراف يهمون بأكلها، لقد ظنوا أنها فاكهة، وما ان ا أدركت كوكو ذالك حتي هربت مسرعةً، وقالت أحمد الله على أني قطة، ولن أتمنى بعد اليوم أن أكون شيئاً آخر.