القاهرة 06 يناير 2021 الساعة 11:00 م
كتب: المحرر الثقافي
* عبد الدايم: متحف الجزيرة من أهم المواقع المتخصصة في الشرق الأوسط
خالد سرور: انتهاء أعمال متحف الجزيرة للفنون خلال 18 شهرا
بعد فترة توقف وغلق استمرت لأكثر من 32 عاما، تابعت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تنفيذ أعمال تطوير وإعادة تاهيل وتجديد متحف الجزيرة للفنون، الكائن بساحة دار الأوبرا المصرية، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور.
وأكدت عبد الدايم أهمية المتاحف القومية في ترسيخ الهوية والحفاظ على كنوز وثروات الفن المصري والعالمي بجانب الموروثات والمقتنيات سواء التاريخية أو الثقافية أو الفنية، وأضافت أن متحف الجزيرة للفنون يُعد أحد أهم مشروعات الدولة الثقافية والقومية باعتباره من أهم المواقع المتخصصة في الوطن العربي والشرق الأوسط وإضافة للبنية الثقافية والفنية المصرية، لما يضمه من مجموعات رائعة من المقتنيات التاريخية العريقة والنادرة التى توثق حقبا زمنية مختلفة، وتابعت أن الفنون المتحفية أحد أسلحة القوى الناعمة لتنمية الوعي والارتقاء بالوجدان لما تتميز به من تأثيرات مباشرة وملهمة في تشكيل وبناء الشخصية، إلى جانب قدرتها الفائقة على تعزيز القيم الإيجابية وخلق أجيال مدركة لحجم التحديات التي تواجه الوطن.
وقال الدكتور خالد سرور إن متحف الجزيرة للفنون مغلق منذ عام 1988، ويقع على مساحة كلية 9000 متر مربع شاملة مبنى الخدمات وقاعات السينما والمخازن ومبنى المتحف، منها 6458 مترا مسطحا مقسمة إلى 3229 مترا هي مسطح الدور الأول، منها 1250 مسطح عرض وتشمل: البهو، السلالم، ممرات خدمة، أسانسير بانورامي، ممر حركة جمهور، و 1979 مترا مسطحا للقاعات.
وجاري حاليا العمل وفق خطة زمنية تم عرضها على وزيرة الثقافة التي قدمت كل الدعم لإعادة الحياة إلى متحف الجزيرة تسمح بالانتهاء من مجمل أعمال التطوير المقررة خلال 18 شهرا بنهاية يونيو 2022، مضيفا أنه تم الحفاظ على الطابع والطراز المعماري الأصلي للمبنى وتطويره وفقا لأحدث أساليب العرض المتحفي في العالم، وتابع أن الأعمال الجاري تنفيذها حاليا تشمل القيام بعمل الأنظمة الأمنية كافة من إنذار وإطفاء ومراقبة وتحكم، وأعمال الكهرباء، التكييف، ومكافحة الحريق، وأعمال التشطيبات كافة والتجهيزات اللازمة، وأشار سرور أنه من المنتظر وضع أكثر من أربعة آلاف عمل فني متنوع في المتحف بعد انتهاء الأعمال كافة.
يُذكر أن متحف الجزيرة للفنون يضم مقتنيات ملكية نادرة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخزف الإسلامي المصري والدمشقي والبخاري والخزف الإغريقي والروسي والتركي والبورسلين الصيني من مختلف العصور، كما يضم مجموعة كبيرة من النسيج القبطي من القرون الخامس والسادس والسابع الميلادية، ومجموعة من النسيج الإسلامي، كما يوجد به جوبلان بلجيكي من القرن 18 وجوبلان فرنسي من القرن 19، بالإضافة إلى تحف معدنية عبارة عن شمعدانات ومباخر وصوانِ تنتمي للعصر المملوكي فى مصر وأماكن أخرى كالموصل والصين، وكذلك يحوي متحف الجزيرة مجموعة فريدة من اللوحات والتماثيل من خامات مختلفة للفنانين الذين يمثلون رموزا لمختلف المدارس التشكيلية الأوروبية منهم رودان، ديلاكروا، مونيه، ديجا، رينوار، روبنز، كونستابل.