القاهرة 31 ديسمبر 2020 الساعة 04:19 م
كتبت: يارا أحمد فؤاد
في قراءة سريعة لرواية الكاتب أحمد مراد "لوكاندة بير الوطاويط" الصادرة مؤخرا يمكننا أن نسجل عدة ملاحظات:
- بداية نجد أن الغلاف مرسوم عليه ذبابة وهو شيء منفر؛ حيث إن أهمية الغلاف مثل أهمية العنوان والمتن.
- أما محتوى الرواية فهو يدور حول سلسلة من الجرائم تدور في عصر الخديوي إسماعيل، والقتلى هم من المقربين من الخديوي، ويقوم بالتحقيق بطل الرواية سليمان أفندي وهو رجل عجوز وحيد يعمل بالتشريح وعلى علم بأمور التصوير الفوتوغرافي والكاميرات.
- تبدأ الرواية بحادثة قتل منفرة جدا، ويأتي سليمان أفندي كي يحقق فيها، ولكن تتواصل الجرائم حتى نجد ستة قتلى، وتكون الجريمة رقم 7 هي محاولة قتل أفندينا ذاته، أو هكذا اكتشف سليمان أفندي.
- جميع أحداث القتل يصفها الكاتب بطريقة تقشعر لها الأجساد لعنفها الشديد.
- الكاتب استغل الفكرة استغلالا سيئا جدا وبدأ في حشو الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية، علاوة على ادعاء نبوة البطل، وذكر أشياءً عجيبة وغريبة ما أنزل الله بها من سلطان، مثل ذبابة تتحدث، ولبلاب يتحرك، وشيء مسمى "هجين القمر" لا أدري ما هي كينونته؟!
- كما نلحظ مسحة من العنصرية والتفرقة على أساس اللون؛ فقد اتخد البطل امرأة أفريقية أطلق عليها اسم "قشطة" واتخذها جارية، وكان يقول رغم أنها سوداء إلا أنه تغاضى عن ذلك من أجل نهديها!
- ونلحظ أيضا التشجيع على استغلال النساء واستخدامهن كجواري والإساءة لهن، وأنهن السبب الأوحد للخيانة، واختزال كل مميزاتهن في أجسادهن لإشباع رغبات الرجال.
- في رأيي فقد خسر الكاتب أحمد مراد الكثير من محبيه لاتجاهه لتكرار نفسه، واعتماده على الحشو، والحوار المبتذل والألفاظ الخارجة.