القاهرة 01 ديسمبر 2020 الساعة 11:04 ص
د. محمد الشافعي: "الكمامة" تكسبك مناعة ذاتية ضد الوباء
كتب: صلاح صيام
تؤكد جميع المؤشرات دخول مصر فى الموجة الثانية من وباء "كوفيد 19" المستجد , لأن الموجة معناها ارتفاع منحنى الإصابة تم انخفاضه مرة أخرى، وارتفاعه مرة ثانية يدل على دخول الموجة الثانية.
وتشير المؤشرات إلى أن الموجة الثانية من الفيروس ستستمر حتى شهر أبريل 2021 وأن الفيروس سيتم تحويله وتطويره كباقى الفيروسات الأخرى مثل فيروس "سارس" على سبيل المثال..
الدكتور محمد الشافعى مدرس طب الأطفال بجامعة الأزهر يوصى الجميع "بتطعيم الماسك" فما هو التطعيم؟
يقول د. الشافعى فى البداية:
من المعروف أن التطعيم هو إعطاء الجسم كميه صغيرة من الفيروس، إما فيروسات ضعيفة جدا لا تستطيع إحداث المرض, وإما ميته فى بعض الأحيان، وإما السموم التى تفرزها بعض هذه الفيروسات؛ كل هذا بغرض استحثاث جهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة ضد هذا الفيروس..
فما هو" تطعيم الماسك" يقول: طريقه عمل التطعيم هى الإصابة بالفيروس تحت "الكمامة" حيث تكون كميه الفيروس وقوته ضعيفة فتعطى الفرصة لجهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة مع عدم الخوف من أحداث المرض .
وإذا هناك علاقه طرديه بين كميه الفيروس وشدته وبين شدة وخطورة المرض .فما معنى تطعيم الماسك أو الكمامة؟
هى نفس الفكرة.. إذا وضع الناس الماسك واستمرت الحياة فسوف يتم انتشار الفيروس بين الجميع كما يحدث الآن ولكن الفرق أن كمية الفيروس التى تصل إلى كل شخص ستكون قليله جدا عنه لو كان من غير ماسك , حيث إن الماسك يعطى حمايه 65 % وان حدثت العدوى فسيكون عدد الفيروسات قليل جدا؛ لأنك تلبس ماسك ومن أخذت منه العدوى أيضا يلبس ماسك أيضا.
وهنا سيكون عدد الفيروسات التى دخلت جسمك قليل جدا حيث يقوم باستنفار جهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة وبدون إعراض شديدة ولا خطيرة, وهذا ما يسمى بمناعة القطيع .
ومناعة القطيع يمكن أن تحدث فى الحالات الآتية:
أن نظل كما نحن بدون ماسك أو كمامة ولكن ستكون الخسائر فى الأرواح كثيرة .
أو عندما نلبس الماسك وعندها سنكتسب المناعة، كما يفعله التطعيم ولكن بدون أى خسائر فى الأرواح.
لهذا أسميته تطعيم الماسك، فهو يقوم بنفس عمل التطعيم تماما، فنكتسب المناعة بدون خسائر فى أرواحنا.
ويطالب د. "الشافعى" بضرورة الاهتمام بلبس "الكمامة"، مع أخذ الإجراءات الاحترازية, وأن يتبرع الجميع بتوعيه مجتمعيه حتى لو على نطاق معارفه، لأن الحماية سيكون للجميع, وكذلك حمايه لاقتصاد بلدنا ولحياتنا حتى لا يحبسنا الفيروس مرة أخرى.
وينصح د. "الشافعى" الجميع بعدة نقاط مهمة ينبغى الحرص عليها وهى:
اولا أى حاله يشك بها فيجب عمل أشعة مقطعية على الصدر حتى إذا لم تظهر أعراض تنفسية.
ثانيا: أى حاله يكون تقرير الأشعة مكتوب به إنه كوراد 1 .. بمعنى انه غير حامل للكورونا ، لا نتعامل مع الأشعة إنها خالية، بل العكس.
وكلمه "كوراد" معناها هل الأشعة تثبت إن فيه إصابة أم لا.
ك 1 تعنى طبيعى بدون إصابة.
ك 2 تعنى إصابة لشىء آخر.
ك 3 بها شك.
ك 4 احتمال كبير.
ك 5 أكيد.
هذا هو تقدير أطباء الأشعة على حسب هذ التصنيف.
لأن "كوراد 1 " بعد أيام بسيطة تصبح الرئة مليئة بالجلطات فى كثير من الحالات وهذا ما لاحظته منذ فترة طويلة لكن تأكد هذه الأيام.
لذلك أي حاله بها أي "كوراد" يجب أن تتابع جيدا من قبل الطبيب المعالج، وهذا ما حدث معنا فقد جاءت إلينا حالة " كوراد 1 " وذكر طبيب الأشعة أنها طبيعية، ومع هذا فقد أعطينا العلاج المناسب وكانت المفاجأة بعد أسبوع أنها كانت انتشرت ولولا ستر الله لا أعلم ما كان سيحدث لو لم تأخذ العلاج المناسب.