القاهرة 19 نوفمبر 2020 الساعة 06:38 م
كتب: المحرر الثقافي
في إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، نجحت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية في استرداد لوحة أثرية من الحجر الجيري كانت تعرض للبيع بأحد صالات المزادات في نيويورك. وأوضح شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، أن القطعة الأثرية تم تسليمها أمس إلى السفير الدكتور هشام النقيب قنصل مصر العام في نيويورك، ومن المقرر عودتها إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن استرداد القطعة جاء بعد جهود مضنية للإدارة العامة للآثار المستردة في رصد القطعة الأثرية، وتقديم كافة الأدلة إلى مكتب المدعي العام لمدينة نيويورك ومكتب التحقيقات، والذين بدورهم قدموا كل التعاون لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة خلال التحقيقات التي أثبتت ملكية مصر للقطعة الأثرية، وأنه تم سرقتها عن طريق الحفر خلسة وتهريبها خارج البلاد بطريقة غير شرعية، فضلا عن أنها تحمل تصريح تصدير مزيفا ومنسوبا إلى السلطات المصرية يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وعليه.. أصدر مكتب التحقيقات قرارا بمصادرة القطعة الأثرية في ديسمبر 2019، وإعادتها إلى وطنها الأصلي مصر.
يذكر أن القطعة عبارة عن لوحة من الحجر الجيري للمدعو با دي سينا Pa-di-Sena، وتعود إلى العصر المتأخر وتمثل الإله حورس والإلهة حتحور، ويبلغ ارتفاعها حوالي 110 سم وعرضها 35 سم، وعليها نقوش تمثل صاحب اللوحة يقدم القرابين إلى الإله حورس والإلهة إيزيس، بالإضافة إلى نص هيروغليفي.
وتتقدم وزارة السياحة والآثار بالشكر الجزيل إلى مكتب المدعي الأمريكي بمدينة نيويورك على المجهودات في استرداد آثار مصر المهربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من أبرز القطع التي كانت نتيجة هذا التعاون تابوت نجم عنخ الذي عاد من نيويورك أكتوبر الماضي.