القاهرة 05 نوفمبر 2020 الساعة 03:33 م
فى وقت تشهد فيه موسيقانا المصرية هزة حضارية كبيرة بفعل وسائل الاتصال الحديثة، والعولمة وأدواتها ومنها شبكة الانترنت؛ وبفعل غياب الكوادر الموسيقية عن الساحة؛ وهو ما أعطى مجالا لأنصاف بل لعديمى الموهبة فى أن ينتجوا موسيقاهم التى تسببت فى إيذاء آذاننا وتسبب تلوثا سمعيا يشبه زحمة المواصلات فى وقت الظهيرة.
موسيقى مهرجانات، و موسيقى راب، وأشكال موسيقية أخرى افقدتنا معها ذائقتنا الموسيقية وحلاوة الاستمتاع بموسيقانا المصرية التى تعبر عن روحنا المصرية الممتدة للحضارات الفرعونية والإسلامية والقبطية؛ وفى مثل هذا التوقيت يطلع علينا مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية فى هذا الشهر من كل عام ليعيدنا الى موسيقانا الحلوة الحضارية.
تسير على قدما وساق فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الآن فى الأوبرا المصرية؛ و هى دورة خصصت محاورها ونقاشاتها لمستقبل الموسيقى المصرية والعربية فى وقت يشهد فيه العالم تحديا من أكبر التحديات هو جائحة كورونا؛ و يسعى المهرجان فى نسخته الجديدة لاستشراف مستقبل الموسيقى المصرية والعربية بعد ان شهدت تراجعا بسبب تحديات العولمة والأوبئة؛ و يتباحث خبراء الموسيقى الآن من أجل مجابهة مثل هذه التحديات؛ وهو مؤتمر ومهرجان يمثل تقليدا عريقا لوزارة الثقافة المصرية منذ سنوات.
فى نهاية الأمر، ودون أن أطيل عليكم، كل ما أريده وأتمناه هو أن نستعيد صناعة موسيقانا المصرية بروحها ونغماتها المعبرة عن حضارتنا الفرعونية والإسلامية والقبطية؛ حتى تعيد لنا سلامنا النفسى والروحى وهو ما سيكون له تأثير هائل وكبير فى تحقيق سلامنا الاجتماعى وتصالحنا مع أنفسنا.