القاهرة 06 اكتوبر 2020 الساعة 10:49 ص
كتبت: زينب عيسى
"حرب أكتوبر" ذكرى نصر عظيم.. استردت فيه مصر عزتها وكرامتها من العدو الصهيوني وأثبتت للعالم زيف مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وخط بارليف ذلك الحصن المنيع الذي قهرته القوات المصرية.. تلك الذكرى العطرة فخر لكل مصري تناولها الأدب في أعمال قليلة تناولت أحداثا وسيرا إنسانية من حرب أكتوبر عام 1973، وتأتي أغلبية تلك الروايات من جانب أدباء عاصروا الحرب وخبروا تكتيكاتها حاملين السلاح ومتواجدين على خط النار، منهم من كان مراسلا صحفيا وآخرين تطوعوا لشرف الجهاد، وغيرهم من الكتاب الذين شاركوا في الحرب من خلال أقلامهم التي تناولت سيرتها المجيدة وبطولات أبنائها من القوات المسلحة المصرية.
العمر لحظة:
نرصد من خلال هذا التقرير روايات تناولت سيرة حرب أكتوبر، ومنها التي تحولت إلى أعمال سينمائية شهيرة منها قصة "العمر لحظة" للكاتب الكبير يوسف السباعى وفيها ينصف الكاتب الجندي المصري من خلال أحداث تلك القصة التي وقعت فى أواخر 1969 وأوائل 1970 خلال الفترة المعروفة بحرب الاستنزاف، ولقد سجلت هذه الفترة أروع بطولات الجندى المصرى فى معارك العبور وضرب المدفعية وعمليات القناصة وتوغل الكوماندوز إلى أعماق العدو، وفى معارك الجو والبحر التى أكدت قدرة الجندى المصرى فى المواجهة.. الرواية تحولت لفيلم سينمائي بنفس الإسم ولعبت دور البطولة فيه الفنانة الراحلة ماجدة والفنان أحمد مظهر وناهد شريف وأحمد زكي وصلاح السعدني..
الرصاصة لا تزال في جيبي:
رواية الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، وتحكي قصة الشاب الجامعى محمد ورغبته في أن يتعلم حمل السلاح حتى ينتقم من عباس رئيس الجمعية التعاونية الذي اعتدى على شرف ابنة عمه فاطمة، وينضم محمد إلى التدريب العسكري في الجامعة الذي خلق منه شخصية جديدة؛ مما دفعه هذا لعمل المستحيل لدخول الجيش، الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة الفنان محمود يس ونجوى إبراهيم ويوسف شعبان.
حكايات الغريب:
يعتبر الكاتب الراحل جمالي الغيطاني، أبرز من تناولوا حرب أكتوبر في رواياتها، والتي تأتي في مقدمتهم رواية "حكايات الغريب"، حيث ركزت الرواية على روح حرب أكتوبر التي تفجرت شعبيا، وتؤكد أن البطولة الحقيقية في أكتوبر كانت للمصري البسيط الذي يرمز له كاتب الرواية، جمال الغيطاني، بشخصية البطل "عبد الفتاح".
ولعب الفنان محمود الجندي شخصية «عبد الفتاح» في الفيلم الذي اُنتج عام 1992، ويحمل اسم الرواية وشاركه البطولة محمد منير وحسين الإمام.
زهر الخريف:
رواية للكاتب عمار على حسن، تدور أحداثها، حول شابين، أحدهما مسلم «على» والآخر مسيحي «ميخائيل»، يعيشان في قرية بصعيد مصر، كانا يدافعان عن قريتهما ضد عصابات الليل، ثم تأتي الفرصة لهما للدفاع عن الوطن بأكلمه، فذهبا معًا وشاركا في حرب أكتوبر، عاد ميخائيل «شهيدًا» وضاع «على» في الصحراء الواسعة.
الرفاعي:
رواية للكاتب الكبير جمال الغيطانى، وتتناول بطولات العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى، مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال، هذه المجموعة الاستثنائية في تاريخ العسكرية المصرية، والتي قدر للمؤلف جمال الغيطانى، أن يقترب منها ويعايش أفرادها وأعمالهم القتالية عن قرب في فترة صعبة واستثنائية.
والرواية تحكى عن الرفاعى ورفاقه، التي تشبه حكاية الأبطال الذين قاموا بهذه الملحمة الكبرى التي غيرت تاريخ المنطقة.
أكتوبر حبي:
وتعتبر رواية "أكتوبر حبى" للكاتب إبراهيم الخطيب من أوائل الأعمال الأدبية التى كًتبت عن أكتوبر، حيث صدرت الرواية فى عام 1974 أى بعد الحرب بأقل من عام.
تحكى الرواية عن الأوضاع الداخلية للبلاد بعد النكسة وفى فترة حرب الاستنزاف حتى حرب أكتوبر والانتصار الذى حدث فيه، وذلك من خلال بطل القصة "الصول رجب" الذى كان أحد أفراد الجيش وقت حدوث النكسة وأصيب فى حرب الاستنزاف وفقد رجله اليمنى، بعدها أحيل إلى التقاعد وبعدها دخل أخوه "أحمد" الجيش وظل فى الجيش حتى حدوث الحرب.
الحرب في بر مصر:
رواية الكاتب يوسف القعيد، ظلت ممنوعة من مصر من عام 77 إلى عام 85 وكان المنع بسبب محتواها السياسي؛ لأنها تقول إن الحرب قام بها الفقراء وحولها الأغنياء إلى مشروع استثمارى ولهذا طبعت الرواية في بيروت وفى فلسطين وبغداد والسودان والجزائر ولم تطبع في مصر إلا بعد ثماني سنوات.
موسم العنف الجميل:
رواية للروائي فؤاد قنديل، وهي عن حرب أكتوبر، وتنتهج الرواية أسلوبًا مميزًا بتصويرها ما يجري على ضفتي القناة قبل وأثناء الحرب المفاجئة للجميع.
وتعبر الرواية عن "تجربة الحصار" ذاك الذى كان وعبر عنه الجنود حول حالتهم النفسية طوال السنوات السابقة عن بداية المعارك، أو الحصار الفعلى، بعدما انتقل جنود كتيبة المشاة وعبروا منطقة نقطة دشمة كبريت الحصينة على الضفة الشرقية للقناة، تقع الرواية فى عدة فصول.
دوي الصمت :
هى رواية للكاتب علاء مصطفى، حيث كان يعمل ضابطاً فى الجيش.. تعتبر الرواية رصدا حقيقيا لما عاشه وعاناه منذ نكسة يونيو 1967 إلى حرب أكتوبر فى 1973.
وتتميز الرواية بأنها تحقق المعادلة الصعبة فى المزج بين التفاصيل الفنية لسير المعارك العسكرية والجانب الأدبى المفعم بالمشاعر والروح الإنسانية الفياضة المتضمنة مآثر الحرب والنضال وقصص الحب العارم التى تدور أحداثها بين دول متفرقة.
نوبة رجوع:
فى الرواية، رصد محمود الوردانى ما قام به العسكرى المصرى فى مواجهة الموت، وبدون تعقيد كما يتناول الكاتب ما حدث بعد الحرب من انفتاح اقتصادى وزيارة القدس وتداعياتها.