القاهرة 28 يوليو 2020 الساعة 12:03 م
حاورته: شيماء عبد الناصر حارس
الفنان وائل حمدان من مواليد القاهرة 1971م.. تخرج في كلية التربية الفنية الزمالك، عام 1994م.. تخصص في الرسم والتصوير والتصميم الإعلاني والتصوير الفوتوغرافي، عمل في مجال الجرافيك والإعلان وتفرغ بعد عودته إلى مصر للفن التشكيلي.
حدثني باستفاضة عن بداياتك الفنية وكيف تعرفت على موهبتك وطورتها؟ ومن من الفنانين الذين أثروا في تجربتك الفنية منذ البداية وحتى الآن؟
البداية كانت مع المدرسة الابتدائية، خصوصاً ما أتذكره في الصف الخامس والسادس الابتدائي، حيث كنت أحصل على الثناء مدرس التربية الفنية وأتذكر بالذات في موضوع 6 أكتوبر، حيث قمت بعمل لوحة مختلفة عن باقي التلاميذ وكان معتادا عمل لوحة عن العرض العسكري؛ لكني رسمت جانبا من القتال على الجبهة.. وأتذكر بكل الخير والعرفان أستاذ محمد.. مدرس التربية الفنية وهو خريج نفس الكلية التي تخرجت أيضا منها وهي كليه التربية الفنية بالزمالك عام 1994 وقد فتح لي أتيليه المدرسة القومية، حيث كنت أدرس في ثانوي وأعطاني التوالات والألوان الزيتية، فكنت في الفسحة أذهب وأرسم حوالى ال 45 دقيقة وقت البريك.. كذلك الوالد كان يشجعني على الرسم ويعيرني من مكتبته مجلات وكتبا عن الفن. وقد كانت إصدارات الوطن العربي كله موجوده بالبيت، وكانت تعطي الفنون التشكيلية مساحة كبيرة في الماضي.. حيث تشبع ناظري بفنون القدماء المصريين وحتي عصر النهضة والمدارس الفنية والرعيل الأول من الفنانين المصريين، وتأثري الشديد كان بمحمود مختار.. ومحمود سعيد وغيرهم ومن الأوربيين: فان جوخ وديجا ومونيه وزورن وغيرهم.. وكان فيما بعد عند دخول الجامعة شراء كتب الفن هي الوسيلة الوحيدة في وقتها لمعرفة فنون هؤلاء الفنانين، وكانت في أواخر الثمانينيات سعرها باهظا مقارنة بأسعار هذا الوقت. وقد اكتملت الموهبة بالدراسة.
وماذا يمثل الفن بالنسبة لك؟ ما هي الفكرة العامة في معارضك. ورسالتك من خلال الفن التشكيلي؟
الفن يمثل لي الحياة بمعني الكلمة أو على الأقل الآن.. فقد عملت لأكثر من عشرين عاما في مجال التصميم الإعلاني والتصوير الفوتوغرافي وابتعدت عن الفن خارج مصر ولكن كان قراري بالعودة لمصر والعودة للفن؛ لأني دائما أحس بحنين للرسم والتصوير الزيتي.. لأنه ينقصني شيء مهم.. والفن يمثل حالة خاصة للتعبير وتأثر بالمحيط، من بيئة وتراث وحضارة مصرية عشت بعضها ورأيتها..
رسالة الفن بالنسبة لي هي إسعاد المتلقي أحيانا.. وأحيانا أخرى المعرفة من خلال إظهار بيئات مختلفة وأنماط مختلفة من البشر . ومؤخرا بدأت أعمالا ذات طابع مختلف لم يعرض بعد.. ودائما الفنان يبحث عن الجديد وتيمات جديدة؛ لأن هذا يمثل متعة للفنان نفسه قبل المتلقي. وهذا ما أحاول إحداثه في معارضي وهي أن يجد المتلقي دهشة وتنوعا بصريا من خلال الخامة والتكنيك.
حدثني عن الخامات المتعددة في مجال التصوير. وأي هذه الخامات أقرب إلى قلبك؟
الخامات المستخدمة في التصوير والرسم عديده منها الألوان الزيتية والاكريلك والأكوريل والباستل والفحم وغيرها.. وكل خامة لها خصوصيتها وتأثيرها.. وأنا أعمل بمعظمها، والخامة تفرض نفسها علي وأنا أعمل. وأقربها لي هي الألوان المائية والسوفت باستل .
اختر فنانا معاصرا في الحركة التشكيلية حاليا وتحدث عن تجربته؟ وحدثني أيضا عن مشروعاتك القادمة؟
أعتقد مع ازدياد القاعات الخاصة، أصبحت فرصة عرض الأعمال أكثر سهولة للوصول للمتلقي.. أما النقد التشكيلي فهو بوصلة الفنان وله دور مهم. وأنا منذ عودتي منذ خمس سنوات.. وقدمت خمسة معارض فردية وأخرى جماعية.. تحتاج الحركة الفنية المزيد من الكتابات الفنية النقدية.. هناك العديد من الفنانين أصحاب التجارب الفنية القيمة لاشك. عن مشروعي القادم.. أحاول أن أقدم تجربة لونية وتقنية بخامة الأكريليك لموضوعات من البيئة.