القاهرة 12 مايو 2020 الساعة 12:38 م
كتب: جمال حجاب
كثيرا ما كان المستمعون يحيون المغنى بتعبير رقيق هو: "ليغنى القلب وتشدو الروح". ففي العصر الذهبي للدولة الحديثة (1570- 0107 ق.م) عصر الرخاء والثراء والاستقرار والذى اعتبره المؤرخون العصر الرومانسي الذى ضم الكثير من أشعار الحب والتي أصبحت جزءا من الأدب الغنائي الذى يتغنى به المغنون في حفلات السمر والأفراح.
فيها أستأثرت الصور الشعرية برقه اللفظ وانسجامه وموسيقيته.
ومن أجمل تلك الصور الشعرية أغنية "شراع سفينة الحب" والتي تقول:
"جالسة على شاطئ النهر في انتظار رؤية شراع سفينة حبيبي التي أعلنت طيور الربيع قدومه وهى تحط على صفحة الماء وتصفق بأجنحتها...
أيها القمر إفرش بساط نورك الفضي على صفحة ماء النهر لتنير الطريق لسفينة حبيبي وهى تتهادى على صفحته...
يا رياح الجنوب إملئى شراع سفينته ليسرع في الوصول إلي...
يا أمواج النهر احتضني سفينة حبيبي بحنان وداعبي مجدافيه برفق..
يا نسمة الفجر ليكن في همسك ما يسمعني صوته ويطمئنني عليه...
إنى أسمع صوته وهو يغنى مع ضربات مجدافيه لينسيه الغناء تعب ذراعيه....
إن دقات قلبي تساير دقات مجدافيه كلما لاح شراع سفينته من بعيد”.