القاهرة 08 مايو 2020 الساعة 11:13 م
كتبت: سلاف زغيني
تحضر العائلات الجزائرية لشهر رمضان وذلك قبل أسبوع أو أسبوعين من حلوله وذلك بشراء التوابل الخاصة كالفلفل الأسود، راس الحانوت، الفلفل العكري، الكصبر، الزنجبيل، الكروية،الكمون... والفريك هذا الأخير الذي يميز كل طاولة جزائرية وحضوره من الضروريات، كما تقوم النساء بتغيير ستائر المنزل وغسل الجدران وشراء الأواني، وبحلول شهر البركة تجتمع العائلات الجزائرية بعد صلاة المغرب من اجل الافطار حيث أول ما يبدأ به الجزائري الصائم هو التمر والحليب.
و يتفق جميع الجزائريون رغم اختلاف عادات المناطق على طاولة موحدة في اول يوم من رمضان، فالطبق الرئيسي يكون مذاقه حلو تيمنا بشهر فضيل مبارك وفأل خير للجميع وهو مايعرف بالطاجين لحلو كطاجين البرقوق باللوز او شباح السفرة ..إضافة إلى مرق الخضار المتنوع حسب المنطقة (حريرة ، شوربة حمراء، او بيضاء، شربة فريك او الجاري،الكفتة) ويرافق البوراك المائدة الجزائرية طيلة الشهر الكريم وتختلف طريقة اعداده حسب ذوق العائلة ورغبة كل شخص بطريقة أكله، كما لا تخلو مائدة الجزائريين من السلطات على انواعها مثل "الحميص" الذي تقوم بإعداده النساء الجزائريات من خلال قيامهن بشواء الفلفل الحار والحلو والطماطم والثوم وتكون بزيت الزيتون ما يعطيها نكهة خاصة لا يمكن الاستغناء عنه، والأهم من كل هذا وجود خبز ساخن ما يعرف عند الجزائريين بكسرة الخميرة والتي تمثل قلب المائدة الجزائرية.
بعد أن تنتهي العائلة من الإفطار يتوجه الكل كبارا وصغارا لصلاة التراويح ونظرا للحجر الصحي وغلق المساجد يقوم الجزائريون بصلاة التراويح في المنزل رفقة الأهل وبعد الانتهاء من الصلاة،تأتي السهرة الرمصانية التي يجتمع فيها كل أفراد العائلة حول ماحضرته النساء من حلويات خاصة برمضان كقلب اللوز ، والزلابية والشاي بالنعناع مع الكاوكاو.
أما بالنسبة للسحور فأغلب الشعب الجزائري يتسحرون على المسفوف الذي يتكون من الكسكس والزبيب واللبن في حين تفضل بعض العائلات إعادة وضع نفس طاولة الافطار بينما يرغب البعض بشرب الحليب والتمر فقط.
أما في نصف شهر رمضان والتي يطلق عليها الجزائريون النصفية هنا تقوم النساء بتحضير وجبة خاصة كالرشتة أو الكسكسي او الشخشوخة نفس الشئ بالنسبة لليلة السابع والعشرين والتي يحضر فيها طبق خاص كما تقوم الكثير من العائلات بختان أبنائهم باعتبارها ليلة مباركة.