القاهرة 11 مارس 2020 الساعة 09:29 ص
حاورها: علاء عبد الناصر
أميرة التابعي.. فنانة تشكيلية/ رسامة كتب: فنانة مصرية، حاصلة على دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة تخصص فنون الكتاب والمطبوعات ولها عدد من الأعمال الفنية الموجهة للطفل تنوعت بين كتب وأغلفة وصفحات داخلية مع مختلف دور النشر المصرية والعربية، مدرج اسمها ضمن موسوعة الأعمال الصغيرة الرابع وزارة الثقافة المصرية ولها مقتنيات خاصة لدى مكتبة الإسكندرية وبعض دور النشر المصرية. 2005- 1999 عملت بأستوديو مهيب للرسوم المتحركة. وباستوديوA class للرسوم المتحركة. *مخرجة رسوم متحركة - مركز التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم .عملت بمؤسسة نهضة مصر - freelancer بالمركز القومي لثقافة الطفل - وزارة الثقافة، بمجلة قطر الندي -وزارة الثقافة ، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، رسمت العديد من الكتب مع عدد من دور النشر والتوزيع المصرية والعربية، 2018 - 2014 مسئول النشر والمطبوعات بالأكاديمية المهنية للمعلمين ،2019 حصلت على دكتوراه الفلسفة في الفنون - قسم الجرافيك شعبة الرسوم المتحركة وفنون الكتاب .2014-2011 ماجستير في الفنون الجميلة - قسم الجرافيك 1999- 1995 ، بكالوريوس الفنون الجميلة - جامعة حلون (جيد جدا مع مرتبة الشرف ) قسم الجرافيك - شعبة الرسوم المتحركة وفنون الكتاب ، تصميم شعار الجودة للملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية 2015- 2013م عملت في التصميم والاخراج الجرافيكي لعدد من المطبوعات للأكاديمية المهنية للمعلمين ومنها: دليل الأكاديمية المهنية للمعلمين الاول - وزرة التربية والتعليم. دليل الوصف الوظيفي لمنسوبي الاكاديمية المهنية للمعلمين. كتيب الخطط التدريبية والتنمية المهنية للإدارة العامة لصلاحية الترقي بالأكاديمية 2015م . كتيب انجازات الادارة العامة لصلاحية الترقي للعام2016م. تصميم بائر الاكاديمية. قامت بتصميم شهادة صلاحية مزاولة مهنة التدريس.
حدثيني عن نفسك. ومن هم الفنانين الذين أثروا في تكوينك كفنانة وما هي الأساليب الفنية التي تتبعيها فى أعمالك الفنية؟
تأثري بالفنانين جاء بشكل غير مباشر, فقد أحببت في كل فنان ما أحببت, متأثرة بالنموذج الحي لمقاييس الجمال المثالي والمظهر الملائكي ولمحات الغموض والسحر والروحانية والإشراق وارتفاع قدر الأنثى وشفافيتها ودنوها من المخلوقات النورانية بالإضافة إلى الاهتمام بالظل والنور وإضفائه على العمل قوة وحيوية بزيادة التضاد اللوني, إضافة إلى أساتذتي الذين تعلمت منهم الكثير. أما عن أسلوبي الفني استهدف فيه في المقام الأول التعبير عن العواطف والأحاسيس المستترة في دواخل النفس البشرية مستخدمة أسلوب الرسم بالحبر الشيني والألوان المائية والأقلام الخشبية السوداء والأقلام الرصاص معتمدة على المساحات السوداء التي غالبا ما تسيطر على العمل الفني معتمدة على التضاد بمعناه الفني والفكري على حد سواء, حيث الداكن والمضيء على مستوى اللون, والظلمة والنور على المستوى الإنساني والنفسي فجاء الأسود كمفردة تعبيرية محملًا بالإثارة والغموض مؤكدًا على الهوية يستقي من ذاكرته وذاكرة عمقه لدى الحضارات المختلفة قادرا على ترجمة مشاعري راويًا ما يشاء دون تأطير.
متى أحسستِ بميلك إلى الرسم ؟و كيف ترين الفن اليوم؟ ما دوره؟
منذ سنوات عمري الأولى وبالتحديد في مرحلة التعليم الابتدائي, أحسست بحبي الشديد للرسم؛ حيث نما تلك الحب في أحضان والدي اللذين أسهما بشكل أساسي على تنميته وتشجيعي على ممارسته. أرى الفن اليوم وقد شبه علي حقلًا امتدت جوانبه, لا حد له ولا نهاية, اختلط فيه نتاج الأرض منه ما صلُح وطاب ومنه ما فقد هويته وتأثيره, فـ مع ظهور الفنون المعاصرة تنوعت الاتجاهات الفنية, وأصبح لكل فنان كامل الحرية للتعبير عن فنه دون قيود, غير معني بضوابط أو معايير, مما كان له آثار إيجابية كما له من آثار سلبية على حد سواء.
حدثيني عن توجهاتك الفنية من حيث اختيار المنهج أو المدرسة التي تتبعينها. وما هي أقرب الخامات إليكِ؟
في واقع الامر دائمًا وأبدًا ما استجيب لحوار القلب فتأتي تجربتي نتاجًا لمؤثرات داخلية أو خارجية أو حتى أحلامًا عشتها ولو للحظات ووطئت فيها قدماي عوالم جديدة لم تطأها من قبل وكثيرا ما تُصبِغ أعمالي بأبعاد ذات مغذى عاطفي وروحاني مُبحرة في أغوار النفس البشرية مُنقبة عما يرضيني وما أتمناه في واقعي, فتأتي أعمالي محاولة إيجاد معادل بصري لحالات النفس البشرية طالت أو قصرت فهي منتهية لا مَحالة ومحددة بفترة زمنية مشحونة بالعاطفة. وأقرب الخامات إلى هي الحبر الشيني الأسود بدرجاته الظلية المختلفة.. والأكريللك والجواش في أعمالي المقدمة للطفل من خلال رسوم كتب الأطفال .
في رأيك.. استخدام الفنان لخامات متعددة.. ماذا يثبت؟
استخدام الفنان للخامات المتعددة سلاح ذو حدين, فنجاح الفنان في استخدام الخامات المختلفة يتوقف على مدى إجادته وتمكنه من تناول الخامات بشكل حرفي وتوظيفها لتأكيد رؤيته ومدى تقبل المتلقي لها وتأثره بها, وإلا يكون قد أذنب في حق نفسه وفنه وفقد الكثير من مصداقيته وأصالته .
يسعى كل فنان أن يقدم رسالة.. فما هي رسالتك؟ وهل أنت من أنصار مفهوم الفن للفن أم الفن لخدمة المجتمع؟
رسالتي هي استحضار كل جميل وطيب في نفس المتلقي لخلق حالة شفيفة في ذاته .
الفن دائمًا وأبدًا كان وسيبقى لخدمة المجتمع, حتى مفهوم الفن للفن في ذاته هو لخدمة المجتمع, لأنه يعني إنتاج عمل فني يحمل كل السمات الفنية التي تؤهله لأن يطلق عليه عمل فني ولن يكون هكذا إلا إذا أثر بشكل أو بآخر في المتلقي وفي عموم الناظرين, وهذا في حد ذاته له عظيم الأثر على الفرد ومن ثم على المجتمع.
هل أسهمت الدراسة الأكاديمية في تقويض رؤيتك الفنية كونها تعتمد على أسس ونظريات؟ وما هي الصعوباتُ والعراقيلُ التي تواجهك في مسيرتك الفنِّية؟
الدراسة الأكاديمية أصقلت رؤيتي وأكسبتها أبعادًا فلسفية وفنية, حيث أصبح لكل خط معنى وهدف, كما أن الدراسة الأكاديمية جعلت العمل الفني لدي هدفًا في حد ذاته تأكيدًا لرؤيتي الفنية وإيجادًا لحلول بصرية أستطيع من خلالها طرح مشاعري في عفوية أحيانًا وعن عمد أحيانًا أخرى لبرهنة فروض التجربة والوصول بالأعمال لأفضل النتائج.. الصعوبات في رأيي هي التحديات التي يتعرض لها الفنان لإثبات ذاته وكيانه, وإعطاء فنه من روحه لتحقيق المعادلة الصعبة وهي الأصالة والتفرد والبصمة التي تميزه حتى يُكتب له البقاء, والذي بدوره يُمكِّنه من أن يملأ حيزًا في براح واسع لا حد له.
رأيك في دور النقد ومدى مواكبته للمشهد التشكيلي؟
في رأيي ينقص النقد الكثير حتى يصل إلى مصاف النقد التشكيلي العالمي ليصبح ذا قيمة أدبية وفنية يستمد منها الفنان ما يعينه للعمل على تجربته بكل جدية وشغف, أو أن يحول مساره لتحقيق ما هو أفضل وأبقى .
ما هو العمل أو المشروع الأقرب إلى قلبك؟ وما هي خطتك للأعمال القادمة؟
العمل الصادر من أعماق القلب, وخبايا الروح, الصادق صدق النفس مع ذاتها.. هو الأقرب إلى قلبي, من خلاله استطيع طرح مشاعري معبرة عنها بصدق, أولا لا يتحقق هذا إلا إذا سبر كل منا أغوار مشاعره منقبًا عنها ومصدقًا إياها, وخطتي للأعمال القادمة التأمل في كل ما يرتبط بالهوية العربية والموروث الثقافي العربي, والبحث في أغوار القصص الإنسانية التي يحفل بها تراثنا العربي والاستلهام من الإطار الحضاري لها, ودمجه بأسلوب حداثي ناضج تطويرًا للصياغة البصرية والمعالجات التشكيلية.