القاهرة 18 فبراير 2020 الساعة 08:14 ص
كتب: طلعت رضوان
يوم 14سبتمبر1822خرج جان فرانسوا شامبليون من منزله بشارع مازارين بباريس وهو يجرى فى اتجاه أكاديمية الكتابات المنقوشة والآداب القديمة القريبة من مسكنه ، حيث يعمل شقيقه (جاك جوزيف) دخل المكتب على شقيقه وصاح (المسألة فى حوزتي) فما هي تلك المسألة التى أصبحتْ فى حوزته ؟ إنها حل رموز اللغة المصرية القديمة، عندما توصل إلى قراءة الكتابة المنقوشة على حجر رشيد ، وهو الحجر الذى وقع فى يد الضابط والمهندس الفرنسي (فرانسوا اكزافيه بوشار) بين أنقاض حصن بالقرب من مدينة رشيد ويحمل نقوشًا كتابية بثلاث لغات: اليونانية، الديموتيكية والهيروغليفية. وكان الحجر(النصب) من مادة الجرانيت الأسود اللامع، شديد النعومة والصلابة وبلغ ارتفاعه 36بوصة. وكان اكتشاف الحجر يوم 19يوليو1799، أي بعد الحملة / الغزو الفرنسي على مصر عندما أعلن نابليون بونابرت فى يوم 2يوليو1798من فوق سفينة (الشرق) أنه (سيهبط أرض مصر) ولأنّ الصراع بين الدولتيْن الاستعماريتيْن (إنجلترا وفرنسا) كان محتدمًا، لذلك استولى الإنجليز على حجر رشيد من بين أشياء أخرى، وتم وضع الحجر فى المتحف البريطاني. نسخ شامبليون الكتابة المنقوشة على الحجر (شكر الكهنة للملك بطليموس الخامس) وظلّ يعمل على حل تلك الكتابة لعدة سنوات، وبعد23سنة توصّل إلى اكتشافه الذى كان بداية اكتشاف قارة جديدة اسمها (الحضارة المصرية).
عشق اللغات القديمة مفتاح السر:
كيف تمكن شامبليون (1790- 1832) من حل رموز اللغة المصرية القديمة؟ تكمن الإجابة فى عشقه لعلم اللغويات، إذْ كتب كل من أرّخ لحياته، أن اهتمامه باللغات العربية والكلدانية والسريانية بدأ وعمره 13سنة، بعد أنْ درس اللاتينية والعبرية. بعد ذلك عكف على دراسة اللغة القبطية. ومن حُسن حظ مصر وحظ شامبليون أنّ عالم الرياضيات (جاك فورييه) سكرتير معهد مصر السابق كان على علم بولع الصغير شامبليون باللغات، فساعده فى الاطلاع على أوراق البردى وعلى مقتطفات من الكتابة الهيروغليفية المنقوشة على حجر رشيد. وكانتْ اللغة القبطية تجذبه بشكل خاص، لذلك قال فى عام 1812 (استسلمتُ تمامًا لدراسة اللغة القبطية. كنتُ منغمسًا فى هذه اللغة لدرجة أني كنتُ ألهو بترجمة كل ما يخطر على ذهني إلى القبطية. كنتُ أتحدث مع نفسى بالقبطية. ولفرط ما تفحّصتُ هذه اللغة كنتُ أشعر أننى قادر على تعليم أحدهم قواعدها النحوية فى يوم واحد. ولا جدال أنّ هذه الدراسة الكاملة للغة المصرية تمنح مفتاح المنظومة الهيروغليفية وقد عثرتُ عليه)) وعندما بلغ سن التاسعة عشرة تم تعيينه أستاذًا للتاريخ القديم بجامعة جرينوبل. وزار مصر مع تلميذه ومساعده الإيطالي روزولينى (1828- 1829) وعندما بلغ عمره 25سنة كتب كتابه (مصر فى عهد الفراعنة) الذى أثبت فيه أنّ اللغة المصرية القديمة لم يكن بها (حروف العلة) ولم يمهله القدر ليتم كتابه (النحو المصرى) ولا القاموس الخاص باللغة المصرية ، وتولى شقيقه إتمام هذين العملين ونشرهما. وعند ما مات شامبليون قال العالم الإنجليزي (ويلسون) ((لقد سقط المشعل على الأرض ولا يستطيع إنسان التقاطه)) وكتب روبير سوليه تعقيبًا على كلام ويلسون ((ظلّ هذا القول صحيحًا لمدة خمس سنوات إلى حين ظهور البروسي (كارل ريتشارد ليبسيوس) على المسرح وقيامه بإحياء علم المصريات)) وعندما زار شامبليون مصر وقف أمام معبد الكرنك وقال ((لسنا فى أوروبا سوى أقزام. لا يوجد شعب قديم أو حديث تصور الفن المعماري مثلما فعل المصريون، وعلى مستوى بمثل هذه المهابة والفخامة والرحابة. إنّ الإبداع الذى يُحلق عاليًا فوق أروقتنا فى أوروبا يسقط عاجزًا عند أقدام بهو الأعمدة فى الكرنك الذى يضم 140عمودًا)).
علم المصريات قبل شامبليون:
قبل شامبليون اعتمدتْ الشعوب المتحضرة الساعية لمعرفة الحضارة المصرية، على ما دوّنه المؤرخون وبصفة خاصة ما كتبه المؤرخ المصرى مانيتون Manetho ابن سمنود بالوجه البحري الذى عاش فى القرن الثالث ق.م ، وكان يقرأ الهيروغليفة، فكتب عدة كتب أشهرها (تاريخ مصر) وجاء عنه فى (معجم الحضارة المصرية) أنه (كان سيُصبح خير مصدر لمعلومتنا عن مصر القديمة. ولكن لسوء الحظ ليس لدينا منه إلاّ بعض كسر نقلها المؤرخون اليهود مثل (يوسيفوس) فى القرن الأول الميلادى. أو ما كتبه هيرودوت فى كتابه الشهير عن مصر. والذى زار مصر حوالى 450ق.م ، إلى آخره من المؤرخين والرحالة الذين زاروا مصر وكتبوا عنها.
علم المصريات بعد شامبليون:
بعد حل رموز اللغة المصرية القديمة بفضل الجهد العلمي الذى قام به شامبلبون، بدأ علم المصريات Egyptology ينحو نحو التأصيل المؤسس على قراءة اللغة المصرية القديمة المكتوبة على ورق البردى أو المنقوشة على جدران المعابد أو على التماثيل إلخ. أى فى كلمة واحدة بدأ هذا العلم يعتمد على المصادر الأصلية وليس على ما كتبه المؤرخون والرحالة فقط. وكان لعدد من العلماء الأوروبيين الفضل فى (الكتابة العلمية) عن الحضارة المصرية، وهذا الجهد العلمي لم يكن له أنْ يتحقق إلاّ بعد أنْ عكف هؤلاء العلماء على تعلم اللغة المصرية القديمة، وكان من بينهم (على سبيل المثال):
أدولف إرمان (1854- 1937) الألماني وهو واحد من أبرز المتخصصين فى دراسة التاريخ المصرى القديم وأحد منشئي المدرسة الحديثة التى اهتمتْ بالحضارة المصرية وباللغة المصرية القديمة على أساس علمي. وكان لهذه المدرسة فضل كتابة المعاجم والأجروميات لمختلف لهجات اللغة المصرية القديمة فى كل عصورها . كما انتشر تلاميذ (إرمان) فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي كان لهم الفضل فى النهوض بالبحث فى جذور الحضارة المصرية. وظلتْ هذه المدرسة كعبة كل العلماء الأوروبيين المتخصصين فى تاريخ مصر القديمة. وقد أصدر (إرمان) عدة كتب عن الحضارة المصرية من بينها كتابه (ديانة مصر القديمة) وهو كتاب أدعو جيل الشباب إلى قراءته ، خاصة وقد صدرتْ ترجمته العربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة عام 1997) بترجمة سلسة ودقيقة قام بها د. عبدالمنعم أبوبكر، د. محمد أنور شكري.
جيمس هنرى بريستد (1865- 1935) عالم أمريكي متخصص فى دراسة التاريخ المصرى القديم . بدأ دراسته فى جمعة شيكاغو عام 1894وتم تعيينه أستاذًا للدراسات المصرية القديمة والتاريخ الشرقي بهذه الجامعة من عام 1905- 1933. كان له فضل الكشف عن بعض الآثار القديمة (عظيمة الأهمية) فى مصر والعراق. وأصدر عدة كتب عن الحضارة المصرية منها (تطور الدين والفكر فى مصر القديمة) عام 1912 (فجر الضمير) عام 1916وعندما فكر فى إعادة طباعته أطلق عليه (انتصار الحياة) عام 1920، (تاريخ مصر من أقدم العصور إلى الفتح الفارسي) عام 1905كما ترجم بعض المصادر التاريخية فى كتابه (سجلات قديمة لمصر) الصادر فى خمسة مجلدات والذى أعده فى عامين (1906- 1907) ولاتزال كتبه (خاصة فجر الضمير) مرجعًا مهمًا لكل المتخصصين فى الحضارة المصرية ، ومعظم كتبه مترجمة إلى اللغة العربية وصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب . وكتب فى (فجر الضمير) أنّ ((الدلائل تؤيد رأى من قال إنّ هؤلاء المصريين الذين عاشوا فى عصر ما قبل التاريخ المدفونين فى أقدم الجبانات، هم وأجدادهم كانوا أقدم مجتمع عظيم على الأرض استطاع أنْ يضمن لنفسه غذاءً ثابتًا باستئناس الموارد البرية من نبات وحيوان، ثم تغلبهم على المعادن فيما بعد وتقدمهم فى اختراع أقدم نظام كتابي، جعل فى أيديهم السيطرة على طريق التقدم الطويل نحو الحضارة)) .
سير آلان هندرسون جاردنر (1879- 1963) عالم آثار، إنجليزي المولد. رئيس جمعية التنقيب عن الآثار المصرية. تلقى علومه فى أكسفورد والسوربون . درس علم المصريات فى مانشستر(1912- 14) رئيس تحرير مجلة الآثار المصرية (1916- 21، 1934، 1941- 46) أسهم فى قراءة نقوش مقبرة توت – عنخ- آمون (1923) عُيّنَ أستاذ للآثار المصرية فى جامعة شيكاغو (1924- 34) وترتب على مجهوده فى الحضارة المصرية أنْ صار عضوًا فى كثير من الجمعيات العلمية المتخصصة فى تاريخ مصر القديمة. أصدر العديد من الكتب عن مصر القديمة منها (الأجرومية المصرية) عام 1927، ترجمة (بردية شستر- بيتي رقم "1") عام 1931، (التصوير المصرى القديم) بالاشتراك مع نينا دى جاريس عام 1936، (نقوش قادش لرمسيس الثاني) عام 1960. ويعتبر علماء علم المصريات أنّ كتاب جاردنر (النحو المصرى) هو عمدة اللغة المصرية القديمة فى مرحلتها الهيروغليفية وكتب ((ظلّ التاريخ المدوّن فى حكم العدم حتى اكتشف المصريون قبل نهاية حقبة ما قبل الأسر مبدأ الكتابة الصورية)) وما كتبه جاردنر عن الكتابة الصورية وعن اللغة المصرية القديمة أكده علماء لغويات كثيرون من بينهم اللغوي الإنجليزي الكبير(سيمون بوتر) الذى كتب ((كافة الأبجديات فى العالم تنحدر عن أصل مشترك واحد، فهذه الأبجديات جميعًا اشتقت من الكتابة الصورية التى نشأتْ فى مصر)).
وفى مصر (خاصة بعد الغزو الفرنسي عام 1798وبعد تولى محمد على الحكم عام 1805) بدأ ظهور جيل من المصريين أولى اهتمامه بتاريخ مصر القديمة، كان من بينهم أحمد باشا كمال (1849- 1923) الذى أصدر معجمًا عن اللغة المصرية القديمة. وقد تأثر به عدد كبير من الباحثين المصريين، من بينهم د. لؤى محمود سعيد الذى أصدر كتابًا عن معجم أحمد باشا كمال.
وشهدتْ الفترة السابقة على يوليو1952عددًا كبيرًا من الباحثين المصريين الذين تخصصوا فى دراسة التاريخ المصرى القديم، لعلّ أشهرهم هو سليم حسن (1887- 1961) عالم الآثار الذى درس فى مصر وباريس وفيينا. وشغل منصب مساعد أمين المتحف المصرى (1920- 29) ومساعد أستاذ الدراسات المصرية القديمة بجامعة القاهرة (1928- 36) ومساعد مدير ثم مدير مصلحة الآثار. وأشرف على الكثير من الحفريات. وتم تكريمه (الأدبي) بأنْ صار عضوًا فى أكثر من مجمع علمي فى مصر وأوروبا. له أكثر من كتاب بين الترجمة (مثل ترجمته المهمة لكتاب فجر الضمير) والتأليف مثل كتابه (حفريات الجيزة) عام 1932و(الأدب المصرى القديم) الذى صدرتْ طبعته الأولى عام 1945ثم أعادتْ مؤسسة أخبار اليوم طباعته (فى جزأين) فى سلسلة كتاب اليوم عدد 15ديسمبر1990، ولكن يظل أهم أعماله هو (موسوعة مصر القديمة) التى عكف عدة سنوات على كتابتها وصدتْ فى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين ، ثم أعادتْ هيئة الكتاب المصرية (مكتبة الأسرة) طباعتها عام 2000 فى 18جزءا.
هدفان جوهريان لتدريس اللغة المصرية القديمة لأولادنا :
لم يكن العالم الكبير سليم حسن أو غيره من المصريين والأوربيين، أنْ يتناولوا الحضارة المصرية بالمنهج العلمي إلاّ بعد تعلمهم اللغة المصرية القديمة. فإذا كان تعليم اللغة المصرية هو المدخل الحقيقي لفهم روح الحضارة المصرية، فكيف يكون (علم المصريات) حكرًا على العلماء الأوروبيين؟ إنّ تدريس اللغة المصرية القديمة بمراحلها الثلاث (الهيروغليفية والديموتيكية والقبطية) يُحقق هدفين لا غنى عنهما للوصول إلى المنهج العلمي من ناحية ، ولتعزيز الانتماء الحضاري لجدودنا المصريين القدماء من جهة ثانية.
الهدف الأول: كسر احتكار العلماء الأوروبيين لعلم المصريات. فمع التقدير الذى لا يمكن انكاره لهؤلاء العلماء ، فإنّ الحقيقة التى لا يمكن تغافلها هي أنّ هذا العلم يجب أنْ يكون شعبنا هو أول من يهتم به. ويدفعني لهذا الاعتقاد أربعة أسباب (1) أننا نحن المصريين المعاصرين أحفاد من صنعوا هذه الحضارة (2) من يضمن أنّ بعض الدراسات الأوروبية قد يشوبها التشويه أو التزوير؟ فمن هو القادر على الرد غير الأحفاد؟ (3) تضع بعض الجامعات الأوروبية الخطوط الحمراء أمام أي باحث مصري يود التخصص فى علم المصريات ، وقد أكد لى هذه الحقيقة صديقي الراحل عالم المصريات (لويس بقطر) الذى عاش فى السويد لمدة 22سنة وذكر أنهم فى السويد قالوها له بصراحة : هناك بعض المناطق فى التاريخ المصرى القديم لا يجوز لأى باحث مصري الاقتراب منها، ولذلك عانى كثيرًا فى الاطلاع على بعض البرديات المحفوظة فى جامعاتهم ومتاحفهم. وبمجهوده الخاص استطاع أنْ يكتب عدة كتب منها كتابه المهم (مصر القديمة- التاريخ الاجتماعي) الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة- المشروع القومي للترجمة- عام 2000(4) أنّ المصريين المتخصصين فى علم المصريات عددهم قليل جدًا بالنسبة للعلماء الأوروبيين من جهة وبالنسبة لحجم هذه القارة (الحضارة المصرية) التى لم يتم الكشف عن كل كنوزها من جهة ثانية. لكل هذه الأسباب لابد أنْ يكون لدينا جيل من العلماء المتخصصين فى حضارة الجدود ، وهذا التخصص لا يمكن أنْ يكون جادًا إلاّ بتعلم اللغة المصرية القديمة.
الهدف الثاني: لا يجوز الاستمرار فى الوضع البائس للمرشدين السياحيين المصريين ، الذين يكتفون بالدراسة النظرية التى تلقنوها فى الكليات، ولا يعرفون حرفًا واحدًا من اللغة المصرية المكتوبة على البرديات أو منقوشة على جدران المعابد . وفى كل مرة أزور فيها الأقصر أو أسوان أسمع السياح الأجانب وهم يُصححون المعلومات للمرشد المصرى . لذلك يجب أنْ يتعلم المرشد المصرى لغة جدوده حتى يكون شرحه للسياح على المستوى العلمي الجاد، فإذا درس هذه اللغة منذ الصغر سهل عليه اتقانها عندما يكبر ويلتحق بنقابة المرشدين السياحيين، وبالتالي نتخلص من عار أنّ السائح الأوروبي يُصحح المعلومات للمرشد المصرى عن حضارة جدوده.
إنني أناشد المسئولين عن التعليم فى مصر، ضرورة أنْ يتضمن منهج التعليم تدريس اللغة المصرية القديمة لأولادنا فى مرحلة ما قبل التعليم الأولى إلى مرحلة التعليم الجامعي، كي يكون لدينا علماء فى علم المصريات ومرشدون سياحيون على مستوى المنهج العلمي. وإذا كانت أوروبا لديها هوس بالتاريخ المصرى القديم، واهتمام بتدريس اللغة المصرية القديمة، وعشق للحضارة المصرية ، لدرجة تدريس مادة (علم المصريات) للتلاميذ من الابتدائي إلى الجامعة، فإذا كان الأمر كذلك، فإننا نحن المصريين أولى بهذا (الاهتمام) الأوروبي بتاريخنا القديم ، يؤكد ذلك شهادة د. حسن بكر رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة أسيوط الذى كتب ((الطالب الغربي عمومًا والأمريكي بالذات يدرس الآثار المصرية فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعي بدقة تفوق دراسة أي طالب مصري أو عربي لها. وقد أذهلنى حينما كنتُ طالب بعثة بالولايات المتحدة خلال عقد الثمانينات أنّ عديدًا من الأمريكيين يحفظون مراحل تطور الحضارة المصرية عن ظهر قلب. وقد أوجعني كثيرًا أنّ أحدهم دخل فى مناقشة معنا فى النادي الثقافى المصرى، فراح يُعدد لنا أسماء الأسر الفرعونية واحدة تلو الأخرى ووقفنا أنا وزملائي المصريين واجمين)) (أهرام 21/4/92) وكتب د. صبحى شفيق ((أول كتاب يتسلمه التلميذ بالمدارس الابتدائية فى أوروبا، فى صفحته الأولى صورة لهرم زوسر المدرج وتحته يقرأ "أول حضارة عرفتْ استخدام الأحجار ذات الزوايا القائمة وأول صرح حضاري فى تاريخ الإنسانية")) (صحيفة القاهرة 22/11/2005) وكتب أ. محمد صالح ((لستُ أعرف لماذا لم نفكر حتى الآن فى أنْ يكون يوم كشف سر اللغة الهيروغليفية وحل رموزها عيدًا قوميًا لمصر باعتبار أنّ ذلك هو الحدث الذى كشف حقيقة الحضارة المصرية ووضعها فى مرتبة أعلى عن سواها)) (أهرام 21/9/2002ص10) .
بعض المراجع:
• الموسوعة العربية الميسرة – دار القلم – مؤسسة فرانكلين- عام 1965.
• معجم الحضارة المصرية – مجموعة علماء- ترجمة أمين سلامة – هيئة الكتاب المصرية (مكتبة الأسرة) عام 1996.
• حاضر الثقافة فى مصر- تأليف الراحل الجليل بيومى قنديل – ط 4 على نفقة المؤلف عام 2008.
• مصر ولع فرنسى – تأليف روبير سوليه- ترجمة لطيف فرج – هيئة الكتاب المصرية (مكتبة الأسرة) عام 1999.