القاهرة 11 فبراير 2020 الساعة 10:04 ص
تنوعت الدورة الحادية والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ما بين كونها الدورة الثانية للمعرض في مقره الجديد بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس ووضع الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه الدورة تحت رعايته، وما بين عنوان هذه الدورة وهو "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع" حيث حرصت هيئة الكتاب واللجنة العليا لمعرض الكتاب على أن تتيح أكبر قدر من التنوع والتجديد في فكر وفلسفة المعرض ليتميز عاما تلو عام وفق متطلبات العصر وتطورات الثقافة فى العالم.
وبعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أكبر حدث ثقافى تشهده مصر والشرق، ويعتبر ثانى أكبر معرض للكتاب فى العالم بعد معرض فرانكفورت، حيث تخطى عدد الزائرين خلال الأسبوعين ما يزيد على 3 ونص مليون شخص ويعكس ذلك حرص المصريين على القراءة وشغفهم بالثقافة والفنون، ويطمئننا على استمرارية وبقاء الكتاب بشكلة التقليدي الورقي رغم تعدد الأشكال الرقمية والإلكترونية للكتب والمواد الثقافية المختلفة.
وبمتابعة فعاليات المعرض هذا العام والتغطيات نجده قد جاء بطابع خاص ومميز، ويعكس التطور الكبير فى المعرض فى دورته الحالية اهتمام وحرص القيادة السياسية على تفعيل دور القوى الناعمة فى إعادة بناء الشخصية المصرية تعزيز الوعى الثقافى و قيم حرية الإبداع.
بالإضافة إلى حرص الناشرين على المشاركة وزيادة عدد الناشرين المصريين والعرب والأجانب المشاركين فى المعرض مقارنة بالسنوات السابقة إضافة إلى تزايد عدد الأنشطة والبرامج الثقافية المقامة على هامش المعرض أيضا، كما أن اختيار المعرض لشخصية جمال حمدان للاحتفاء بها هذا العام ينم عن وعى وإدراك لقيمة رموزنا الثقافية والعلمية.
كما لاحظنا الإقبال الملحوظ من الأفراد المثقفين والأهالي باصطحاب أطفالهم وتوجيههم إلى ما هو مفيد لهم، وهو ما يعكس اهتمام ووعي الأسرة المصرية والعربية بالثقافة والفنون والذي يظهر بشكل كبير طوال أيام المعرض بكل جنبات المعرض.
وأخيرا.. أؤكد أن النقلة التي حققها معرض القاهرة الدولي للكتاب بتنوعاتها الحضارية والثقافية إضافة حقيقة وقوية يمثل لي وكل من زاره نافذة عظيمة للثقافة المصرية وجسرا للثقافات العالمية تخرج المواطن المصرية من المحلية إلى العالمية ويظل المعرض بفعالياته المتنوعة منفذا مهما للثقافة والعلم والفن.. فتحية لوزارة الثقافة بقيادة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب، وكل التقدير للبطل الأساسي والحقيقي وهم زوار ورواد المعرض والثقافة المصرية.