القاهرة 05 فبراير 2020 الساعة 02:04 م
كتبت : نهاد المدني
ضمن فعاليات اليوم الختامى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال51 أقيمت ندوة استضافها البرنامج المهني تحت عنوان "ثقافة الحوار فى القرن الحادى والعشرين".
بدأت الندوة بكلمة الإعلامية الدكتورة منة فاروق؛ حيث قالت إن الثقافة والحوار يرتكزان فى أي مجتمع ناجح على دور ثلاث مؤسسات هى الأسرة والمدرسة والإعلام؛ لافتة إلى خطورة تغييب دور أي منهم أو الانتقاص منه فى تنشئة سليمة، وأضافت أن تعدد مصادر المعرفة يدعم قدرة الفرد على إدارة حوار حقيقي مع الآخرين، لافتة إلى ضرورة تشارك المؤسسات فى دعم تنشئة مواطنين مثقفين .
وقال الدكتور عمرو يسرى استشارى الطب النفسي؛ أن التناغم بين المرء ونفسه يدعم قدرة على قيادة أفكاره وفرز كل شيء جيد لتحقيق السكينة لنفسه؛ ما يجعله يستمع لغيره أكثر من حديثه؛ فتزداد حكمته بمرور الزمن وفهم الحياة بشكل صحيح يستمتع بها، وتابع يسرى؛ أن حقيقة علمية تؤكد أن سمات الشخص وطبيعته تصدر معها ذبذبات صوتية تنقل انطباعا عنه لمن حوله؛ ما يؤكد أن حوار الشخص مع نفسه يعكس رؤية الآخرين له، ولا يوجد مستحيل فى تغيير العادات السيئة، عبر الانتباه والعمل معا وترجمة كل ما هو إيجابي.
وأكد الداعية أحمد تركي أن الدين الإسلامي دعا إلى الحوار والبحث عن طريق للعلم والتعلم؛ ومثله كافة الأديان السماوية؛ كما قدم تصورا لعلاج الأمراض الخلقية وإصلاح الفرد بالآداب؛ بالتوازي مع إصلاح الفرد بالثقافة ليكون مفيدا لنفسه ومجتمعه، مشيرا إلى أن الحوار والثقافة أفرد لهما القرآن الكريم مساحة كبيرة من خلال آياته، مع التأكيد على أن الاختلاف نعمة كبيرة للخلق فى مواجهة أحادية الرأي، كما أشار الشيخ أحمد تركي إلى الفرق بين الحوار والثقافة، فهناك فرق كبير بين إصلاح المجتمع بالثقافة وإصلاح الفرد بالأداء، ونحن في أمس الحاجة لنشر ثقافة الحوار على كل المستويات دينيا وسياسيا واجتماعيا، والناس نوعين اذا اختلفوا تعارفوا وإذا تعارفوا تصادقوا.
واختتم الندوة المهندس محمد بهاء العشماوى صاحب مبادرة “البيت الكبير الإلكتروني” الذي تحدث عنها كمظلة لنشر ثقافة وعلم الحوار بتخصصاته المختلفة، مطالبا الحضور بالتفاعل معها.