القاهرة 01 فبراير 2020 الساعة 11:07 م
كتبت: نهاد المدني
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الواحدة والخمسين انعقدت ندوة لمناقشة كتاب"الإتجار بالبشر وحقوق الإنسان"، بحضور لفيف من أساتذة القانون، بقاعة "كاتب وكتاب" بالمعرض.
وبدأت المناقشة بكلمة الإعلامي عبدالله يسري حيث قال أن الكتاب يدق ناقوس الخطر للدول المتحضرة إنسانيا وحضاريا، ويمثل مرجعا هاما بم يحتويه عن المواثيق والأعراف الدولية، وذلك خلال إدارته للندوة
وقالت الدكتورة غادة حلمي، أستاذ القانون، إن قضية الاتجار بالبشر عالمية يتعرض لها دول عديدة في العالم، لافتة أن كلمة الاتجار مزعجة وخطيرة للغاية، وأن أغلب ضحايا الاتجار بالبشر هم النساء والأطفال، وهناك خمس صور للإتجار رصدها الكتاب، كما تناول إبراز الجهود الوطنية للجنة الإتجار ، ومحاولة إيقافها لتلك الجريمة، وأشارت إلى أن الكتاب يعد مرجعا لكافة الاتفاقيات الدولية التي تحدثت عن ظاهرة الاتجار بالبشر، كما عالج الكتاب هذه الظاهرة من منظور قانوني في بعض الدول وتجريمها.
وأوضحت أن ظاهرة الاتجار بالبشر ترتبط بشكل أو بآخر بعدة جرائم أخري مثل الهجرة غير الشرعية، و أن الكتاب تناول أسباب الاتجار بالبشر مثل الفقر والعوز والحروب وأسبابها المباشرة في تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن هناك تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية أدت إلى ازدياد تلك الظاهرة، مؤكدة أن الرق هو التطور لقضية الاتجار بالبشر علي مدار التاريخ.
وقالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إن كتاب الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان تطرق إلى الجريمة بشكل عام، مؤكدة أن الدستور نص على ذلك وأقر عقوبة رادعة لمرتكب الجريمة، وذكرت أن قانون 64، الذي أزعم أنه احترم حقوق الإنسان، وأفرد له المساحة، موضحة أن الهدف الأول كان احترام حقوق الإنسان، الذي يدرس في الجامعات الأجنبية".
ومن جانبها قالت المخرجة إنعام محمد علي إن الاتجار بالبشر والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وأن الأعمال الدرامية لمعالجة مثل هذه الظواهر الإجرامية قليلة جدًا، لافتة إلى أن الأكثر عرضة للاتجار بالبشر هم النساء والأطفال، وذكرت أن هناك بعض الأعمال الدرامية التي تحدثت عن بعض صور الاتجار بالبشر مثل "ابن موت" الذي يتناول موضوع الهجرة غير الشرعية، والبر الغربي، والقاصرات، وأولاد الشوارع، هي والمستحيل، وأشارت إلى أن هذه الأعمال تتناول عدة صور للاتجار بالبشر، مثل الهجرة غير الشرعية وختان الإناث والأمية.
وأوضحت أن تلك الظواهر ينبغي أن تعالج بالمسلسلات والأفلام القصيرة، لأن الإطالة في العمل قد تتوه بالقضية في ثنايا العمل، ولا تصل إلى الجمهور بشكل كبير، مطالبة قطاعات الإنتاج الحكومي بإنتاج أعمال تقوم بمعالجة هذه الصور ومناقشتها باعتبارها المعنية بهذا الأمر.
والجدير بالذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء 22 يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.