القاهرة 25 يناير 2020 الساعة 12:41 ص
كتبت: نهاد المدني
في إطار فعاليات الدورة ال51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تضمن برنامج قاعة ضيف الشرف ندوة تفاعلية للحديث حول ماهية الملكية الفكرية وحمايتها بدعوة من "إتحاد الناشرين العرب"، وكان ضيوفها د.مها بخيت، د.حسام لطفي، أحمد حسن، ومحمد راشد.
وبدأت الندوة بحديث لطفي عن ضرورة ملاحقة التطور التكنولوجي حتي نستطيع من خلاله تطوير صناعة النشر وحمايتها من القرصنة، وأشار لطفي لنقطة هامة ألا وهي عدم اعتراف مواقع التواصل الاجتماعي بحقوق الملكية الفكرية في أغلب الأحيان بسبب ما يسمى بخصوصية الحسابات مما يساعد المقرصنين على انتهاك الملكية الفكرية دون أن يتم ملاحقتهم قضائيًا، على العكس من الموقع الالكتروني المحدد والمختص الذي يسهل تعقبه وحظرة.
وعن المواقع هذه وضح حسن ضرورة النظر لملاك المواقع هذه على أنهم لصوص وبأنهم ينتهكون حقوق النشر الخاصة، كما أنهم لا يقدمون خدمة مجتمعية هادفة مثلما يتحدثون دائمًا عن أنفسهم لأنهم في الحقيقة يستفيدون من الإعلانات الممولة لهذه المواقع.
بينما تحدثت مها بخيت عن ضرورة إرساء قوانين صارمة تستهدف الذين ينتهكون الملكية الفكرية سواء باعادة الطباعة الرخيصة أو بالقرصنة الألكترونية وتكون هذه الاحكام مدمجة بين السجن والغرامة بسبب التعرض المباشر لحقوق الناشر المعنوية والمادية، وبأن هذا سيحدث عندما يكون هناك وعي جمعي لمفهوم الملكية الفكرية وأهميتها للناشر والكاتب على حد سواء. وأضاف راشد رأيه الخاص وهو أن القرصنة بالنسبة للناشرين مثل العصابات الاجرامية التي تتعرض للمدنين وتهدد الأمن القومي، فالقرصنة تهدد صُناع النشر مما يتطلب توفير بيئة مناسبة تتوافر فيها القوانين التي تحمي الملكية الفكرية من الانتهاك بعدة طرق؛ فيمكن الرجوع للقوانين المنظمة للملكية الفكرية ومراعاة حقوقها كما هو مشرع في العديد من الدول التي تصل فيها غرامة الانتهاك إل السجن ودفع غرامات مالية ضخمة.