القاهرة 16 يناير 2020 الساعة 11:52 ص
كتب: مصطفى الهندي
صرح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن وزارة الآثار قد بدأت في أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري به بقايا حصن عسكري وخزانات مياه، تم العثور عليه أثناء أعمال مشروع البنية التحتية بالمنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة شرق التفريعة، التابعة لمنطقة آثار شمال سيناء.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن الموقع كان مختبأ داخل منطقة طينية مغطاة بالملاحات مما كان يصعب الوصول إليه من قبل، ولكن مع أعمال مشروع البنية التحتية وشبكة الطرق بالمنطقة الصناعية فقد تم الكشف عن الموقع الأثري، وبالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة المحيطه به وتحديد مسار جديد للعمل بعيدا عن نطاق الموقع الأثري الجديد.
وأشارت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري أنه خلال أعمال حفائر الإنقاذ تم الكشف عن مجموعة مترابطة ومتداخلة من خزانات المياه التي تم تشييدها من الطوب الأحمر ومغطاة جدرانها بطبقة من الملاط ذات تقسيمات وأبعاد وطرز معمارية مختلفة تجمعت فى مكان واحد، ربما كانت تمثل محطة مياه تغذي التجمعات السكنية المنتشرة بالمنطقة، بالإضافة إلى تزويد القوافل والسفن بالمياه لقرب الموقع من ساحل البحر المتوسط خلال فترة ازدهاره، وذلك بسبب انحسار فرع النيل البيلوزي خلال تلك الحقبة التاريخية، مما استدعي تخزين المياه وقت الفيضان وإعادة توزيعها، مضيفة أن الدراسات المبدئية للموقع أوضحت ان الموقع كان عبارة عن قلعة عسكرية تم تشييدها من الطوب الأحمر لحماية المدخل الشرقي لمصر خلال نهاية العصر الروماني، واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامي، ثم أعيد استخدام المساحة الداخلية للقلعة وتشييد مجموعات من خزانات المياه.
ومن جانبة أشار هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء أن البعثة تمكنت من الكشف عن برج الركن الجنوبي الغربي للقلعة، وهو برج دائري الشكل، بالإضافة إلى برجين من أبراج الضلع الشرقي للقلعة والتي شيدت على شكل حرف U.
ومن الملاحظ تشابه تخطيط القلعة المكتشفة مع تخطيط قلعة بلوزيوم، بالإضافة إلى العثور على العديد من الكسرات الفخارية التي تشير الدراسة المبدئية لها أن الموقع يرجع إلى نهاية العصر الروماني، واستمر العمل به خلال العصر البيزنطي والإسلامي وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفة.