القاهرة 26 ديسمبر 2019 الساعة 10:44 ص
كتب: مصطفى الهندي
في أولي أيام فعاليات الدورة الحادية عشر لمؤتمر التمكين الثقافي بعنوان "نحو ثقافة مجتمعية داعمة لذوي القدرات الخاصة" الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية، أقيمت الجلسة البحثية الثانية "جلسة أوراق العمل"، وأدارها د.عمر الشوربجي، حيث قدم الكاتب أحمد زحام ورقته البحثية بعنوان "صورة الطفل المعاق في أدب الطفل" مؤكدا أن مجال ادب الطفل للمعاقين من المجالات التي تجد إهمالا من المبدعين والناشرين، والتطرق إليهم نوع من المخاطرة، فكل مجلات الأطفال على سبيل المثال وليس أغلبها ترفض تقديم هذا النوع من الكتابة دون إيضاح الأسباب، وأكتفت عدد من دور النشر بتقديمه بنسبة قليلة لما يقدم للأطفال الآخرين، وأضاف ان الكتابات التي تقدم الطفل المعاق تصوره بطريقة مثالية بعيدة عن الواقع، حيث يبالغ الكتاب في تصوير الشخصية وقدراتها، ويغفلون تصوير نفسية المعاق. وفي ورقة العمل الثانية بعنوان "التوعية الأثرية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية" للباحث أحمد محمد نجيب، أورد بعض التوصيات أهمها تغيير النظرة المجتمعية نحو المكفوفين، وإفساح الطريق أمامهم لكي يبدعوا باعتبارهم أشخاصا طبيعيين لديهم حقوق وعليهم واجبات، والمطالبة بالإتاحة لدى المكفوفين في جميع متاحف وزارة الآثار. بينما جاءت ورقة العمل الثالثة للدكتور أحمد شلبي بعنوان "الثقافة المجتمعية وصناعة الإعاقة أو وأدها"،
(البعد النفسي الاجتماعي لأزمة الإعاقة ورؤية جديدة للوقاية منها)، واقترح شلبي عدة اقتراحات أهمها إنشاء هيئة تختص بمقاومة الإعاقة وتجمع ممثلين لكل الوزارات والمؤسسات والمراكز والجمعيات العاملة بهذا المجال، وإصدار ميثاق شرف للعاملين في مجال الاحتياجات الخاصة تتبناه الإدارة العامة للتمكين الثقافي أو المجلس الأعلى للإعاقة، وتنظيم قوافل وحملات توعية في أماكن التجمعات المختلفة. بينما حدد المهندس حسام شاكر في ورقته البحثية بعنوان "التكنولوجيا والوسائل التقنية الحديثة الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة" الصفات الجيدة للتقنيات والأجهزة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة وهي أن تكون نابعة من المنهج المدرسي، وتساعد في تحقيق الأهداف العامة والخاصة للدرس، وأن تكون مناسبة لمستوى الطالب، وتحتوي على عناصر التشويق والجذب لدى التلاميذ، أن تكون سهلة وبسيطة وواضحة في عرض المعلومات، وتكون جيدة الصنع غير مكلفة. أما ورقة العمل الأخيرة فكانت بعنوان "الدور الثقافي للصحافة في معالجة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة" للكاتب الصحفي فوزي تاج الدين الذي أشار إلى نتائج لدراسته ومنها أن الصحافة الاستقصائية تواجه مأزقا حقيقيا، وعدم متابعة الصحف لما تنشره حول هموم المعاقين، وقلة تناول التجارب الناجحة لبعض المعاقين صحفيا، وعدم تواصل وزارة التربية للجهود العربية في مجال نقل التكنولوجيا والتقنية الحديثة في مجال الإعاقات