القاهرة 26 ديسمبر 2019 الساعة 10:40 ص
كتب: مصطفى الهندي
في إطار فعاليات الدورة الحادية عشر لمؤتمر التمكين الثقافي بعنوان "نحو ثقافة مجتمعية داعمة لذوي القدرات الخاصة" الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية، أقيمت الجلسة البحثية الأولى وأدارها د.جمال شفيق، بمشاركة د.محمد حسن غانم ببحث بعنوان "العوامل الديموجرافية لدي مرضي السكر من النوع الثاني وعلاقتها بكل من الضغوط والصلابة النفسية" مؤكدا على أن مرضى السكر أكثر إحساسا بالضغوط وتعايشا معها من خلال عديد من الانفعالات الحادة والصعبة، خاصة القلق والاكتئاب، وأن استمرار التعايش مع الضغوط والمبالغة في تأثيره يجعل الفرد في حالة استثارة دائمة. كما شارك د.حمدي عرقوب ببحث بعنوان"الذكاء الوجداني للأطفال الصم المساءة معاملتهم" مشيراً إلى أن الإساءة البدنية من أكثر أنواع الإساءة شيوعا خاصة مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتمثلة في الإساءة الجنسية، متطرقا لأشكال الإساءة الانفعالية المتمثلة في "لازدراء، الإرهاب، العزلة، الاستغلال والفساد". كما شاركت د.زينب شقير ببحث بعنوان "ثقافة الوعي المجتمعي بأهمية تمكين ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة" مؤكدة على وجوب تغيير ثقافة المجتمع نحو المعاقين والإعاقة من ثقافة التهميش إلى ثقافة التمكين، من خلال دمج تلك الفئة بالمجتمع، وتغيير الثقافة السائدة عن الإعاقة، تحديدا الأدوار التي يمكن ان يسهم بها افراد المجتمع ومؤسساته لتحقيق التطبيع الاجتماعي مع هذه الفئة وقبلهم. بينما أوصي د.عبد المجيد طاحون في بحثه عن "دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة" بالعمل على توفير تقنيات تكنولوجيا التعليم الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة الحديثة في جميع معاهد ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأن تفتتح وزارة التعليم العالي تخصصات جديدة في الجامعات تسعي إلى إعداد معلم قادر على استخدام وتوظيف تقنيات التكنولوجيا التعليمية في تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي بحثها بعنوان "الصلب المشقوق يدق ناقوس الخطر في مصر" تعرف د.يمني سمير مصطلح الصلب المشقوق بأنه جزء من مجموعة العيوب الخلقية وتدعى "بعيوب الأنبوب العصبي وهو الهيكل الجنيني الذي يتطور مكونا دماغ الجنين والحبل الشوكي والأنسجة المرتبطة بها، ويمكن أن يحدث في أي مكان بطول العمود الفقري، ثم علقت الباحثة ريم يونس من لبنان مؤكدة أنها من خلال دراسة عملية لها على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لتأهيلهم لدخول الامتحانات بطريقة سهلة وجدت أنه لا بد من تأهيل الأسرة للتعامل النفسي مع أبنائها من تلك الفئة لكي يكون الطالب عضو فاعل في المجتمع له نفس حقوق الطلاب الأسوياء، ويشارك في كل الاستحقاقات السياسية مثل الانتخابات وتدريبه على ذلك ليشعر بأنه مواطن له كل الحقوق، كما علقت د.ابتسام محمد حسن من الجزائر مشيرة إلى أول دستور في بلدها عام 2016 يذكر ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم المستحقة من قبل الدولة والمجتمع، بالإضافة إلى كل الفئات الضعيفة أمثال المسنين والأطفال المتخلى عنهم.