القاهرة 21 ديسمبر 2019 الساعة 05:13 م
حوار: سمر أرز
بدوى مبروك فنان تشكيلى من مواليد المنيا، حاصل على ماجستير فى الفنون الجميلة، وعضو نقابة الفنانين التشكيلين، وشارك فى العديد من المعارض الجماعية منذ 1999 حتى الآن منها المحلية والدولية، كما قدم مجموعة من الورش الفنية والأنشطة الثقافية، كما حصل على عدة جوائز محلية؛ منها الجائزة الأولى فى مجال الجرافيك بالمسابقة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2004، جائزة سيراميك رويال بصالون الشباب الثالث والعشرون والسادس والعشرون، بالإضافة لمجموعة من شهادات التقدير من أماكن متعددة، وكانت آخر أعماله افتتاح معرض "من وحى الأرض" الذى افتتح مساء الأربعاء الموافق 18 ديسمبر، بمركز رامتان بمتحف طه حسين، وعلى هامش الافتتاح كان لنا معه هذا اللقاء.
ما هى الفكرة الرئيسية للمعرض بشكل عام ؟
باعتباري أحد أبناء الريف المصرى فقد تربيت ونشأت فيه وتأثرت به وبتلك البيئة الملهمة لأى فنان سواء كاتب أو شاعر أو رسام فقد اندمجت وعايشت البيئة بتفاصيلها ومنها جاءت فكرة المعرض، فكانت الأرض بالنسبة لى هى الأهل والسند والعزوة، هى السيرة والذكرى، هى التى تناديك عندما تبتعد عنها، هى الماضى والحاضر والمستقبل، هى التى تغير عليها عندما يذكرها أحد بسوء، هى التى تسقط رأسك عليها وفيها وتنشأ وترعى فى خيرها، هى التى تعطى بسخاء ومن الواجب علينا نحوها أن نبذل جهدنا من أجلها وعلو شأنها ولا يتأثر حبنا لها بإناسها سواء كانوا من أصحاب مصالح أو من عشاقها، وفي حالة العشق يكون حبنا لها مضاعف وعند ذلك تجتمع أطراف الحب والانتماء والحنين معاً، الأرض ومن يعيش عليها.
كم عدد اللوحات المشاركة وأبرزها بالنسبة لك؟
انقسمت اللوحات إلى قسمين الأول شاركت فيه بعدد 12 لوحة من اللوحات التصويرية واستخدمت فيها خامة الأكريليك، وجميعها تعبر عن رؤيتى نحو الاستمتاع واللذة واستخدام الألوان لتشكيل مفردات الأرض وإبراز أطفال القرية بفرحهم ولعبهم وعلاقتهم بذويهم، كما شاركت فى القسم الثانى بعدد 20 لوحة من من الأبيض والأسود من الطباعة البارزة وهى مستمدة أيضاً من مفردات البيئة الريفية بالأرض والمعبرة عن روح رواية "الأرض" التى هى موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة بى.
لماذا يغلب العنصر الأنثوى سواء المرأة أو الطفلة على لوحات المعرض ؟
لم يكن مقصوداً ولكن ربما من إحساسى وتأييدى دائما بأن المرأة هى أساس المجتمع وأساس بناء الأسرة.
ماهو الدور الذى يقوم به الفن التشكيلى فى المجتمع حاليا من وجهة نظرك؟
بالطبع له دور وفعال فكل فنان تشكيلى نشأ وتربى فى بيئة ما يستطيع أن يرسل رسالة من خلال أعماله عن تلك البيئة سواء ساحلية أو صحراوية أو زراعية ويستمد منها أفكار عديدة بديعة، فبلادنا مليئة بالطبيعة الخلابة التى نستطيع من خلالها القيام بأعمال تتفوق على الغرب بدلاً من أن نقوم بتقليدهم، فالفن التشكيلى يستطيع أن يعبر عن الحياة وعن الثقافات المختلفة وعن الشعوب والبيئات المختلفة.
ماهى الرسالة التى يود "بدوى مبروك" إرسالها من خلال أعماله الفنية بشكل عام ؟
رسالتى هى أننا نمتلك أرضاً غنية بكل الموارد الطبيعية والبشرية ولكنها تحتاج منا الكثير لإظهارها وإعادة رؤيتها على المستوى المحلى والدولى، فكل ذرة فيها يمكن أن نشكل من خلالها أعمالا فنية رائعة.
ماهى أهم المعارض التى شاركت بها وأهم الأعمال التى قدمتها ؟
من أهم المعارض، معرض فن الجرافيك القومى الرابع بقصر الفنون، معرض ترينالى الجرافيك الدولى بقصر الفنون بالأوبرا، معرض من وحى مصر بالهناجر، ومن أهم الأعمال تجربة لى بملتقى حكاوى نخلة بالوادى الجديد وكانت تجربة فى النحت على شجر النخيل وكانت من الأعمال المقربة جدا لي.
ماهى أقرب الخامات والألوان إليك؟
كونى متخصص فى فنون الجرافيك وبالتحديد فى التصميمات المطبوعة فأنا أحب الحفر والطباعة ومعظم أعمالى بالحفر والطباعة البارزة بالأبيض والأسود، ومؤخرا استخدمت ألوان الأكريليك ولكن بنفس روح الطباعة.
هل تنتهج اتجاهاً فنياً بعينه فى أعمالك؟
أنا أترك نفسى بلا أى قيود حتى أعبر عما بداخلى ويخرج دون حسابات، ولكن يمكن القول أنى أميل للاتجاه التعبيرى الذى يعبر عن الفكرة بصدق وبحالتها الطبيعية.