القاهرة 14 نوفمبر 2019 الساعة 10:28 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
اختتم مساء اليوم الخميس بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية الملتقى الدولي الرابع للثقافات الأفريقية، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والمفكر حلمي شعراوي مقرر المؤتمر، والدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة.
وفي كلمتها قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة: أن الاحتفالات برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 نجحت فى فتح آفاق جديدة للتواصل بين الوطن وعمقه الجغرافى، كما ألقت الضوء على العديد من الأشكال الفكرية والفنية بين الأشقاء فى القارة السمراء، وأشارت أن الفعاليات التبادلية عملت على توطيد أواصر الصداقة بين شعوب القارة وساهمت في إيجاد روابط بين مبدعيها في مختلف المجالات المتخصصة، وأضافت أن التوصيات التى خرج بها الملتقى تساهم فى تكثيف التواصل الإبداعي بين أبناء الأرض الواحدة.
ومن جانبه توجه د.هشام عزمي أمين عام المجلس بتحية تقدير وإعزاز لوزير الثقافة على دعم الملتقى ووجه الشكر لكل من شارك فى نجاح الفعاليات وظهورها بصورة تليق بمكانة مصر.
وأوضح المفكر حلمي شعراوي مقرر المؤتمر أن اللجنة التنظيمية لم تدخر جهدا من أجل إنجاح الملتقى، وطالب بعمل كافة الجهات على تنفيذ التوصيات التى خرج بها الملتقى والتى تضمنت العديد من اقتراحات التطوير.
وأعلن د.خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة توصيات الملتقى التي تجلت في الآتي :
• السعى نحو تأسيس الوعي الإفريقي المشترك عبر لفت نظر الحكومات الإفريقية لإدماج نماذج اليونسكو التعليمية فى مراحل التعليم المتوسط والعالى؛ والاتجاه نحو آلية الرقمنة كوسيلة لإنشاء قاعدة معلوماتية مشتركة للحفاظ على التراث المادي واللا مادي الإفريقى والحفاظ على الحقوق الملكية للأفارقة.
• تأسيس منصة للأنشطة الثقافية والفنية الإفريقية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى، والمفوضية الثقافية فيه ودعم وتشجيع مؤسسات المجتمع المدنى الإفريقى والمنصة المصرية على التفاعل فى النطاق الإفريقى القيام بمزيد من الدراسات النقدية والأبحاث حول الفن الإفريقى المعاصر، مع التوصية بإنشاء كيان لاتحاد التشكيليين المصرى الإفريقى.
• إنشاء متحف للفنون الإفريقية لا سيما فى مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ والقيام بترجمة أهم الكتب الصادرة عن الفنون الإفريقية، لإثراء محتوى المكتبة العربية، وتقديم مزيد من المنح الدراسية فى مجالات الفنون البصرية لأبناء القارة الإفريقية، وتقديم مزيد من الدعم لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
• ضرورة العمل على دعم مؤسسات الاتحاد الأفريقى وتعميق الولاء له لتوحيد السياسات الأفريقية فى السياسة الدولية وصولاً لدعم الهوية الأفريقية بما يخلق وحدة للصوت الأفريقى، دعم وتشجيع تدوين التراث الشفوى الإفريقى من مصادره الأصلية، والعمل على دعم التبادل الثقافي والمعرفى بين الأدباء والمفكريين الأفارقة تعميقًا للصلات ودعمًا للمصالح المشتركة.
• الاهتمام بالمكون النسوى فى المفردات الثقافية الإفريقية ودعم التوجهات البحثية فيها وعقد مؤتمر حول أدب المرأة فى إفريقيا وعلاقتها بالأوضاع السياسية فى بلدان القارة المختلفة، ودعوة الاتحاد الأفريقى للاهتمام ببلورة اتفاقات قارية لحماية حقوق مؤلفى الكتب الألكترونية، والاهتمام بتمويل دراسة الصناعات الثقافية، لتكون مصدرًا من مصادر النمو الاقتصادى من خلال المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى، ودعم التعاون الثقافى العربى الإفريقى عبر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وقد عقدت جلسة لتكريم اسم الباحث محمد حجاج عضو لجنة الثقافات الأفريقية الذي وافته المنية أثناء التحضير للملتقى، ولادإسهاماته في إنجاح الدورات السابقة منه.
يشار أن ملتقى الثقافات الافريقية أقيم بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من 21 دولة إفريقية الى جانب الدولة المضيفة مصر وهى ( ليبيا - تونس - الجزائر- المغرب - إثيوبيا - إفريقيا الوسطى - أوغندا - تنزانيا - السودان - جنوب السودان - زيمبابوي - غانا - كينيا - موريتانيا - مالاوي - نيجيريا - السنغال - ناميبيا – النيجر.
وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام من خلال 10 جلسات بحثية عددًا من الموضوعات الرئيسية هى قراءة السياسة الأفريقية، الثورة الرقمية وحفظ التراث الثقافي الإفريقي، المرأة الإفريقية في الثقافات الأفريقية، التفاعل الثقافي العربي الإفريقي، مؤسسات المجتمع المدني والتنمية الثقافية في إفريقيا، الملكية الفكرية وحماية التراث الثقافي الإفريقي، الامتدادات الإفريقية خارج إفريقيا ، الفنون الإفريقية، الفنون والمعتقدات الشعبية في إفريقيا والهوية الثقافية الإفريقية، إلى جانب مائدة مستديرة تناولت موضوع الثقافات الإفريقية في عالم متغير، كما صاحب الفعاليات معرضا ببهو المجلس تحت عنوان الفن التشكيلى المصرى وتفاعل الثقافات الأفريقية وضم إبداعات خمسين فنانا تحت إشراف د.سهير عثمان بالإضافة إلى معرضا لإصدارات وزارة الثقافة المصرية وعدد من دور النشر.
وقد شارك فى تنظيم المؤتمر عدد من الهيئات الثقافية منها المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث؛ حيث قام بتوفير الترجمة التحريرية والفورية لوقائع الفعاليات من العربية إلى الفرنسية والإنجليزية والعكس، كما شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة هيثم الحاج علي بتقديم المطبوعات البحثية والدعائية الخاصة بالملتقى.
وتر?س اللجنة المنظمة المفكر حلمي شعراوي وضمت فى عضويتها عددًا كبيرًا من المتخصصين في الثقافات الإفريقية منهم الدكتورة أماني الطويل، الدكتور أنور مغيث، الدكتورة إيمان البسطويسي حسن غزالي، الدكتور خالد أبو الليل، الدكتورة رشا أبو شقرة، الدكتورة سحر إبراهيم، الدكتور سيد فليفل، الدكتورة عزة الحسيني، الدكتورة منى إبراهيم، الدكتورة نادية الخولي.