القاهرة 14 نوفمبر 2019 الساعة 04:05 م
تصوير: طارق الصغير
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت ظهر اليوم جلسة بعنوان "الفنون الأفريقية" بحضور كل من: حاتم الأنصاري، راشيل ديانجا، مارينا خير فايق، منال زكريا، وصال العش، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات ملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية.
تحدث حاتم الانصاري في ورقته البحثية حول "تجليات ثيمة الانتحار في الرواية الأفريقية"، وفي كلمته أشار إلى أن أفريقيا خضعت إلى ثماني قوى استعمارية أوروبية، ويتحدثون سبع لغات متنوعة، منها: الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، البرتغالية، الهولندية، الإسبانية.
مستكملا أنه من خلال بحثه المقدم يتناول إشكالية تأثير السياسات اللغوية الاستعمارية في مستقبل القارة الثقافي، ومن خلال بحثه ودراسته يقول: "أنه رغم تنوع اللغات في الدولة الواحدة وتعددها بتعدد الجماعات الإثنية، فهناك دولا استطاعت تطوير لغتهم المحلية مثل اللغة السواحيلية القومية والرسمية المنتشرة في الساحل الشرقي للقارة، كما أن هناك دول أخرى لم تستطع تطوير اللغة الأفريقية معتمدين على استخدام لغة المستمر حتى بعد رحيله".
أما الباحثة راشيل ديانجا أتت ورقتها البحثية بعنوان "سينما المرأة والساحة الثقافية المتغيرة في شرق أفريقيا"، فقد بدأت حديثها مشيرة إلى أن المرأة في أفريقيا تتعرض لمعوقات تعوق صناعة السينما منها الوضع المتردي ماليا، وكذلك كونها امرأة في اقتصاد يسيطر الرجال على الغالبية العظمى منه، مستعرضة التحديات التي تواجهها في صناعة السينما، قائلة: اختلال ميزان القوة، وكثير من المعوقات الاجتماعية والثقافية والسياسية واتخاذ القرار والتعبير عن ارائها واتخاذ الإجراءات والأفعال الإيجابية في القضايا التي تؤثر فيهن وفي المجتمع ككل".
واستعرضت راشيل ثلاث أفلام لمخرجات من كل من غينيا وتنزانيا وكينيا لإبراز التمجيد بشكل واع ومستتر للعناصر المهمة في الثقافة الأصيلة الأفريقية، منها تصميم الديكور والملابس والإكسسوارات وكذلك اللغة.
ثم أتت ورقة مارينا خير فايق البحثية بعنوان "السينما ودورها في تشكيل الصورة الذهنية عن أفريقيا"، مؤكدة أن السينما هي إحدى الأدوات الكاشفة عن ذهن الشعوب بعضها تجاه بعض، وأضافت أنها ترجمة لكل ما يدور في ذهن المجتمع إزاء غيره من المجتمعات والثقافات الأخرى.
كما نوهت أن أفريقيا تعد الأكثر تعرضا لتشويه صورتها الذهنية لدى كثير من شعوب الغرب نتيجة للصورة النمطية المشوهة التي عرضت بها في عديد من الأفلام السينمائية الغربية.
وأتت ورقة الباحثة منال زكريا عن الملامح الأفريقية في عرض الباليه، وقالت: فن الباليه يعد من الفنون الرفيعة التي تخاطب وجدان وأحاسيس المتفرج من خلال ملء الفراغ والزمان، عن طريق حركات الجسم البشري مصحوبة بالموسيقى".
وأكدت على أنه لابد الاستفادة من الملامح الأساسية في الرقص الأفريقي لعمل باليه قومي مصري له ملامحه الخاصة به.
واختتمت الجلسة بورقة بحثية بعنوان "عالمية الفن الأفريقي وجمالية الصورة والأسطورة"، للباحثة وصال العش، مستشهدة ببعض النماذج الفنية (الفن التشكيلي) أمثال الفنان التشكيلي رفقي الرزاز، وعادل مقديش.