القاهرة 12 اكتوبر 2019 الساعة 05:34 م
كتب: محمد علي
فيما بين الرواية والقصة القصيرة قدم عبد القدوس للأدب العربي ما يقرب من 600 عمل، ساهم من خلالهم بإثراء الحياة الثقافية والفنية، متناولًا بشخصيات كتبها أفكار عديدة تهتم بمشاكل الإنسان المجتمعية والسياسية، وإشكالية الحرية الفردية، والمشاكل النفسية، كما صور حياة الطبقة الأرستقراطية قبل يوليو 1952، مما جعل صُناع السينما المصرية يلجأون إلى أدب عبد القدوس لتقديمه لفن السينما.
وبمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الأديب؛ تحتفل سينما زاوية بإقامة برنامج يضم 14 فيلمًا من أدب عبد القدوس بالتعاون مع المركز القومي للسينما، وأفلام النصر، وشركة روتانا، وعائلة الأديب الراحل، وذلك بإقامة عرض يومي يقام في الساعة السابعة مساءً في الفترة من 18 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر.
وقد تم اختيار قائمة الأفلام التالية للعرض: إمبراطورية م – الوسادة الخالية – أنا حرة – في بيتنا رجل – لا تطفئ الشمس – النظارة السوداء – الخيط الرفيع – شيء في صدري – دمي ودموعي وابتسامتي – ولا يزال التحقيق مستمرًا – الراقصة والطبال – لا تسألني من أنا – حتي لا يطير الدخان – الراقصة والسياسي.
ويتضمن البرنامج معرض للأفيشات الأصلية للأفلام المختارة طيلة الأسبوعين، كما تقام الندوات وجلسات المناقشة بعد العرض بحضور العديد من الأسماء البارزة في مجال صناعة السينما.
ومن الأفلام المختارة للعرض نقدم إطلالة على سبعة أفلام من بين 14 فيلما سيتم عرضهم..
- إمبراطورية م 1972: قدمة للسينما المخرج "حسين كمال" وكل من السيناريست "كوثر هيكل ومحمد مصطفي". في سياق درامي-اجتماعي يناقش الفيلم عن بعد هموم المرأة عن طريق شخصية "مني – فاتن حمامة" والتي بعد وفاة زوجها تحملت شقاء تربية أولادها الست بجانب حياتها العملية بوزارة التربية والتعليم. ومع الشريط الزمني للفيلم تطور شخصية مني ومعها حياتها سواء الأسرية وذلك بسبب توتر العلاقات فيما بين الأبناء وبينها، وربما لأنها تركت نفسها لقصة حب مع شخص جديد، وسيتم عرض الفيلم يوم 18 أكتوبر.
- الوسادة الخالية 1957: تعاون فيه المخرج "صلاح أبو سيف" والسيناريست "السيد بدير" لتقديم فيلم من نوعية الدراما الرومانسية؛ فشخصية "صلاح – عبد الحليم حافظ" الشاب الذي في مقتبل العمر يتعرف على "سميحة – لبني عبد العزيز" ليحلم بالعيش والمستقبل السعيد معها بعد أن ينهي دراسة التجارة، إلي أن يُصدم بالواقع وتتحطم أحلام السنوات الأولي بعد أن قررت سميحة الزواج برجل آخر. ينقل الفيلم معاناة صلاح وكيف ساهم ذلك الفشل في تشكيل نفسيته حتي إنه يقرر أن يتزوج من امرأة أخري لمجرد أن ينسي حبيبته الأولي، وسيتم عرض الفيلم يوم 19 أكتوبر.
- أنا حرة 1959: ويقدم فيه مع المخرج "صلاح أبو سيف" و الأديب "نجيب محفوظ" الذي شارك في كتابة السيناريو مع "السيد بدير" تصورًا لإشكالية الحرية الفردية للمرأة قبل يوليو 1952، من خلال شخصية "أمينة – لبني عبد العزيز" التي تعيش مع عمتها وزوج عمتها اللذان يفرضان عليها قواعد صارمة ويحاولون التحكم في حياتها، إلا إنها تسعي في سبيل الحصول على حريتها بشتي الطرق، فتشعر في البداية أن الحرية في الاستقلال المادي فتكمل تعليمها وتتوظف، ومع الزمن الفيلمي تتطور الشخصية بتعرفها على الصحفي المناضل "عباس صفوت – شكري سرحان" لتغير مفهومها عن الحرية الفردية المتعلقة بالفرج وحدة وينشغل وعيها بقضية استقلال وحرية وزنها، وسيتم عرض الفيلم يوم 20 أكتوبر.
- في بيتنا رجل 1961: من ضمن قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهو من إخراج "هنري بركات" سيناريو "يوسف عيسي". يصور الفيلم جانبًا من الحياة الاجتماعية والسياسية للمصرين اثناء الفترة الأخيرة من الاستعمار البريطاني، فطالب الجامعة "إبراهيم حمدي – عمر الشريف" لا يمنعه الخوف على مستقبلة من أن ينشغل بقضية وطنة ويجاهد في سبيل تلك القضية حتي إنه يقوم بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الذي يتعاون من الاستعمار فيتم القبض عليه. وبعد أن يتمكن من الهروب ويلجأ إلي أحد الأصدقاء من ليس لهم أي نشاط سياسي، إلا أنه يقبل أن يقبل إيوائه، وسيتم عرض الفيلم يوم 21 أكتوبر.
- شيء في صدري 1971: قدم فيه مع المخرج "كمال الشيخ" والسيناريست حينذاك "رأفت الميهي" قصة عن الفوارق المادية وكيف تؤثر على حياة الأفراد بالمجتمع في إطار قصة اجتماعية بين صاحب المال "حسين باشا شاكر" الذي حاول جاهدًا أن يفرض سيطرته على أسرة صديقة "محمد أفندي السيد" متوسطة الحال، بعد وفاته. وذلك لكل يصل إلى غايته والحصول على أخت المتوفي، فيستطيع أن يخدع الأم بإقناعها وأن يقوم بفض الخطبة من خطيبها رغم حبهم لبعض، وسيتم عرض الفيلم يوم 26 أكتوبر.
- حتى لا يطير الدخان 1984: من إخراج "أحمد يحي" و سيناريو وحوار "مصطفي محرم". يناقش الفيلم الواقع الاجتماعي من جوانب إنسانية من خلال شخصية الشاب الريفي "فهمي – عادل امام" الطالب المتفوق بكلية الحقوق ويسعى بنبل ومثالية لتحقيق أحلامه البسيط، إلي أن يصدم بواقع الحياة المرير أثناء مرض الأم وعندما يحتاج إلى المال لم يجد يد المعونة من أصدقاء دراسته، فتموت الأم ليقرر أن يتخل عن نبله ويجنح لاستخدام براعته في القانون لينتقم من مَن خذلوه وهو فقير، وسيتم عرض الفيلم يوم 31 أكتوبر.
- الراقصة والسياسي 1990: تعاون المخرج "سمير سيف" مع الكاتب "وحيد حامد" لتقديم فيلم له طابع سياسي عن فترة مراكز القوي، فمن خلال شخصية الراقصة "سونيا سليم – نبيلة عبيد" نلمس قدر من فساد السلطة في هذه الآونة، فبعد أن يقيم معها أحد الوزراء علاقة في السر ومن ثم يقوم بأسناد أحد المهمات إليها يرفض أن يدفع لها أجر نظير عملها، لتقوم بالتهديد بفضح شبكتهم عن طريق كتابة مذكراتها ونشرها، وسيتم عرض الفيلم يوم 1 نوفمبر.