القاهرة 08 اكتوبر 2019 الساعة 02:02 م
كتب: حسين عبد العزيز
إن ما ينقص مصر في تلك الأيام، ليس قلة المساجد ( هي موجودة أكثر من اللازم ) أو المصانع ( التي توقف منها ما لا يعد ولا يحصى )
وإنما ما ينقصنا كمجتمع وأفراد هو الحب؟! هذا الفعل الذى فشلنا في ممارسته بحب وتفان؛ وقد ترتب على ذلك هذا القبح الموجود في الشارع الذى يأن ويصرخ مما يحدث فيه
نعم نحن لا نقدر على ان نمارس أي شيء بحب ؟! فلا عمل نعمله بحب ولا أي عبادة نقوم بها بحب، فالكل يعيش على مضض وكأنه لديه رسالة سماوية فشل أو كاد يفشل في أن يوصلها للناس ، منذ أن قال أحدهم أن الولاء للدين وليس للوطن ، لأن الوطن حفنه من تراب عفن ، مع ان هذا الرأي ضد العقل والمنطق ؟! وأي شيء العقل والمنطق ،هو على الفور ضد الدين؛ لأن الدين ما هو إلا العقل ، والعقل ما هو إلا الدين الذى نتشدق باسمه ليل نهار، ولا نمارسه في أي عملا نقوم به في مناحي الحياه المتعددة؟! وهذا كله بسبب نقصان الحب .هذا النقصان الذى أدى إلى نقصان في كل شيء في حياتنا .
نعم إنه الحب الذى يبنى الفرد ومن ثمن المجتمع ..لأنه هو العنصر المحرك للأشياء في هذا العالم الذى نعيش فيه منذ بداية الخليقة ، وهو السر الذى وضعه الله فينا لكننا لا نعرفه أو حتى نسعى لمعرفته حتى تتطور وتتحسن حياتنا، فبغير الحب لا توجد حياة ولا حياة بدون الحب.
وهذا الحب هو ما ينقص مصر؛ حتى تنهض وتنفض عنها غبار السنين
مع أن الحب هو في الأول والآخر ، مطلب ديني كما قال وعلمنا الرسول الكريم ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
يجب علينا فقط أن نعمل بهذا الحديث، وهو يكفينا دنيا وآخرة.