القاهرة 26 سبتمبر 2019 الساعة 07:58 م
حوار : سمر أرز
“بسام الزغبى” هو مصور صحفي بدأ تجربة التصوير الضوئى كهواية أثناء دراسته الجامعية بكلية الحقوق، كما أنه فنان تشكيلى معروف بميوله التجريدية، قدم 3 معارض فنية منذ 2010، إلى أن قدم لنا حديثا معرض تصوير ضوئى بعنوان "25 سنة مصور صحفي" الذي يعرض فيه حوالى 140 صورة من نماذج تجربته الصحفية التى تطرق فيها ليشمل الجوانب الحياتية والإنسانية بالشارع المصري، والحياة الاجتماعية والفنية والرياضية إلى التاريخية والسياسية خلال 25 سنة منذ بداية مشواره كمصور صحفي.
وتم افتتاح المعرض مساء الأحد الماضى بمركز الهناجر للفنون بأرض دار الأوبرا المصرية، ويستمر إلى الجمعة 27 سبتمبر، وعلى هامش الافتتاح كان لنا معه هذا الحوار..
•كيف دخلت عالم التصوير الضوئي؟
- بدأت التصوير كهاوٍ أثناء دراستي فى كلية الحقوق سنة 1990 مستخدما كاميرا بسيطة جدا؛ حيث كنت مولعا بالضوء وفكرة قدرته على تسجيل الذكريات على هيئة صور، إلى أن شاركت فى مسابقة تقدمها كلية الألسن لجناح أندونسيا ضمن مهرجان الشعوب لأحسن صورة، وقد فزت بالجائزة وقتها والتى كانت 20 جنيها، ورغم رمزيتها إلا أنني كنت سعيدا بها جدا، وفى سنة 1994 قمت بالعمل بجريدة الحياة المصرية عن طريق الإعلانات، ثم انتقلت إلى جريدة الأخبار وأخيرا فى جريدة الأهرام .
• تتسم بعض أعمالك بأسلوب خاص تتجرد فيه الصورة وتصبح أشبه بالأعمال السيريالية، فهل تحاول الدمج بين روح المصور الصحفي والفنان التشكيلي؟
- هذا الأسلوب الخاص بي ظهر بعد فترة طويلة من عملى كمصور، بعد أن استوعبت التصوير بشكل كامل وأصبحت محترفا فيه ،أما عن الأعمال التشكيلية فهى اتجاه لا أحاول دمجه بالتصوير .
•ماذا يمثل لك معرض "25سنة مصور صحفي"؟
- أعتبره معرض مهم جدا ومرعب أيضا بالنسبة لي؛ لما هو معروف لدى الناس عن أي معرض لبسام الزغبى، حيث أعرض دائما الصور التشكيلية التى تميل للتجريد، أما هذا المعرض فهو مختلف حيث أتممت 25 سنة كمصور صحفى، فأردت أن أعرض تجربتي التى كان من الصعب عرضها كاملةً وكانت فى ذلك صعوبة الاختيار.
• ما هي أكثر الصور تأثيرا فيك وكانت تخفي ورائها حكاية؟
- كل صورة وموضوع قمت بتصويره أثر في وأضاف لي خبرة فى التصوير وفى الحياة، وكانت أكثرها تأثيرا صور حادثة "عبارة السلام"، فرغم تصويرى لها بمهنية واحتراف إلا أننى بكيت ليلتها حزنا على وجوه الناس المقهورة أثناء تعرفهم على جثث ذويهم فقد كانت كارثة مؤلمة جدا.
•هل من وجهة نظرك أضافت التقنيات الحديثة للتصوير الضوئي؟ وما هي الفروق بين تقنيات التصوير القديمة وتقنيات اليوم؟
- التقنيات الحديثة جميعنا نستخدمها الآن فهى تسهل عمل المصور وتخرجه فى أحسن صورة، لكن قديما التصوير كان أصعب حيث كانت الصورة لا يجرى عليها أى تعديل، وتطبع من المعمل كما هي وكان من الضرورى أن أضبط التكوين والتعريض (كمية الضوء التى تدخل للفيلم)، وكان هذا ما يميز مصور عن الآخر، أما الآن فهناك فرصة أكبر للشباب بمراحل كى يخرجوا لنا أعمالاً أفضل من أعمالنا قديما، فقد استهلكنا وقتا ومجهودا ومالاً كى نقوم بالتجارب ونتعلم منها؛ حيث نقوم بشراء فيلم وتصويره وكتابة إعداداته وتحميضه وطباعته لمعرفة النتيجة، أما الآن فأصور وأرى التجربة فى الكاميرا مختصرا خطوات كثيرة.
• بماذا تنصح الشباب من الهواة ومحبي التصوير؟
- لابد لكل مصور من هواة التصوير أن يقوم بتصوير موضوعات كثيرة ومختلفة، ويدرس ويقرأ، ويكون لديه الهدف الذى يسعى وراءه، وهناك العديد من الشباب المتميز الذى أتابع أعمالهم وسعيد بها للغاية.