القاهرة 22 سبتمبر 2019 الساعة 11:29 م
تصوير: طارق الصغير
كتبت : نهاد المدني - إنجي عبد المنعم
شهد شارع المعز، فعاليات اليوم الثانى لمهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الثانية عشر؛ حيث اجتمعت الفرق المشاركة عند باب الفتوح في شارع المعز لدين الله الفاطمي، لبدء كرنفال ومسيرة الفرق في الشارع التراثي العريق، وتقدمت كل فرقة في المسيرة حاملة علم دولتها، لتغني موسيقاها الروحية وتراثها، الأمر الذي جذب آلاف المشاهدين لمتابعة هذا الحدث السنوي.
وأطربت الفرق الغنائية الجمهور بعدد من الأناشيد الدينية الروحية من أعلى المنصة الخاصة بالمهرجان بجانب بيت الشاعر؛ حيث امتعتنا فرق المهرجان لأربعة وعشرون دولة مشاركة من إثيوبيا، أندونيسيا، الأردن، الجزائر، السودان، المغرب، باكستان، رومانيا، فرنسا، اليونان، إسبانيا، ليبيا، البوسنة والهرسك، بنجلاديش، الكونغو برازافيل، تونس، سيريلانكا، نيجيريا، الكونغو، كنشاسا، ماليزيا، مالي، تنزانيا، بروناي، مصر، ومشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة بمصر.
ويعتبر المهرجان استكمال لمسيرة المحبة والسلام التى بدأت منذ اّلاف السنين علي ارض مصر الحبيبة وتأتى اليوم تحت شعار "وطن بلا حدود" وتتواكب مع اليوم العالمى للسلام وتهدف تعزيز قيم الحوار بين الأمم، ورسالة السلام التى يحملها المهرجان للعالم تصاحبها احتفالية ملتقى الأديان فى دورته الخامسة بعنوان "هنا نصلى معاً" لتجسد أنشودة الارتقاء بالمشاعر والوجدان لتؤكد على قيمة الإخاء بين الشعوب.
وضمن فاعليات المهرجان التقت مصر المحروسة خليفة محمد احمد علي، مدير ادارة الثقافة بولايه البحر الأحمر الذي تحدث قائلا عن فرقة "لهيت" الغنائية المشاركة من دولة السودان؛ حيث تأسست عام 2011، وتقدم الأناشيد والموسيقى والفنون بشكل عام، وهي فرقة كبيرة تقدم عدة أشكال موسيقيو بما فيها التراث الغنائي الموسيقي، المسرح، الأناشيد الدينية والروحية، وعددها المشارك بالمهرجان في مصر 12 فنان، وتعتبر مشاركتنا هذا العام هي المرة الثالثة، وشاركنا في الافتتاح أمس بمحكى القلعة بقصيدة عن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، واليوم شاركنا بقصيدة عن الهجرة النبوية، لم نشارك باي مهرجان سواء "مهرجان سماع الدولي". بالإضافة إلى مشاركتنا داخل السودانبهرجانات متعددة مثل مهرجان السياحة والتسوق.
ثم كان لنا لقاء مع حاتم شياد، رئيس فرقة "أولاد شياد العيساوية" الجزائرية الذي قال: نقدم الإنشاد على الطريقة العيساوية الجزائرية، والعيساوية هي طريقة معنية بالمديح وبالاخص مدح رسول الله، وتنتشر طريقتنا بشكل عام في نطاق المغرب العربي وخاصة بالجزائر، وتتغنى الفرقة بالذات الإلهية والصحابة، وتتكون من ثمانية أعضاء، وهي مكونة في الاساس من عدة أخوة وهم الحاج أحمد الامين، جابر، عصام، فيصل، حاتم، أيوب، حمزة، وقد بدأت نشاطها في عام 1995، وشاركت في العديد من المهرجانات بتونس والجزائر وفرنسا ومصر، وحصدت العديد من الجوائز من وزارة الثقافة الجزائرية، أهمها المركز الثاني في المهرجان الوطني عام 2014، وقدمنا اليوم من خلال مهرجان سماع ابتهالات واناشيد امثال "الله دايم حي"، وقد شاركنا بمهرجان سماع في دورته التاسعة 2016 والعاشرة عام 2017.
ثم عدنا لتلتقي العنود أبو حمور الفنانة الأردنية التي تحدثت قائلة: نحن كفرقة نقدم الفلكلور الأردني وفرقة ثانية مختصة بالموسيقى الروحية والإنشاد الصوفي، كما نغني الترانيم، ونشارك اليوم بمهرجان سماع، حيث قدمنا أنشودة ومدح لسيدنا محمد بطابع أردني من فرقة شباب وشابات الأردن للإنشاد الصوفي المنبثقة من فرقة الفلكلور 1994، وهذه ليست مشاركتنا الأولى، فقد شاركنا بمهرجان سماع 6 دورات، وفي كل دورة كنا نشاهد ثقافات جديدة ومختلفة ومميزة أكثر، وأحب أن أذكر أن الافتتاح أمس كان أشبه بحالة تجلي وروحانية خالصة، وقدمن أيضا مشاركات بالمغرب والجزائر والسودان، وآخر مشاركة دولية كانت في رمضان بسنغافورة، ونشارك في الأردن بشكل مستمر في أكثر من مناسبة دينية.
ومن المقرر ان تستمر فعاليات مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الثانية عشر،
في الفترة من 21 سبتمبر حتى 26 سبتمبر، بعدة أماكن، وهي: قلعة صلاح الدين الأيوبي، قبة الغوري، مسرح "الميدان" ساحة الهناجر، شارع المعز، مجمع الأديان، حديقة الحرية، على أن تختتم فعاليات المهرجان يوم 26 سبتمبر الجارى بقلعة صلاح الدين، حيث يتم تكريم كوكبة من العلماء ورجال الدين منهم اسم الراحل العالم مصطفى محمود "رحلة العلم والإيمان"، واسم الراحل الشيخ محمود على البنا "صوت لا يغيب"، بالإضافة لتكريم القديسة فيرينا "أم الراهبات" من سويسرا، واندرياس جياكوماكيس "ترانيم السلام" من اليونان، والدكتورة عطا الفونسين "بهجة الحياة" من الكونغو برازفيل.