القاهرة 21 اغسطس 2019 الساعة 01:36 ص
تصوير: تامر النطاط
كتبت: رحمه منصور
يواصل المهرجان القومى للمسرح المصرى فعالياته حيث استقبلت أمس قاعة زكى طليمات بمسرح الطليعة عرض "شباك مكسور" تأليف رشا عبد المنعم، وإخراج شادى الدالى، وذلك فى السادسة مساءً.
تدور أحداث العرض حول أسرة بسيطة من الطبقة المتوسطة تعانى الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية فى إطار ساخر من الكوميديا السوداء، ونرى تطور الأحداث فى العرض من خلال شباك منزلهم المكسور والذى يطل على خرابة لنكتشف فى نهاية العرض أن كل منا لدية شباك مكسور بمنزله.
وقال شادى الدالى أننا أردنا أن نقدم الكثير من الرسائل على خشبة المسرح ليس مشكلة واحدة فقط بل عرضنا الكثير من المشاكل من خلال العمل فهو يناقش كل شيء مكسور ومحطم نعانى منه اليوم، فلو تعرضنا لمشكلة بسيطة جدا من الممكن أن تغير مسار حياتنا مهما كنا مثقفين ولدينا وعى، باختصار أن مجرد كسر بسيط يعرضنا لمشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية.
وأضاف أن المسرح لا يطرح حلول ولكنه يعرض بشكل جمالى وفنى مشاكل الحياة التى تحدث لنا من خلال أفكار الكتاب المسرحيين وهذا النص مستوحى من حوادث حقيقية وقعت بالفعل وقد شاهدنا الأبى الذى يقتل أبنائه.
وأشار إلى أن وجود الشباك المكسور فى الديكور يعتبر صغرة أو ثقب من الممكن أن يجلب المتطفلين والذين يتدخلون فى شؤون غيرهم، أيضا استخدمته كتلفزيون وأداة للإعلام باعتبار أن جزء منه مسؤول عن عدم الوعى الغير كافى لدى فئة من الناس.
وقالت الفنانة نادية شكرى أن دورها فى العرض هو لأم مصرية بسيطه تعمل مدرسة تكافح من أجل أولادها وتعانى من ضغوط الحياة والمشاكل الأسرية، مضيفه أن العرض مأخوذ من نظرية النوافذ المحطمه وهى علم الجريمة.
ونوهت أن الشباك المكسور يديل على أن كل واحد لدية مشكلته الخاصة وهذة معانات الأسرية المصرية البسيطه الأم تكافح وكذلك الأب ولكن صعوبة الحياه تجعلهم دائما فى خناق وغير مترابطين مع بعضهم البعض.
وأكد الفنان أحمد مختار بطل العرض أنه من أجمل عروض المهرجان القومي للمسرح لأنه يناقش موضوع مشترك بيننا جميع.
وأضاف أن مؤلفة العرض رشا استطاعت أن تحول كتابات الكاتب الساخر جلال عامر ألى مسرحيه بسيطه رشيقه كما أن الدراما فيها مفهومه حيث، أن الجمهور تأثر بالعرض وكأنه فرد من أفراد الأسرة أيضا الاستاذ شادى الدالى اخذ الكلام المكتوب وحوله إلى مسرحية بسيطه وصادقة واختار مجموعه من الممثلين المتميزين على رأسهم الفنانه نادية شكر التى استطاعت بإدائها تويصل مأساة أى ام او حتى أى انثى موجوده فى مصر عندما تزيد المسؤوليات عليها وكأن الراجل والأب ليس عليه شيئ.
وأوضح أن دوره فى العرض أب لدية مشكله كبيره لا يقدر على التواصل مع اى حد من أفراد الاسره والدته تعتبره شخص فاشل، وزوجته لا تريد التواصل معه كزوجه وأبناءه كل واحد لديه مشاكل، ابنه الكبير لا يعرف ماذا يريد أن يكون هو يتبع اليساريين أو اللبراليين أو جماعة الأخوان أو يكون .إنسان عادى، ابنته الكبرى تتزوج ولكن زوجها يهجرها ولن يرعفو السبب، وابنته الصغر تهتم بالعفاريت والجن لأنها تتعلم فى مدرسة غير جيده
وتابع أن الشباك المكسور فى العرض هو يطل على مقب نفايات "خرابه" ومن خلاله مثلنا كل شيئ بنعانى منه فى وقتنا الحالى، الإعلام المخرب للعقول، والشيوخ التى نراها على الفضائيات بفتوى ليس لها محل من الصدق، كذلك المذيع الغير لائق مهنيا وثقافيا.
واستكمل قائلا: "العرض ينبه الدوله الإهتمام بالطبقه الوسطى والتى يبنى عليها المجتمعات وإن انهارت إنهار المجتمع، لأنها تخرج الأدباء والمفكرين والعلماء والأطباء، كما يحثنا على الأستماع إلى بعضنا والتواصل أكثر فيما بيننا".
العرض بطولة أحمد مختار، نادية شكرى، مجدى عبيد، مروان عذب، شريهان قطب، وئام عصام، على كمالو، فريدة عزب، خالد السعداوى، ديكور .وأزياء وائل عبدالله، موسيقى يحيى نديم، إضاءة أبو بكر شريف، مخرج منفذ كريم الباسطى، تأليف رشا عبد المنعم، إخراج شادى الدالى