القاهرة 06 اغسطس 2019 الساعة 10:58 م
تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار متحف المركبات الملكية ببولاق وذلك للوقوف على آخر مستجدات أعمال مشروع تطويره وترميمه تمهيدا لافتتاحه في ديسمبر المقبل.
ورافقه خلال الجولة المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات و الدكتورة نيفين نزار معاون الوزير لشؤون المتاحف، وأوضح المهندس ابو العلاء ان مشروع تطوير المتحف بدأ عام 2001 و توقف لعدة مرات حتى استؤنفت الأعمال فعليا في عام 2017 حيث شملت إعادة تأهيل المبني وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية وتجهيز قاعات العرض الخاصة به وتزويده بأحدث نظم الإضاءة و الإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 80 في المئة من هذه الأعمال.
و قالت د.نيفين نزار أنه تم عمل سيناريو عرض جديد للمتحف ليعرض المركبات الملكية الفريدة التي يقطنيها وغيرها من الإكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، وذلك من خلال 5 قاعات للعرض أولها قاعة الهدية والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة من أهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، وملحق بها قاعة للعرض المؤقت و المتغير.
أما القاعة الثانية فهي قاعة العرض المكشوف التي ستعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والنصف آلاي؛ وهي عربات يجرها الخيول ويتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة وكانت مشهورة في ذلك الوقت.
أما القاعة الثالثة والتي تعتبر القاعة الرئيسية للمتحف فتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة مثل حفلات الزفاف والمراسم الجنائزية والأعياد والمتنزهات وغيرها، بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية.
وأضافت د. نزار أن القاعة الرابعة ستضم الملابس الخاصة بسائقي الخيول، أما القاعة الخامسة فسيعرض بها مجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول مثل الحدوة واللجام والسرج وغيرها.
الجدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديو إسماعيل وتمت إضافة بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد، ويتضمن المتحف مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء وأهم هذه العربات الآلاي الكبرى.