القاهرة 06 اغسطس 2019 الساعة 12:16 م
حاورته: رحمه منصور
الفن المسرحى هو أحد روائع الفنون بل هو أبو الفنون وأول من أبصر عليه عين المشاهد فهو يحتاج إلى أداء قوى بالإضافة إلى تمكن الممثلين من خشبته وقدرتهم على إقناع الجمهور بما يقدموه، وحوار اليوم لمجلة مصر المحروسة مع المخرج الشاب والمتميز كريم سيد فهو يرفض تقديم شيء تقليدى بل يبحث عن ما هو مختلف وجديد.
كريم سيد ولد فى القاهرة عام 1995، تخرج فى كلية التجارة جامعة عين شمس عام 2017 قدم عروض أثناء الدراسه، وعلى مسرح الكلية، وبعد تخرجه واصل عمله المسرحى وأخرج وشارك فى عروض " النمرود، اعتقال حقيقه، الزوجة الثانية".
حدثنى عن العرض وكيف أتت إليك فكرة العرض؟
الفكره أتتنى لأننى أحب عمل أشياء مميزة ومختلفة وآخر قراءات شاهدتها كان فيلم ومسلسل "الزوجة الثانية" ووجدت فيه عمل تراثى فلاحى عظيم لم يجسد على المسرح ولهذا تسألت لماذا لم نقدمه على خشبة المسرح وهو أبو الفنون ولذلك أردت أن أضيف شيء جيد لأول مرة فى الوطن العربى يقدم قصته بشكل مناسب وشخصيات متميزة، ثم جمعت فريق قربان مسرحى والذى قدم معى عرض اعتقال حقيقة ثم الزوجه الثانية الآن.
النص المسرحى هو نفس نص الفيلم أو المسلسل أم هناك تغير؟
عندما قرأت الرواية وجدت بها أفكار كثيرة لا بد من توضيحها وأيضا بها أفكار كثيرة ورائعة للكاتب الرائع واضحة، ولكن عندما بدأنا بتجسيدها على المسرح قمنا بإعدادها بشكل يتناسب مع العرض المسرحى ولكن بنفس السياق الدرامى للفيلم أوالمسلسل ولكن بعض الأحدث لا يمكن تجسيدها مثل الفيلم ولا بحجم مشاهد المسلسل فكان لا بد أن نختذل بعض منها ونضيف مشاهد أخرى غير موجودة فى الفيلم أو المسلسل ولكن فى النهاية الفكرة وصلت إلى الجمهور.
صلاح أبو سيف هو أستاذ الواقعية فى السينما المصرية وقدم رائعة هى الزوجة الثانية عندما قررت أن تقدمها كعمل مسرحى هل شعرت بالخوف من عدم تقبل الجمهور للفكرة أو النقاد؟
لا لم أشعر بالخوف لأنى جمعت كاست متميز ولديهم مسؤلية كبيرة اتجاه العمل ولكنى قلقت لتقديمى عمل متميز يتضمن نجوم لهم مكانة كبيرة ومن الصعب أن يأخذ أحد أدوارهم وأنا قدمت فيه شخصية أبو العلا التى أداها الفنان شكرى سرحان ببراعه ولا يجوز أن أقدم شيء أقل من الهضبة والذى أداها بشكل ممتاز فى صورة القهر والظلم الذى تعرض له والحمد الله استطعت أن أتغلب على هذا الخوف بالعمل والتدريب المتواصل.
لماذا قدمت مشاهد الفلاش باك على المسرح فهى فكرة جديدة على الجمهور؟
فكرة الفلاش باك أو المشاهد المايم وأنهم يرجعون للماضى مرة أخرى أثناء الحاضر هذا هو الإعداد المسرحى فلا يجوز أن أنقل الفيلم كما هو أو المسلسل لن أجسد ثلاثين يوم فى يوم واحد أو أنقل فيلم كما هو على المسرح فالجمهور يعرف الفيلم والمسلسل وبالتالى لن يشعر بشيء مختلف ولذلك قدمت إضافة جديدة وهى تبديل الأحداث وإضافة مشاهد أخرى.
آخر مشهد فى العرض كان المواجهة بين بطلى العرض وهو ليس موجود فى الفيلم ماذا تقصد منه؟
هنا لا بد أن البطل المظلوم يبين أن الله لا ينسى المظلوم وأنه سوف يعيد له حقه فى يوم من الأيام وهذه المواجهة كان لا بد من حدوثها وهى منولوج للبطل أبو العلا ولكن تداخل العمدة بوجهه المقهور أظهر له مدى ظلمه وقسوته وأن الله كسره ونصر المظلوم الذى أخذ منه زوجته.
ما هى الصعوبات التى واجهتها أثناء التحضير لعرض الزوجة الثانية؟
الصعوبات التى واجهتنى هى فى فكرة العمل ككل فأنا أقدم عمل أكثر من رائع لنجوم كبار وإخراج محترف وأن لم أكن على قدر من المسؤولية اتجاه إخراجه وتمثيله فلا أقدمه للجمهور فهو ليس عمل جديد من تأليفى بل عرض قبل ذلك فى فيلم ومسلسل.
هل سيشارك العرض فى المهرجان القومى للمسرح المصري فى دورته الجديدة 17 أغسطس ؟
لا لم يشارك لأننا لم نقدم فيه هذه الدورة وعلى أمل أن نقدم فى الدورة القادمة ولكن هذه أول ليلة عرض له وسنحدد مع إدارة المسرح كيفية عرضه فيما بعد وسيكون موسم عرضه يتضمن ليالٍ كثيرة ليس فى القاهرة فقط وأنما فى محافظات مصر جميعا.
هل تعتقد أن الظلم الموجود فى الفيلم والذى قدمته فى العرض المسرحى أيضا مازال موجود حتى اليوم الاستعباد والشخص الحاكم بمفرده؟
ما قدمته اليوم ليس فكرة الظلم فقط وأنما الطمع وأن هناك شخص من الممكن أن يطمع فى أرضك وبيت وحقك ليس هذا فقط وأنما هناك من يطمع فى عرضك وهذا شيء لا يمكن التنازل عنه وشخصية أبو العلا كانت سلبية استسلم للأمر الواقع ولكن ربنا نصره مانريد أن نوضحه أن الظلم مازال موجود والطمع أيضا لكن أن تترك حقك فهذا خطأ ففى النهاية عاد الحق لأصحابه .
شخصية فاطمة تختلف فى الفيلم عن المسلسل هل فكرت فى تقديمها بشكل آخر فى العرض؟
بالفعل كان هناك تغير فى شخصية فاطمة يتناسب مع العرض المسرحى وبالتالى أخرجنا شخصية ثالثة لها ولكن فى المسرح.