القاهرة 23 يوليو 2019 الساعة 11:44 ص
كتبت : همت مصطفى
أقيم حفل توقيع ومناقشة مسرحيتي " للخلف در وذو اللحية " للأستاذ الدكتور سامح مهران، وذلك مساء الأحد الموافق 7 يوليو الجاري بالمركز الدولي للكتاب، وقد صدرت المسرحيتان حديثا عن سلسلة نصوص مسرحية من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وبهذه المناسبة أقيمت ندوة حول المسرحيتين تحدث خلالها الدكتور سيد الإمام وبعض الحضور ، وأدارت الندوة الدكتورة ياسمين فراج وحضرها نخبة من المسرحيين والإعلاميين من بينهم الناقد والمسرحي الدكتور محمد زعيمة، ولميس الشرنوبي مدير عام إدارة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والشاعر أحمد زيدان والمخرج جلال عثمان، وأسامة قاسم مسئول النشاط وعدد من المسرحيين السودانيين .
استهلت اللقاء ياسمين فراج بتقديم الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي : هو أستاذ الدراما و علوم المسرح بأكاديمية الفنون ، شغل منصب رئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة ، ووكيلا للكلية للدراسات العليا و مستشار لرئيس جامعة القاهرة للفنون..، وشغل منصب مدير مسرح الغد بالبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة ، و رئيس المركز القومي للمسرح و الموسيقى و الفنون الشعبية الأسبق ، كما شغل منصب رئيس أكاديمية الفنون في الفترة من 2009 حتى 2014، وهو من أهم المسرحيين والمفكرين في مصر والوطن العربي .
و قدمت فراج د . سيد الإمام ليتناول المسرحيتين بالعرض والتحليل حيث قال في بداية حديثه : إن المبدع في كل المجالات مبدعًا بشخصه ، وأفضل أن ننحي الألقاب والدرجة العلمية جانبًا ونكتفي باسمه سابقا لمؤلفه ، وأشكر د. سامح مهران لاستكماله لرحلته في مجال التأليف المسرحي، وممتن كثيرًا له وأحييه أنه مازال قادرًا أن يمسك بقلمه ويكتب ويبدع في ظل هذا المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي المزعج والعصيب والغير مستقر، و التحية لأية انسان قادر على أن يفعل مثله ويتحلى بهذه الجرأة، فإنه بذلك يحمل روح قوية مغامرة وفدائية في ظل ما نعيش فيه من حالة جذر شديدة مع سبل الحياة.. تكاد تكون قتلت فينا هذي الروح .
وتابع د. سيد الإمام : إن مؤلفات سامح مهران وحدها متفردة وتميزه عن غيره من المؤلفين المسرحيين لامتلاكه الحس مابعد الحداثي في معالجة أفكاره في عالمنا الإبداعي ، فلم أصادف خلال كل قراءاتي للنصوص المسرحية غيره أبدًا من المؤلفين من ينحو نحو هذا المجال، وأرى هذا بوضوح كبير لأسباب كثيرة سأقوم بتناولها من خلال مناقشتي لهذين النصين اللذان صدرا حديثا في كتابه عن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة .
وأوضح د. سيد الإمام : إن مسرحيتي " للخلف در " و" ذو اللحية " في ايديولوجيتهما تنطلقان من قاعدة واحدة ومن الحدث الرئيس " ثورة يناير " وما بعدها وذاك المناخ وتلك الأجواء التي أحاطت بالثورة بها وقد أثرت كاملة على المسرحيتين ففي الأولى " للخلف در " تقدم في مقدمتها الصورة التي تشير إلى علاقاتها بكل هذا وإلى تقنية " مابعد الحداثة " المستخدمة في المعالجة و التي أجدها مفتاحا لي ومدخلًا لتناول وعرض النصين بالنقد والتحليل وإيضاح ما بهما من دلالات على التأثر في الكتابة وعلى التمسك من قبل المؤلف في تقديم نصوصه في اتجاه ما بعد الحداثة وبين د. الإمام : يتجلى ذلك بالولوج إلى المسرحية الأولى " للخلف در" ، ونجد فيها البدء بالشخصية الرئيسية وبطل المسرحية " المواطن الرأسمالي حسن " ملقى في المستشفى بألمانيا يرافقه طبيبه الخاص والذي يتضح أنه فقط استشاري كبير فقط لتلقينه الشهادتين قبل النزع الأخير وهذا كل ما تخصص فيه وكلف به هذا الطبيب الاستشاري من قبل الزوجة والابن .. لكنا نجد حسن لا يلقي بالا لهذا ويتفق مع الطبيب أن يعود به إلى مصر ورغم صعوبة ذلك لكن يشرعان في الرحلة حتى يصلا إلى الحارة المصرية عبر سرير حسن المتحرك " الترولي " بإشارات منه لهذا الطبيب الأعمى وأشار د. الإمام خلال حديثه : أن حسن والطبيب يمثلان ثنائي البصر والبصيرة بالمسرحية ..واستطرد د. الإمام شارحا للصور المتطورة بالمسرحية وخاصة مشهد البداية بالمستشفى الذي استبدل فيه المؤلف رؤيتنا للمونيتور " الجهاز الطبي " والمعتاد عليه في الأفلام السينمائية ليظهر قياس ورصد نبضات قلب المريض بينما يراه حسن بصورة مختلفة تماما حيث يشاهد به طفلا في وضع الجنين ممسكا بسكين يريد الخروج، ويصاب حسن بالهلع و الخوف والذعر عقب مشاهدته لذلك على الجهاز فيرغب فقط بالعودة لمصر، فيعود حسن لمصر ونتابع معه تطور الصور بالمسرحية ليعرض أنماط المجتمع بالحارة المصرية بما تضمنه من نسائها و الأطفال الصبية و الشباب التي توضح الصور بعد ذلك كونهم من شباب ثورة يناير .
وأضاف د. الإمام : أما في مسرحية " ذو اللحية " فيربط د . سامح مهران كثيرا بين الشيطان والنظام الرأسمالي ليصل بهذا إلى طرح واضح من المستوى الميتافيزيقي عبر نصه المسرحي .. كما يقوم مهران بعقد مقارنات عديدة وواضحة بين الرأسمالية بداخل البلاد والخارج من خلال مسرحه .
فقدان الأمل
وتابع د. الإمام : أنا أتفق مع المؤلف من ناحية الشكل الفني الذي يستخدمه الغير تقليدي المميز والذي يتضح من خلال تطور الصورة الشعرية بينما كمتلقي للمسرح أجد من خلال رؤيتي للنص مجسدًا على المسرح أن الشخصيات غير واضحة من جانب الشكل الفني مثال الشخصيات النسائية بمسرحية " للخلف در" اللاتي لا يفرقهن عن بعضهن غير أسمائها بالنص ، وأما في مسرحية " ذو اللحية " يتواجد الكورس في الجزء الأول من المسرحية الذي أعده صوتا حياديا بالمسرحية ثم أجده مختفيا من النص بعد ذلك مما يصيب النص عند تقديمه بالخلل في بنائه من جانب الشكل الفني ..، وهذه ملاحظة أجدها تتضح أكثر لصناع العرض.
وأكد د. الإمام : إن مسرحية " للخلف در" هي معالجة ورؤية ما بعد حداثية تدور في فلك الصورة التي تتطور من ذاتها ومن خلال توالد وتتابع الصورة الشعرية للواقع وهذا تميز للمؤلف عن غيره وهي قابلة لهذا التوالد ، فنجد المسافة بين المشهد والآخر هو التطور بين الصورة وما يليها التي توضح ما جاء بها من قبل من صور أخرى وليس التطور التقليدي الذي اعتدنا عليه .. واختتم سيد الإمام : نحن بالنهاية نجد أنفسنا أمام نصين يقدمان طرحًا ومعالجة لحالة تامة لفقدان الأمل ، وفقدان الرؤية المستقبلية ، غير أنها كتابة مميزة تخلط دومًا بين عالمي الجد والهزل وخلط دائم للمبادئ ، ونصًا يقدم لنا أن الحقيقة نسبية وخاصة لسلطة مابعد ثورة يناير..، لكنها لا تقدم ولا تضع بصيرتنا على من سيقع عبء التغيير والخروج من هذه الدائرة وهذا النفق شديد الظلمة ...، فهي تضعنا داخل دائرة محكمة الغلق تنتهي لتبدأ من جديد ولا خروج منها أبدًا وفي هذه الدائرة فقدنا البوصلة أو أية أمل في التغيير ولا أمل لهذا الشعب الذي طحن وعانى في الخروج أو الخلاص ولا أمل لتكوين النواة الصلبة لتساعده نحو ذلك فسيبقى بالدائرة المغلقة عليه بإحكام حتى ينتهي أو يموت ..، إني لا أجد هنا رسالة أحملها للمتلقي من خلال النص وهذا العرض المسرحي وتحاصرني الأسئلة ماهي الرسالة ومن هم قوى التغيير للخروج من هذا الدائرة أو من تلك القوة التي ستحمل عبء التغيير بالمجتمع .. و تخرجنا من هذه الدائرة المغلقة ؟
بينما أكدت د . ياسمين فراج عبر مداخلة قصيرة باللقاء : لقد تعلمنا أن الفن والمسرح ليس من مسؤوليته أو مهامه أن يجيب على التساؤلات أو يضع الحلول للمتلقي أو المتفرج بينما هو يطرح الأفكار والقضايا بسبل عديدة وحرة وخاصه من المبدع للمتلقي .
انتفاء المرجعيات الثقافية
فيما قال د. سامح مهران : إن العالم قد مر بمرحلة التحول من الاقتصاد الفردي إلى مابعد الفرودية وهذا يعني أن المجتمعات تخلت عن الزراعة والصناعة والتعدين لتصير مجتمعات خدمات قائمة بقوة وترتكز على أشكال العمل التأثيري كالعمل في أسواق الأوراق المالية " البورصة " وما شابه ذلك مثال توافر وانتشار سائقي التوك توك وسيارات الأجرة في مجتمعنا، وهذا الاتجاه جاء من نتائجه هجر المهارات الفردية والابتعاد عن استغلالها بالحرف الفردية وبغزو هذا النظام الاقتصادي أصبح العالم كله استهلاكي قائمًا على إنتاج منتج جديد كل يوم نلهث وراءه، ونتعقبه للحصول عليه وكلما زاد هذا الفعل من قبل الفرد كلما انتفت المرجعيات الثقافية فلم نعد نملك أية مرجعية ..، وذلك أيضا بالنظر إلى العلوم التي كنا نقوم بتدريسها للطلاب مثال السيمولوجيا فأصبحت العلامة تنفصل عن مرجعها، وكذلك العلامات " الكودات " الفنية جميعها تلاشت حيث كانت تعد هذه الكودات منذ أرسطو إلى عصر الحداثة وسائط تكيف للمشاهد مع مصدر واحد للحقيقة؛ وقد كانت قواعد الاتصال بالدراما التقليدية قائمة على تلقين المتفرج ما يسمى بحقيقة الحقيقة وهي الحقيقية التي يتم تجهيزها خلف خشبة المسرح من قبل المخرجين والنصوص وعدد كبير من الممثلين بغرض واحد فقط هو علم إدارة الانطباعات، فالرأسمالية الاستهلاكية في مرحلتها المتأخرة تنتج جديداً هذا الجديد يلغي ما قبله لدرجة تصل إلى انتفاء أية مرجعية بما في ذلك المرجعيات الإيديولوجية والدينية .. فيصبح الإنسان منبت الصلة عن أية جذور ينتمي لها وصولا به إلى مرحلة مابعد الحداثة ..
وتابع د. مهران : وهناك مجموعة من المصطلحات يمكننا أن نربطها ببعضها البعض ، وهي مابعد الحداثة وما بعد الدراما ، ومابعد التمثيل " post-representation "..ولا يمكننا الحديث عنهما بمعزل السياسة عن الفن ففي الجانب السياسي كان التمثيل قائمًا على أن يختار الشعب من يمثله في مستوى أعلى منه ليطرح باسمه همومه وقضاياه ..إلخ ، وكذلك التمثيل بالمسرح وغيره كالسياسية تمامًا فالشعب يختار من يمثله على خشبة المسرح كي يعرض قضاياه وطموحاته وأحلامه وهمومه، وهذا كان واضحًا بالبنية التقيلدية القديمة بينما سقط اليوم ما كان في الجانبين السياسية و التمثيل ففي الحياة السياسية أصبح النائب البرلماني يمثل ويبحث عن مصالحه الشخصية فقط ، وبالفن تباعًا غدا النجم الفنان يمثل أوليجاركية فنية تتحكم في مفاصل العمل الفني برمته من المؤلف والمخرج وكل فريق العمل فبهذا نجد فشل عملية التمثيل فعدنا إلى مابعد التمثيل في جميع الحركات السياسية والمسرحية .
مابعد التمثيل
وأشار د. مهران مؤكدًا: تتشكل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حركات تتميز بسهولة التواصل ومرونة الحركة بالاجتماع عند انقضاء الحاجة ثم الانفضاض، فنجد في السياسة " احتلوا وول ستريت " ، وفي مجال المسرح نجد " الحشد الحرج " .. فتقدم مسرحية تعارض مباني سكنية بمنطقة ما أو تدعو لمقاطعة سلعة بعينها، أو الاتجاه إلى سلوك خاص.
وأوضح د. مهران : وما بين السياسة والمسرح نجدنا في مرحلة مابعد التمثيل " " post-representationو تنتفي الحالة الجماعية في هذه المرحلة ، وكذلك لا نجد لها أثرا في مرحلة ما بعد الحداثة (Post modernism) لكننا نجد الفرد في حالة من حالات التراكم، وعكسها التذرية والتشظي، ..فنجده منقسم بين كونه برجوازي ومواطن فيصاب بالانفصام بين رغبته في دعم غيره من مواطنين شعبه ورغبته في تحقيق مصالحه وإن قهرهم .. لقد حدث انقسام كبير بين ثنائيات ما كان لها أن تنقسم ، كالانقسام بين العلم والسعادة فالعلم صار مصدرا للتدمير وتسلح الشعوب وبيع أسلحة والأعضاء البشرية فلم يعد العلم مصدر للسعادة كسابق عهده، ونجدنا بصدد حدوث انفصال بين العلامة ومرجعها أصبح الدال الحر بكل لحظة متغير ومتحول وغير مرتبط بأية مرجعية ، وطيلة الوقت يوجد مدلولاته أثناء الحركة .. وبهذا ينتفي المؤلف بالمعنى الحقيقي المتعارف عليه في كل المراحل السابقة .. ويسمى بمرحلة ما بعد الحداثة ب" الذات المتأثرة ".
وأكد د. مهران : في ظل هذا الانتفاء لم تعد الهياكل والأنظمة التقليدية بالمجتمع كسابق عهدها في النظام الفوردي واضحة ، بينما تداخلت وتماهت كل الأمور والمهام والوظائف لنصل إلى مابعد الحداثة لنتخطى ذلك إلى مرحلة مابعد الهويات " post Identities ".، ونحن نعيش في عالم بالغ التغير والتصارع في نفس الوقت الذي تنتفي فيه المرجعيات نجد من يشجع على العودة إلى الأصوليات بضراوة ، حيث نجد بعض الناس في احتياج شديد لركائز بحياتها وقد لا يجدوا هذه الركائز إلا في شتى أنواع التطرف الديني القادم وبهذا نحن نعيش بمجتمعات بها كل التناقضات بكل المجتمعات دون أمل في التغيير بينما قد يؤمن البعض أنه لا أمل غير بالعودة الى الماضي .
فيما بين د. مهران بمسرحية " للخلف در ": بالجزء الخاص بشخصيات النسائية المتعددة وهن نساء الحارة المصرية فأرى أن المخرج عند القيام بتقديم المسرحية للجمهور يحول هذه الشخصيات لأرقام ، فهي شخصيات ليست لها ملامح ، لقد تحولت الناس بالواقع إلى مسوخ متكررة تحت ضغوط الحياة، والشخصية هنا بالمسرحية لسان حالها الجملة التي تنطق بها فقط ، وقدمت في مسرحية " للخلف در " ربط التراث الديني اليهودي الذي انتصر لصالح " موسى عليه السلام " مستخدما بالبداية آيات قرآنية لكن باستخدام الصورة بالمسرحية لما جاء بالقصة الأصلية وهذا الفرعون الذي حلم أن موسى سيزيحه من عرشه وحكمه وهنا " حسن " رأى بالمونيتور ذاك الجنين الممسك بالسكين لكنه يعلن أنه سيخالف ما كان وسيغير التاريخ ويعود لمصر لينتقم سيثأر لنفسه ومن هؤلاء الذين كانوا سببًا في خروجه من بلده و فقدانه لمكانته ويؤكد أنه سينتصر ، كما آثرت تقديم تحويل الشارع كله إلى دكاكين تبحث فقط عن التنافس لعكس صورة غياب الناس عن رؤية الشارع الحقيقي بكل آلامه والالتفات إلى السلع .
وأوضح د. مهران : في مسرحية " ذو اللحية " جاءت اللغة العربية في بداية المسرحية متماسكة وكلاسيكيه وكذلك البناء .. وفي الجزء الثاني وبلغة عامية وسريعة و تفكك البناء بما فيه بنية اللغة.. يوجد نموذجان معرفيان النموذج الرأسي وهو ما انتهى بانتهاء الحداثة والنموذج الأفقي الذي يعتمد على تجاور الأشياء، ومن ثم استخلاص الأفكار غير أن هذا التجاور قد يحمل التضاد و لا يشترط التماسك والهارموني ، الذي انتهى مع مرحلة ما بعد الحداثة وما بعد الدراما ..إن الفن في عصرنا هذا أصبح يعتمد على الشفرة النوعية للمبدع والدخول في الكثير من الجدل لإيجاد شفرته الخاصة وغدا الانحياز إلى تقاليد موروثه لا تنتج النقد والتحليل؛ فالنقد الحقيقي يعني المعرفة وليس الحقيقة ذات المصدر الواحد إن النقد وثيق الصلة بعلم الجمال لأن والنقد في حقيقته ومعناه من الكلمة اللاتينية يكشف ويزيح ويفصل كنه الأشياء كما يعني النقد كسر وحدة الأصل ..فيعني بعلم الجمال إماطة اللثام والوصول إلى جوهر الأشياء ..
و أضاف د. مهران : إن التحالف بين الرأسمالية المصرية ورجال الدين أدى إلى الاكتساح في نهاية العمل، وهذا يعني رؤية أحذر من خلالها إلى خطر التحالف ما بين الرأسمالية المصرية ، والإسلام السياسي ، وأن هذا التحالف قد يأتي على مصر بالكامل ، وإن المسرحية تختتم من خلال عدد من الحالات السريعة المدونة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مثال " على المتضرر اللجوء للمطار" ومثال ذلك الكثير وبدخول الرجل الأعمى مع مجموعة من العميان نزولا إلى الجمهور.
واختتم د. مهران إن الرأسمالية المصرية لم تقم بواجبها تجاه جموع الشعب المصري، وإيضاحا لذلك كان يجب أن يحددوا سقف هامش الربح الذي لا يزيد في كل العالم عن 30% كحد أقصى، في حين أن لدينا من يربحون مئات أضعاف الربح في جميع السلع، وهذا يمثل معاناة كبيرة أدت إلى انتشار الاحتكار وتفشيه.