القاهرة 05 يوليو 2019 الساعة 03:37 م
كتبت: سمر أرز
أقيمت فى تمام السابعة مساء أمس الخميس بالمجلس الأعلى للثقافة أمسية حكي بعنوان "جوه الصندوق" لمجموعة "أنا الحكاية" بمشاركة كل من :
أمانى أبو زيد، آية سامى، إيمان شاهين، سهام بنت سنية وعبد السلام، من إخراج وتلحين إيمان صلاح، وتضمنت الأمسية مجموعة من القصص النسوية الخالصة من المجتمع المصرى والمستوحاة من حياة البنت الأخت الأم والزوجه المصرية.
بدأت الأمسية بقصة "عاشت الأسامى" والتى كتبتها وقامت بحكيها "سهام بنت سنية وعبد السلام " التي يرتبط اسمها بمضمون القصة، والتى استلهمتها من سيرة "ست الملك" أخت الحاكم بأمر الله، وقد قررت أن يذكر اسم والدتها بجانب اسم والدها مما أثار عليها الانتقادات من القريب والبعيد، ولكنها أصرت على إظهار اسم والدتها التى كانت دائما بجانبها والسند لها مثلها مثل أبيها، وأصبح توقيعها على أغلفة الكتب وأفيشات الأفلام والمسرح هو سهام بنت سنيه وعبد السلام .
وتلتها "تين شوكى" القصة الثانية في الأمسية والتى قامت بكتابتها "آية مصطفى" وقامت بحكيها "آية سامى" منتقدة فيها التحرش اللفظى بالفتاة وقمع حريتها فى ارتداء ما تريد؛ فعندما أرادت شراء تين شوكى من بلكونة بيتها ذهبت لترتدى ما يغطى شعرها الكيرلى والنظارة الشمسية والسماعات والترينينج سوت حتى لا تسمع ما يؤذيها، وعندما خرجت لم تجد عربة التين الشوكى فقد ذهبت، ولكنها وجدت بائع ترمس لم تنج فتاة واحدة من نظراته حتى فتاة ال 8 سنوات، فتمردت على تلك الأوضاع وقامت بالبصق عليه وخلعت نضارتها وسماعتها وذهبت للشارع وحلفت ما ترجع من غير تين شوكى ..
أما "حورية فى السلك الدبلوماسى " فكانت القصة الثالثة والتى كتبتها "سهى رأفت " وقامت بحكيها "أمانى أبو زيد"، وتضمنت تلك القصة إهمال الزوج لزوجته تدريجيا وعدم مراعاتها كأنثى واهمال مشاعرها، وبالتالى تتحول الزوجة تدريجيا لشخصية مهمله فى نفسها وشكلها ويأتى الزوج حينها مطالبا بعودة زوجته كأنثى كما كانت ولكن بعد فوات الأوان، وسردت هذة القصة أمانى أبو زيد بشكل أقرب للسخرية والفكاهة فى نفس الوقت مختتمة القصة بمطلع اغنية أم كلثوم "لسة فاكر قلبى يديلك أمان ولا كلمة هتعيد اللى كان.. لسه فاكر كان زمان ...
وتوالت القصص فى تلك الأمسية فكانت القصة الرابعة هى " الجوهرة المصونة" والتى كتبتها "أمانى أبو زيد" وحكتها "إيمان شاهين " تلتها "صفايح الزبدة" التى كتبتها "منى ابراهيم" وحكتها "سهام بنت سنية وعبد السلام " ، و"هى" كتبتها وقامت بحكيها "أمانى أبو زيد"، و"القطار" كتبتها هبة محمد وحكتها آية سامى، و"صفاء" كتبتها سهى رأفت وحكتها ايمان شاهين، و"الحق المستحق" كتبتها وقامت بحكيها سهام بنت سنية وعبد السلام، و"دوروا على نهى" كتبتها هالة الزقم وحكتها أمانى أبو زيد، وكانت جميع القصص تعرض تجارب ذاتية مرت بها الكثيرات و ما تواجهه المرأة المصرية من مشكلات في المجتمع من قمع حريتها وفرض الأراء عليها والتحرش بها لفظيا أو جسديا، وما تتحمله من أعباء مضاعفة فى المسئولية، إلى الخيانة الزوجية، وعدم مساواة المجتمع بينها وبين الرجل .. ويأتى ذلك من خلال سرد القصص فى إطار قصصى وبصرى يتخلله مجموعة من الأغانى المعبرة عن الموضوع ..
وأشارت الدكتورة سهى رأفت أستاذ الأدب الانجليزى بجامعة حلوان وإحدى العضوات المؤسسات لمجموعة "أنا الحكاية" إلى أن الوعي النسوي أصبح أكبر حجما مقارنة بسنة 2009 وهى بداية مجموعه "أنا الحكاية "؛حيث كان الوعى أكتر قتامة وأصبحت الآراء مختلفة ومتطورة بتطور الزمن ومشاركة عنصر الشباب،
واستكملت بأن المجموعة تأخد شكلين من الانتشار وهما الحكى عن طريق عدد من ورش الكتابة حول الموضوع والتى تقام بشكل شهرى، والشكل الآخر هو النشر عن طريق كتاب "أنا الحكاية" والذى يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من القصص المعاصرة فى المجتمع.
ويمكن القول إجمالا أن عرض "جوة الصندوق" لمجموعة "أنا الحكاية" يهدف إلى كسر الصور النمطية الرائجة التي تقدم للمرأة في الإعلام والأدب والسينما والقصص الشعبية وحتى قصص الأطفال، وخلق صوت للمرأة في قصص وحكايات نستطيع من خلالها رؤية عالمها الإنساني الحقيقي.