القاهرة 22 مايو 2019 الساعة 01:45 ص
مجدي رضا
لليوم التاسع على التوالي تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم فعالياتها الخاصة بليالي رمضان الثقافية والفنية . فيتواصل البرنامج الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة الذي يستضيف عددا من المراكز الخاصة بهذه الفئة، وسعيا إلى تطوير قدراتها البصرية والسمعية يُقام لهم عدد من الورش الفنية، كما تستمر فعالليات "الكتاب المسموع".
كما تقدم، لرواد الحديقة التي تقتصر على دخول العائلات بصحبة صغارهم وأطفالهم، عدد من العروض المسرحية الموجهة للأطفال.
وفي مقهى نجيب محفوظ قدمت أمسية بعنوان "الإعلام التفاعلي وانعكاسه على المشهد الأدبي" وقد شارك فيها كل من : د. نادية النشار ود. ريهام إمبابي. وتم إلقاء الضوء فيها على التطور الذي لحق بالتكنولوجيا والذي لحق بالإعلام جراء هذا التطور مما جعل هناك العديد من المنصات التي تقدم خدمة الإعلام التفاعلي، حيث توجه عدد كبير من الشباب نحو تلك المنصات وخاصة بعد أن انحسرت الصحافة الورقية وتضاءلت نسب القراءة لهذه المطبوعات الورقية. أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية، فقد تضاءلت كذلك نسب مشاهدتها.
وقد انعكس ذلك ـ بحسب النشار ـ على تحول أصحاب المدونات إلى كتاب؛ مما ساعد على ظهور أنواع حديثة أو مستحدثة للأدب وصولًا لمصطلح أدب السوشيال ميديا وذلك بعد أن طغت منصات ووسائل التواصل الاجتماعي على مفهوم الإعلام المرئي وأصبح الاعلام التفاعلي بديلًا له
كذلك أشارت إمبابي إلى أن الأدب في بداية المرحلة تلك كان أمام عدة خيارات مهمة وصعبة؛ لكن ذلك أتاح مساحات كبيرة من الحرية وصلت إلى كسر التابوهات والحواجز لتي فرضها أدب ما قبل الإعلام التفاعلي وذلك أسهم بالطبع بالمقاربة بين الثقافة والمثقف، حيث الكاتب نفسه أصبح يستقي المعلومات من شبكة الإنترنت.
كذلك أشارت إمبابي إلى الانفتاح الذي حدث على الثقافات الأخرى؛ مما بلور مفهوم الإعلام التفاعلي حيث أن هذا الأخير قد أدي إلى نشوء أدب هجين من خلال العمل على دمج الأفكار والمعلومات حتى أنه صار هناك ما يشبه اللغة السحرية!.