القاهرة 20 مايو 2019 الساعة 02:13 ص
مجدي رضا
في ليلة جديدة من ليالي رمضان الثقافية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة في ضيافة الحديقة الثقافية بالسيدة زينب تتواصل الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية تحقيقا لفلسفة"ثقافة بلا جدران" التي تتبناها الثقافة الجماهيرية.
وفي الليلة السادسة من الليالي الثقافية تستمر أنشطة الطفل التي تقام يوميًا في محاولة لتنمية قدرات الطفل المصري وتقديم وجبة فنية وثقافية له يتواصل برنامج الكتاب المسموع والذي يتوجه لذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الإعاقة وذلك باستضافة عدد من المراكز الخاصة بهذه الفئة من أطفال مصر، كما تقام الورش والعروض الفنية الخاصة بهم.
أما مقهى بمقهى نجيب محفوظ والذي يهتم بإقامة الجلسات والندوات الثقافية والفكرية، بجانب الأمسيات الشعرية التي تقام بشكل يومي؛ فقد ناقش في هذه الليلة السادسة من الفعاليات موضوعا شديد الأهمية وهو "التجلي الصوفي في الإبداعات الشعرية والسردية المعاصرة".
شارك في الندوة كل من : د. منير فوزي ود. أيمن تعيلب ، ود.أيمن الجوهري ود.محمد النهاوي.
تناولت الندوة عدة مفاهيم ومحاور من ضمنها الشاعر المعاصر والتجربة الصوفية، ملامح الخطاب الصوفي في السرديات الشعرية المعاصرة، حول الحداثة والتجارب الشعرية الصوفية الحديثة.
وقد تم مناقشة بعض التجارب الحديثة التي تدل على وعي الشعراء بالتجربة الصوفية، وإن ابتعد بعضهم عن المنهج الصوفي بتشكيلاته اللغوية ودلالته الرمزية، فالفوارق كبيرة إلي حد بعيد. وقليلة هي التجارب التي استطاعت أن تذوب الفارق هذا في تجاربهم وأن توسع نطاقها وذلك بتجاوز الجانب العقائدي
وقد أشار هؤلاء الأكاديميون إلى أهمية أن يستند الكاتب والشاعر إلى المصادر العديدة للتراث، وإلي ضرورة البحث الدائم عن الفضاءات الجديدة سعيا لكتابة مفارقة ومختلفة .
أما مفهوم الحداثة وعلاقتها بالتجربة الشعرية فقد أشار هؤلاء الأكاديميون إلى أن الحداثة تنظر للصوفية نظرة غير تقليدية، فهي تؤسس لنوع جديد من الصوفية.