القاهرة 17 مايو 2019 الساعة 01:13 ص
مجدي رضا
في إطار برنامج ليالي رمضان الثقافية والذي تقام فعالياته بالحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب، واصل البرنامج في ليلته الثالثة تقديم الأنشطة والجلسات الثقافية والتي تهتم بأن تستهدف الفئات العُمرية المختلفة، كما يستمر البرنامج الخاص بالكتاب المسموع والذي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتنمية الحس الإبداعي الفني فيما بين الصم والبكم حيث تواصل سحر عاصم مسئول التخطيط والإدارة استضافة العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما اختتمت فرقة إمبابة لذوي الاحتياجات الخاصة عرضها المسرحي "القلب الأبيض" وذلك بعد أن استمر لليوم الثالث على التوالي .
أما مقهى نجيب محفوظ؛ بالحديقة الثقافية أيضا، فيواصل البرنامج الخاص به والذي يهتم بإقامة جلسات وندوات تهتم بالشأن الثقافي والإبداعي، بجانب الأمسيات الشعرية والتي تهدف إلى التعريف بتجارب شعرية مختلفة لشعراء من مختلف محافظات مصر، كما تتميز هذا العام بأن كل أمسية لها موضوعها الخاص والذي يقوم كل شاعر بإلقاء بعض القصائد الخاصة بموضوع الأمسية.
وكانت جلسة اليوم الثالث لمناقشة الكتاب الحائز على جائزة مؤسسة ساويرس الثقافية في دورتها الأخيرة، "مشاهد عابرة لرجل وحيد" للروائي والقاص أحمد أبو خنيجر. وقد شارك في المناقشة أ. شوقي عبد الحكيم، وأ. لبني الطماوى بدلًا من اعتدال عثمان والتي تعذر حضورها، وأدار الندوة الإعلامي والشاعر أحمد المريخي؛ وبعد تقديمه للضيوف قام المريخي بالتعريف بالمشروع الإبداعي لأحمد أبو خنيجر التي تعبر عن المدنية ـ بحسب وصف المريخي ـ رغم اهتمام الكاتب بجنوب الصعيد وشأنه الريفي والقروي ويدور فيه من حكايات وأساطير كما هو الحال في رواية "نجع السلعوة" "العمة أخت الرجال" "حديث خاص عن الجدة". ومن ثم أشار إلي الأعمال التي اتسمت بطابع الصوفية كما الحال في "خور الجمال" و "فتنة الصحراء".
ثم تحدث أبو خنيجر ، وبدأ حديثه بتوجيه الشكر والتقدير للهيئة العامة لقصور الثقافة حيث هي صاحبة الفضل في نشر الكتاب، ومن ثم قرأ للجمهور بعض المقتطفات من الرواية متوقفًا بين الحين والآخر ليشارك الحضور والجمهور آراءهم حيال العمل.
وفي مداخلته تطرق شوقي عبد الحميد إلى الحديث عن الرؤى الجمالية في الرواية، وعن بساطة الأسلوب الذي يستخدمه أبو خنيجر في كتاباته الأدبية محللًا بعض المقتطفات التي قرأها الكاتب، مضيفًا بأن الكاتب لم ينس نشأته كما لا يزال يتذكر تجربته الروائية الأولي فحسبما قال عبد الحميد يظهر أبو خنيجر بشكل عميق في الرواية بين السطور حتى إن القارئ لأعماله يتحسس خطواته في الحياة بين كل عمل والآخر.
وقرأت لبنى الطماوى الورقة النقدية التي أعدتها الناقدة اعتدال عثمان ، وتتناول الورقة أهمية عنصر المكان وعلاقته بالحدث وطبيعة السرد في الرواية.
الجدير بالذكر أن الفعاليات تستمر حتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري.