القاهرة 23 ابريل 2019 الساعة 11:47 ص
حوار: إنجي عبد المنعم
يسعى الفنان والمخرج عمرو حسان إلى تقديم عروض فنية تحمل فكراً وفلسفةً متباينة لإثارة المشاهد، ومن ثم يؤكد على رغبته في مخاطبة جمهور المسرح المهموم بالجمال والحقيقة معا؛ وهو ما تحقق فى العديد من أعماله المسرحية، منها: "أوديب وشفيقة" 2016، "أوبو ملكا" 2017، "بيقولوا" 2018، "كيوبيد في الحي الشرقي" 2018، "زواج فيجارو" 2019، وغيرهم الكثير.
وكان لمجلة "مصر المحروسة" معه هذا الحوار ..
• كلمة تختصر للقارئ عن سيرة المخرج المسرحي عمرو حسن؟
عمرو حسان بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد بتقدير عام جيد دفعة 2011 وأعمل في الإخراج المسرحي.
• كيف عرف المسرح طريقه إليك.. أي بداياتك مع المسرح؟
بدأت العمل بالمسرح من خلال مسرح التربية والتعليم عام 2004 كممثل ومساعد للإخراج, وقمت بإخراج أول مسرحية لي في عام 2006 في مسرح المدرسة, وشاركنا بها في مسابقات التربية والتعليم على مستوى المحافظة, وفي العام التالي التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
• ما الذي يغريك في تجربة الإخراج؟ وما طبيعة الإخراج الذي يشد اهتمامك؟
أعشق المسرح بكل تفاصيله ولحظاته وأعشق عالمه وأجد نفسي داخله واستمتع كثيرا بالإخراج فهو يشبعني كثيرا دون أن أنتظر منه مقابل، وطبيعة العروض التي تشد اهتمامي هي العروض الكوميدية؛ فأنا أرى نفسي أجيد صناعة الأفيه ورسم الكوميديا جيدا من خلال عروضي, وهذا ما تعلمته مع الوقت من خلال عملي كمخرج منفذ في الكثير من عروض أستاذي المخرج إسلام إمام.
• ما رأيك في الحركة المسرحية حاليا والمهرجانات ؟
الفترة الأخيرة زاد الاهتمام بالحركة المسرحية كثيرا, كما زاد إقبال الجماهير على العروض المسرحية, وأصبح هناك جمهورا كبيرا من غير المتخصصين يحرصون على متابعة العروض المسرحية في كافة النواحي؛ وهذا نتيجة ارتفاع مستوى العروض وإعطاء فرصة كبيرة أيضا لشباب المسرحيين.
• ماذا عن الجوائز التي حصدتها؟
أهم الجوائز التي حصلت عليها كانت لمسرحية "الحادثة" من إخراجي حيث حصل العرض على ستة جوائز بمهرجان نقابة المهن التمثيلية الدورة الثانية, والذي أداره المخرج الفنان سامح بسيوني, حيث حصلت من خلاله على جائزة أفضل مخرج بالمهرجان, كما حصل العرض على جوائز أفضل عرض وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إضاءة وأفضل دراما حركية، كما حصلت عام 2011 على جائزة ثاني أفضل مخرج بأكاديمية الفنون من خلال مهرجان المخرج الأكاديمي الأول الذي نظمه المعهد العالي للفنون المسرحية, كما حصل العرض على المركز الثاني بالمهرجان, بالإضافة لحصولي على عدة جوائز بالثقافة الجماهيرية والمهرجانات الحرة والجامعات, أهمها حصولي مؤخرا الشهر الماضي على جائزة أفضل عرض بمهرجان المسرح بجامعة الفيوم من خلال مسرحية بنات أفكاري.
• برأيك هل يقدم المسرح رسالته كما كان سابقا؟
الحمد لله في الفترة الأخيرة عادت للمسرح قوته وتأثيره بين الفنون المختلفة وأصبح له قيمة ورسالة كبيرة بين الجمهور المختلف, وأصبح هناك تعدد واختلاف بين نوعية العروض التي تقدم حاليا في المسرح المصري؛ وهو مع دفع بعض المنتجين الى التوجه إلي إنتاج مسرح قطاع خاص, وقد نجحت التجارب التي قدمت وما زالت تحقق صدى قوي ومهم ولعل آخرها مسرحية الملك لير بطولة النجم يحيى الفخراني ومجموعة كبيرة من نجوم الفن المصري وإخراج المخرج المتميز تامر كرم.
• ماذا عن عرض مسرحية "زواج فيجارو" الذي عرض ضمن مهرجان الجيزة للإبداع المسرحي؟ ولماذا هذا النص؟ وما هي رسالتك من خلال العرض لجمهور المسرح؟
مسرحية زواج فيجارو للمؤلف الفرنسي الكبير بومارشيه من النصوص التي كنت أحلم بأن أقدمها منذ زمن لإنه نص ممتع وسخي ومغري لأي مخرج أن يقدمه؛ فهو يقدم كوميديا من نوع مختلف تعتمد على الأخطاء التي يقع فيها الشخصيات وتؤدي إلى الضحك, وكذلك الأحداث الكثيرة والمثيرة والمختلفة والمشوقة للجمهور.
وهذا النوع أفضله بين النصوص وأجيد تقديمه, كما يهدف النص إلى التمسك بالحلم والسعي لتحقيقه مهما كانت العقبات.