القاهرة 14 ابريل 2019 الساعة 11:30 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
عرض اليوم السبت الموافق 13 أبريل 2019، في الساعة السابعة مساءا على خشبة مسرح أكاديمية الفنون، عرض "حدوتة آخر الليل"، لفرقة مسرح البدرشين، ضمن فعاليات مهرجان الجيزة للإبداع المسرحي.
الحكاية حكاية حلم تحول إلى حقيقة، الحقيقة أصلها عمل، ويأتي النجاح لأصحاب النوايا الصادقة من هنا جاءت مسرحية "حدونة آخر الليل"، العرض الثاني بعد إعادة تشغيل قصر ثقافة البدرشين بعد توقف دام خمس سنوات من خلال مبادرة "بإيدين ولادها".
المسرحية من إخراج حمدي حسين، تأليف أحمد الصعيدي، أشعار أيمن النمر، ألحان إيهاب حمدي، ديكور وملابس أحمد فتحي، مخرج منفذ محمد شعبان نوير، مساعدو المخرج: محمد أنور، د.شيماء أبو غزالة، مخرج مساعد محمد سعد الدالي، مدير إنتاج سعد فرغلي، إضاءة ناصر صلاح.
والشخصيات حسب الظهور: دعاء الخولي (سماح)، أحمد صلاح (ونس)، أنطوان نبيل (الخادم)، إسلام عماد (الكاتب)، أسامة حمدي (الطفل عمرو)، عمر خالد (الطفل مينا)، محمود قدري (مينا)، عماد كحلاوي (عمرو).
مجموعة المولد: يوسف محسن، سعيد صالح، نورا محمد، ملك نوير، أدهم أشرف، محمود أحمد، علي سمير، مصطفى نصر، مبارك صادق.
والتقت <<مصر المحروسة>> مع أحمد الصعيدي، مؤلف العرض، فكرة المسرحية قائمة على مناقشة إعادة الموروث الثقافي المصري وتوجيهه بصور جديدة لإدارة العقل المصري لبناء مستقبل ثقافي أكثر فدرة على التنوع والخروج من موجة التطرف والتقصر التي أصابت المجتمع المصري نتيجة دخول ثقافات غريبة عليه، وأكد على سعادته للعمل مع فرقة البدرشين، واصفا فريق العمل في العرض بأنهم: "مجموعة رائعة جدا من الشباب وليتهم يجدون من يهتم بهم ولا يفرط فيهم، لأنهم مبشرون جدا".
وأضاف أن البدرشين هي الأكثر عمقا في الثقافة المصرية في القرى والمدن وهي التي تحقق مشروع ثقافي مصري أصيل".
وأشار الصعيدي إلى أن اختياره لاسم "حدوتة آخر الليل" نسبة إلى الإمام الشافعي هو كان أحد قضاة مصر العادلين، يتوجه إليه الناس دائما باعتباره يقضي مظالمهم وشكواهم، وكان آخر قاضي عادل في مصر، وأصبحت من الموروث الثقافي المصري حتى الآن، فكانت الفكرة أن تكون تلك المظالم الناس عند الإمام الشافعي إعادة طرحها وخروجها على الناس ربما تكون لها حلول حقيقية على ألاض الواقع.
ومن جانبه قال المخرج أحمد إسماعيل، "حدوتة آخر الليل" من العروض الجيدة جدا في مسرح قصور الثقافة، برغم المعاناة الشديدة في تجهيز مكان للعرض وإتاحة الفرصة للفرقة أن يعرضوها. فالفرقة تأسست في عامين وفي قرية بسيطة.
وأكد أنه لابد الاحتفاء بهذه الفرقة العظيمة من قيادات قصور الثقافة، متمنيا أن يسهلوا للفرقة أمور التصاريح الخاصة بالعرض على مسرح البدرشين.
ونوه إسماعيل إلى أن فكرة العرض إيجابية لتقديمها مجموعة من القيم البناءة، مثل: الانتماء، التآخي بين المسلم والمسيحي تاريخيا وعصريا، المعاناة في بعض الأساطير والحكايات الشعبية المصرية، والدلالة المشتركة عند مفهوم البطولة الشعبية، فالعرض مبهج وممتع.
أما د.شيماء أبو غزالة، مساعد المخرج، فترى أن هذه المواويل التي تتغنى منذ سنين وقرون، نحن لا نعرف مصدرها وتاريخها، وفي الأساس هي تشويه لتاريخ وظلم لفئة كبيرة من البنات يتعلق عليهم شماعة كل موقف وحدث، ظلم لناس تعرضت للخيانة والقهر والتاريخ لم يسعفهم، فالحدوتة ما هي إلا رسالة لقراءة التاريخ جيدا، فهي تخبرنا ألا نأحذ شيئا مسلما به أو فكرة مصدقة، فدوري كمواطن واعي أن أقرأ وأعرف الصح والخطأ.
وأشارت أبو غزالة أن العرض ليس به بطل في شخصية معينة، فالأدوار توزعت كمجموعات فناعسة تشبه كل السيدات، لأنها تقبلت وتحملت الكثير من الظلم والمهانة.