القاهرة 15 مارس 2019 الساعة 08:07 م
حاورته :نهاد المدني
الدكتور محمد الديب طبيب وفنان تشكيلي حاصل على دكتوراه جراحة العظام جامعة القاهرة، وأقام العديد من المعارض داخل وخارج مصر وحصل على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية في التصوير الفوتوغرافي ومنها درع "مولانا أزد" من الهند ودرع يوم الطبيب بنقابة الأطباء 1985 والطبيب المثالي نقابة أطباء القاهرة 1985، وحصد الجائزة الأولى في صالون النيل الرابع 2002، والعديد من شهادات التقدير والميداليات الذهبية من خلال معارضه في الخارج في كوريا الجنوبية والنمسا ولندن ومارسيليا في فرنسا، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية.
وضمن فعاليات معرض "تجريد 2" بقاعة زياد بكير "بالمكتبة الموسيقية"، التقت مصر المحروسة بالطبيب الفنان الدكتور محمد الديب وكان لنا معه هذا الحوار ..
* "تجريد 2 ".. عنوان معرضك الجديد فما الذى أردت التعبير عنه؟
أردت "بالتجريد 2"، التعبير بأسلوب جديد عن طريق التشكيل باستخدام الرسم بالضوء، وهي تقنية حديثة لمدارس التصوير الفوتوغرافي الحديث؛ باستخدام التقنيات الحديثة بالكاميرات الرقمية والأساليب الأخرى، مثل طبع السالب وبطئ استخدام الغالق واستخدام الفوتوشوب والكمبيوتر والتركيبات الضوئية
وقد شاركت من قبل بمعرض تجريد 1 في جامعة سيول بكوريا الجنوبية منذ عامين.
* ما هي الأساليب الفنية التي تتبعها فى أعمالك الفنية؟
أستخدم المؤثرات الخاصة لنقل الصورة الفوتوغرافية المعتادة إلى صورة إبداعية عن طريق التصوير من قرب والتضاد "الفوتومونتاج" والتحقق من اللون الواحد بظل صورة الغالق واستخدام برامج الكمبيوتر والرسم بالضوء .
* متى بدأت مسيرتك الفنية وبداياتك مع الفن التشكيلي؟
عندما كنت طالب بكلية الطب حصلت علي جوائز متعددة منها الأول في مسابقة شباب الجامعات عام 1978، وأقمت عدة معارض خلال عملي بالخارج بالتنسيق مع المكاتب الثقافية في لندن وكوريا الجنوبية ومارسيليا والصين.
* يسعى كل فنان أن يقدم رسالة.. فما هي رسالتك؟
رسالتي باعتباري طبيب أولا هي خدمة الانسانية وباعتباري فنان هي زيادة الحس الفني والإبداعي؛ فالطبيب الفنان أقدر من غيره بالإحساس بمشاعر المريض والتجاوب معه.
* ما الذي استهواك في فن المشربيات والأرابيسك؟
فن الأرابيسك والمشربيات جزء لا يتجزأ من الفنون العربية الإسلامية، وتتميز بالوحدات الزخرفية والوحدات الهندسية وتكرارها ينتمي لفلسفة التجريد؛ حيث أن الفنان المسلم أبدع التجريد عن طريق تكرار الوحدات التبادلية والزخارف الهندسية بطرق جمالية إبداعية .
* من هم الفنانين الذين أثروا في تكوينك كفنان؟
تأثرت كثيرا بالفنان الكبير الدكتور أحمد نوار، والفنان الكبير سمير سعد الدين، والفنان رضا الدنف.
* هل أنت من أنصار مفهوم الفن للفن أم الفن لخدمة المجتمع؟
أؤيد أكثر مفهوم الفن للمجتمع لأنه رسالة للمجتمع، وأتجه لتشجيع الشباب المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي لإخراج موهبتهم بصورة غير تقليدية برؤية إبداعية.
* هل عملك المهني ودراستك كطبيب أثرت على ممارستك الفنية ؟
بالطبع دراسة الطب أكسبتني نظرة أعمق إلى المعاني المادية والروحية عن قرب، وهناك مثلا يجمع بين الجانبين هو مجال التصوير الطبي، وهو تصوير الحالات الطبية واستخدمها في الأبحاث العلمية.