القاهرة 29 يناير 2019 الساعة 08:25 ص
تقرير: إنجي عبد المنعم
أقيم المسرح العربي في مصر للمرة الثانية، في الفترة من 10 حتى 16 يناير الجاري، ومن ثم التقت مجلة مصر المحروسة بضيوف المهرجان.. وكانت آرائهم كالتالي..
أكد الناقد د.إميل شوقي، أن مهرجان الهيئة العربية للمسرح من المهرجانات المهمة بالوطن العربي، وأن لديهم قاعدة بيانات قوية لكل فنان عربي، ومن الممكن بعد فترة أن تسيطر الهيئة على المسرح في الوطن العربي، وأشار إلى أن الأمير سلطان بن محمد ينفق مبالغ رهيبة على المهرجان لإيمانه القوي بالمسرح ورسالته، وأضاف أن المهرجان فرصة للقاء الفنانين العرب ولمشاهدة أعمالهم، وعن إقامته في مصر قال: "أي حراك للمسرح سواء في الوطن العربي أو على أرض مصر فهو مُهم جدا لمعرفة تجارب الآخرين، كما أن المسرح في تونس والمغرب متقدم بشكل كبير، ومصر تملك أدوات وفنانين مسرح عظماء، فالمسرح في مصر لن يموت أبدا، برغم إنتاج الوزارة القليل، فمصر تقدم ما لا يقل عن 5000 عملا مسرحيا سنويا، فهناك عروض من إنتاج الدولة والبعض إنتاج خاص, وكذلك تقوم جهات كثيرة بالإنتاج المسرحي مثل الشركات الخاصة ومراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات والكنيسة "مهرجان كرازة" ويقدم وحده 600 عرضا مسرحيا سنويا".
ومن جانبه قال الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، أن المهرجان في مصر حدث مهم جدا لأبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية، فسياسيا يؤثر في استخدام القوة الناعمة "المسرح" للجمع بين العالم العربي، في وقت يكاد العالم العربي كله في حالة من الفرقة والتشرذم، إلا بعض الدول العربية المتوافقة مع بعضها، فالدورة الـ 11 للمهرجان يعتبر وجودها في مصر بداية جديدة، لأن العشرية الأولى عام 2009 بدأت بمصر، وكذلك هذه العشرية الثانية بداية جديدة برؤية جديدة بثورات جديدة تعني وضع خريطة جديدة للأمر.
وأشار ناصف أنه في العام السابق كان واحدا من المحكمين في مسابقة التأليف المسرحي، ورئيسا لجلسة المؤلف المسرحي بسلطاته ومعارفه في تونس، وأعرب عن سعادته بوجود الدورة هنا في مصر, متمنيا دورات جديدة موفقة وعند حسن ظن الوطن العربي أجمع.
أما الفنانة أمينة سالم، فقالت أن المهرجان العربي للمسرح في دورته الـ 11، الذي يقام في مصر، التي لم تستضفه للمرة الأولى بل الثانية، وبالتالي لم يكن جديدا على مصر فهي حاضنة للثقافات بشتى مستوياتها، ونوهت أن الفكرة بدايتها من عند الدكتور أشرف زكي، والراحل الفنان الدكتور أحمد عبد الحليم، ومن خارج مصر الدكتور عبد الرحمن بن زيدان.. وقدمت شكرها للأمير سلطان بن محمد القاسمي لإنه راعي للثقافة العربية في الوطن العربي من خلال المهرجان العربي، ولما يقدمه من مجهود غير عادي، حيث تم تكريم 25 شخصية فنية مصرية، وأيضا كلمة الكاتب إسماعيل عبد الله في حب مصر وتبتل في محرابها، وأكدت أن المسرح المصري هو أستاذ المسارح في الوطن العربي.
وعن مشاركتها هذه الدورة في الندوات الفكرية بورقة بحثية بعنوان "المعوقات التأسيسية للمرأة في المسرح المصري بين المنع والمنح" منذ 1905 لـ 1952، قالت أن تناول المرأة لا يمكن إقصاءه عند البحث من سياقاتها الثقافية والمجتمعية والسياسية ، وفي كل فترة تختلف بشكل مغاير.
وختمت كلمتها متمنية منن شباب المسرحيين أن يكونوا مخلصين لذاتهم وللمسرح، فالمسرح تراكم خبرات.
وتمنت الفنانة وفاء الحكيم نجاح المهرجان في كل دوراته، ونوهت عن عظمة الافتتاح واحتضانه بتكريم كوكبة من نجوم المسرح المصريين، وأشادت بأن مصر بلد حاضن للفن والثقافة العربية، وقدمت شكرها للمخرج خالد جلال ولكل فريق العمل، وقالت أن هذه العظمة لم تكن بالكثير على مصر، وأضافت أن العروض المسرحية اختيرت بدقة شديدة من قبل اللجنة المختصة.
واستكملت الحكيم مضيفة أن المسرح في تطور، ويقدم دوره، ويلتقي بالجمهور، ونحن في حاجة دائمة للحرية والنزول أكثر للجمهور وملامسة أكثر لمشاكل الناس.
وأشادت د.نجاة علي، بنشاط ومجهود الهيئة العربية للمسرح، منذ 11 سنة مستمرين بنجاح ملحوظ، معربة عن سعادتها بالتكريم من دولة عربية، ضمن قامات المسرح العربي، وأكدت أن إقامة المهرجان بمصر يعد إضافة وقيمة ترفع اسم مصر بين البلدان العربية، واصفة مصر ببلد الأمان وحاضنة لجميع العالم، وتساءلت أين مسرح الستينيات بعظمته ورسالته؟، فقالت: منذ فترة نرى المسرح في كبوة، والآن بدأ يعيد المسرح ازدهاره برغم أنهم شباب, لكن نشطين ولديهم وعي كافِ بثقافة ورهبة خشبة المسرح، مثل عروض مسرح السلام والجمهورية، ومسرح مصر لأشرف عبد الباقي, متمنية لكل شباب المسرح النشاط والإخلاص، فالمسرح روح الإنسان، فأحيوا الجمهور بالمسرح كما كان في الماضي.
وقدم الفنان محمود الحديني، شكره للدكتور سلطان القاسمي على هذه المبادرة الطيبة أن يأتي بعد مرور 11 عاما ليرجع مرة ثانية لمصر، مشيرا أن المهرجان بدأ في مصر عام 2009، وتجول في البلدان العربية، واليوم بعد عشر سنوات رجع لمصر، وأكد على سعادته بتكريم نجوم المسرح الذين أعطوا حياتهم للمسرح.
وأشاد بمبادرة هيئة قصور الثقافة للعروض التي تقام في المحافظات خلال أيام المهرجان، متمنيا النجاح والاستمرارية الدائمة للمهرجان.