القاهرة 22 يناير 2019 الساعة 10:19 م
د. هويدا صالح
على هامش فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الخامسة عشر أقيم اليوم الثلاثاء 22 يناير 2019 في تمام السابعة والنصف مساء أمسية شعرية لعدد من الشعراء المشاركين في فعاليات المهرجان، بحضور كل من : سعادة الأستاذ عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والأستاذ محمد القصير المنسق العام للمهرجان والدكتور بطي المظلوم وضيوف المهرجان من الشعراء والإعلاميين والنقاد من الإمارات وجميع أنحاء الوطن العربي.
وقد شارك في الندوة كل من:
صالح العنزي من المملكة العربية السعودية، ، وأحمد السويدي من الإمارات. وإبراهيم العجوري من الأردن، و زينب الرفاعي من الإمارات، وحسني شاش من موريتانيا.
بدأ الشاعر صالح العنزي الأمسية بقصيدة أهداها للبلد العظيم الإمارات، شعبها وقادتها. تضمنت القصيدة الحديث عن معاني الشرف والمروءة والمجد. ثم تلاها بقصيدة غزلية تغزل فيها بالحبيبة ورمزيتها..وأجاد فيها الوصف والتودد والاحتفاء بالمشاعر الوجدانية السامية، ثم تلاها بقصيدة بعنوان نعم الصحيب انتصر فيها لقيم النبل والشهامة والوفاء والإخلاص.
بعد ذلك تحدث الشاعر الإماراتي أحمد السويدي، الذي بدأ بشكر صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي يحتفي بالشعر الشعبي ويوليه اهتمامه، ثم بدأ بقصيدة" التوابع" التي أهداها لصاحب السمو، مشيدا فيها بشيم النبل والعظمة والمجد والتسامي التي يحظى بها صاحب السمو. ثم تلاها بقصيدة غزلية تناص فيها مع التراث كاشفا عن رؤيته لتأثير الزمن في حياة الإنسان، وما يمكن أن يحدثه في تلك الحياة، وتجلياته فيها، منتصرا لأنبل المشاعر الإنسانية. وكيف يواجه الإنسان تأثيرات هذا الزمن. كذلك يبرز في القصيدة الحس الوجودي والقلق الذي يصيب الإنسان نتيجة لتقلبات الزمن.
ثم تحدث الشاعر الأردني إبراهيم العجوري الذي بدأ حديثه عن دور سمو الشيخ سلطان في دعم الثقافة العربية، وخاصة الثقافة الشعبية والشعر الشعبي. واهتمام سموه بالموروث الشعبي العربي، ثم أثنى على فكرة طباعة الدواوين للشعراء العرب من المحيط إلى الخليج، وتمنى أن يأتي اليوم الذي يطبع فيه ديوان شعر لكل شاعر عربي في بيت الشعر الشعبي بالإمارات.ثم حيا جمهور الشعر وكشفت قصيدته عن رؤيته للشعر ومنهحه.في الكتابة، ورؤيته للصور الشعرية وكيفية تشكل المعنى، وروح القصيد التي يسعى كل شاعر خلفها.وكيفية تشكيل القوافي. ثم قرأ قصيدة غزلية بعنوان"همي سفينة" وكشف فيها عن رؤيته للعشق وتناص فيها بالموروث العربي من قصص العشق والغرام، وأخيرا اختتم القصيدة بذم للزمن الذي يقف في سبيل العشق والعاشقين. واختتم اللقاء بقصيدة" تشرين وبدايات المطر" وتحدث فيها عن حلم تحقق اللقاء للعاشقين، وأن الحبيب يظل حاضرا في قلب وروح حبيبه رغم الغياب.
ثم قرأت الشاعرة زينب الرفاعي وهي شاعرة إماراتية شابة، وقد بدأت قراءتها بقصيدة عن تأثير الزمن والقلق الوجودي الذي يواجه الشعراء، بل البشر عامة، وقد فاضت قصيدتها بالشجن والبوح، وكيف أن الذات الشاعرة تقابل آلام ومتاعب جمة، لكنها تتمسك بالأمل، رغم المواجع التي تواجهها. كما حاولت أن تسافر في ذاتها العميقة بحثا عن وجود مفتقد. ثم قامت في قصيدتها بمساءلة العادات والتقاليد التي تقيد روح النساء وتمنعهن من ممارسة الحياة بما يليق بكونهن النسوي. ثم ختمت بقصيدة. وطنية. تغنت فيها بالوطن الذي يكبر و يكبر قدره.بين الأوطان مشيدة.بقيادة تعلو.بالوطن والمواطنين.
وفي الختام قرأ الشاعر الموريتاني حسني ولد.شاش الذي شكر الشيخ سلطان القاسمي على دعمه للأدب الموريتاني وبدأها.بقصيدة.مدح فيها سموه الذي رأى أن الكتب أصدق أنباء من السيف بانتصار سموه للثقافة والشعر والأدب والفنون، كما مجده بتمسكه بالحكمة في التعامل مع هذه الفنون والآداب، بأن انتصر لكل ما هو إنساني، بل خاطب الشاعر الشعراء وقال لهم لا تتخذوا من المتنبي الذي يرى أن السيف أصدق أنباء من الكتب قدوة لكم، بل اتخذوا سمو الشيخ سلطان الذي قدم مفهوما جديدا من أن الكتب هي الأصدق أنباء من السيوف
ف.
ثم تلاها بنص غزلي تغزل فيه بالمحبوبة، وأخيرا اختتم قراءاته بنص عن فلسطين وقضيتها التي هي قضية كل العرب.