القاهرة 16 يناير 2019 الساعة 10:45 ص
كتبت : نهاد المدني
ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشر وعلى خشبة مسرح أوبرا ملك برمسيس، أقيم العرض المسرحي "جاري التحميل" تأليف سامح عثمان، وإخراج سامح الحضري.
قدم العرض وسائل التواصل منذ القدم حتى العصر الحديث، وناقش عدة أنماط إنسانية على مر التاريخ وعلاقتها بالحاضر، وفكرة الانعزال التي تسيطر على المجتمع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المسيطرة على حياتنا جميعا.
وقد قام بالتمثيل خلال العرض الفنانين :
ياسر صادق، ورامى نادر، مروان عثمان، محمد أمين، ليلة نبيل، مالك العلي، براء عسل، زيزو، ريم عبدالحليم، نرمين نبيل، والعرض من موسيقى وألحان محمد شحاتة، وتأليف وأشعار سامح عثمان، وإخراج سامح الحضري.
وبعد العرض توجهت "مصر المحروسة" إلى الممثلة ريم عبد الحليم خريجة كلية الحقوق التي استهواها المسرح ثم احترفته واشتركت بعدة أعمال تلفزيونية، ولكنها عاشقة للمسرح وتصفه بأنه بالنسبة لها بمثابة الحياة، وتحدثت ريم عن دورها بالعمل قائلة: أجسد دور الأم الذي يسافر ابنها لإحدى الدول العربية وتكون وسيلة التواصل الوحيدة هي الشبكة العنكبوتية، وتعبر الأم عن مشاعر الغياب، وتجد أن طريقة التواصل عبر الانترنت ليست بكافية وتشتاق لعودة ابنها وتلح عليه في ذلك، ولكنه لا يعود، ومن هنا يأخذنا العرض إلى الماضي ويعرض طرق التواصل في عهد الفراعنة، فأجسد أيضا دور السلطانة، ونصلت الضوء من خلال الدور على وسائل التواصل بهذا الزمن، ويتخلل العرض طرح مشاكل الشباب أيضا .
وعن أهمية اشتراك بعرض جاري التحميل في مهرجان المسرح العربي ..
قالت أنها سعيدة جدا بذلك؛ فهو مهرجان كبير ودخول فرقة الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح هذا المهرجان تميز وإضافة ومزيد من النجاح.
وعن دور المهرجان في إثراء الحركة المسرحية
قالت : إن المهرجان تتلاقح فيه الثقافات ونتلاقي بأشقاءنا العرب من كل أنحاء الوطن العربي، ويزيد المهرجان أيضا من تنمية الفكر لدي المشاهد غير المسرحي .
والجدير بالذكر أن العرض أبهر الجمهور، وحضره مجموعة كبيرة من الأشقاء العرب وكان للفنان الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين ورئيس أكاديمية الفنون حضور خاص مع نخبة من الفنانين المهتمين بالمسرح.
ثم توجهت مصر المحروسة إلى الممثل العراقي بهاء جيون المتواجد بالمهرجان من خلال اشتراكه بالعرض العراقي "تقاسيم على الحياة"
وعن رأيه في إقامة المهرجان هذا العام على أرض مصر قال : مصر لها ميزة وطعم خاص مختلف وبالنسبة لي كعراقي تشبه البيئة الحميمية الموجودة ببغداد، ودائما مصر أم الفنون وداعمة للكثير من المهرجانات، ومحتضنة الكثير من الطاقات.
وعن رأيه بالمهرجان والعروض المشاركة به قال : إن المهرجان يتلاقح من خلالة الثقافات والعروض هذا العام متفاوتة وأعتقد أن في الدورات السابقة كانت العروض أفضل، ويرجع ذلك لما قدمته الدول هذا العام، أما أفضل ما شاهدت بالمهرجان فهو العرض الإماراتي "المجنون" به جهد كبير، وأيضا عرض اليوم "جاري التحميل" الذي يناقش قضية مهمة وهي العزلة ويدعونا أن نتعامل مع بعضنا البعض إنسانيا بدون طبقية أو فوارق فنحن بالعراق مررنا بهذه التفصيلة ولكن عدنا مجتمعين .
وعن أهمية المهرجان وإثراؤه للحركة المسرحية قال : إن أهم شواغل المهرجان هو إثراء الحركة المسرحية من خلال اختلاف العروض، واختلاف التوجهات المسرحية، ولذلك نأمل دائما من المهرجان اختيار العروض وانتقاءها بشكل دقيق جدا؛ لنصل لمشاهدة عروض تثري الذائقة حتى وإن كان المشاهد مسرحيا متخصص أو مجرد متلقي مهتم بالمسرح.