القاهرة 15 يناير 2019 الساعة 12:03 م
جمال حجاب
في لوحة أبيدوس (أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج) والموجودة في المتحف المصري سجل فيها "أونى" وتنطق أيضا "ونى" أن الملك "بيبي الأول" (2420 – 2408 ق م) أسند له إجراء التحقيق مع زوجته الملكة "امتس" وغيرها من نساء القصر حيث يقول : "كنت موضع ثقة جلالته " ثم قام بشق 5 قنوات شديده الصعوبة في صخور الشلال وقد أتم ذلك في عام واحد فقط ! ذلك لتسهيل الملاحة بالنهر وأن الملك ذهب بنفسه ليرى تلك القنوات وأن زعماء المنطقة قدموا تقديرهم لجلالة الملك.
وعندما قام قطاع الطرق بالاعتداء على القوافل المصرية جهز جيشان سار أحدهما بطريق البر والثاني بطريق البحر حيث كان هو نفسه مع الأسطول حيث اتصل الجيشان في منطقة (احتمال مدينة حيفا ) ذلك لحماية طرق التجارة من المعتدين على القوافل وقد تغنى في لوحته بجمال المنطقة ووفرة أشجار التين وكروم العنب بها ! وبعد أن نفذ الجيش مهامه وعاد إلى ثكناته قدم القائد "ونى" تقريره للملك قال فيه " .
أدى الجيش مهمته ولم يحرق زرعا أو يقتل طفلا أو امرأة أو شيخا (وكان الأعداء قد اتخذوا النساء والأطفال دروعا بشرية لهم لمعرفتهم أن الجيش المصري لا يقتل النساء و الأطفال) ثم يكمل "ولأن كل شيء كان منظما فلم يسلب جنديا شيئا ليس له مهما كان قلة قيمته ". !
وفى هذه اللوحة تظهر الجنود وهى تحمل أطفال الأعداء على أعناقهم لإنقاذهم ! ويختم لوحته بقوله : " إن ما ناله من تكريم وتقدير في حياته يرجع إلى مزاياه الشخصية فقد نشأ عصاميا وأنه كان دائما حائزا على محبة و رضاء جميع الناس كما أنه عاش محبوبا من أبيه وأمه" !