القاهرة 04 يناير 2019 الساعة 10:14 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
جسد الفنان التشكيلي إبراهيم شلبي، الطبيعة الساحلية بمختلف صورها في معرضه «ع الرملة» المقام في مركز الهناجر، بدار الأوبرا المصرية. فصور الطبيعة، بالأخص مناظر من حياة الشواطئ فى الصيف، حيث الشمس الساطعة والناس على سجيتهم بانفعالاتهم المتحمسة.
يضم المعرض 80 عملا فنيا من التصوير الزيتى، وقال الفنان إبراهيم شلبي لمجلة «مصر المحروسة»، منذ بداياته الفنية وهو يتناول الفن من خلال قضايا سواء اجتماعية أو سياسية، أما المعرض المقام حاليا فهو يختلف عما سبق، وبالأخص مناظر من حياة الشواطئ فى الصيف، حيث الشمس الساطعة والناس على سجيتهم بانفعالاتهم المتحمسة.
ونوه شلبي أنه تنوع في مساحات المعروضات الفنية، ما بين الكبيرة والمتوسطة وأيضا صغيرة الحجم، التي تحتاج منه دقة في التلوين ووضعه للخطوط، وأشار إلى أن اختياره بالتة الألوان المائلة للزُرقة والصُفرة لتتماشى مع طبيعة البحر.
وأكد شلبي على أن الفن حياته، مستكملا قائلا: «إن أي فنان هدفه الأساسي البيع، وبالرغم من أني لم أبع سوى القليل، إلا أنني مازلت مستمرا في الرسم، لدي أعمال فنية غزيرة وذلك لحبي الدائم لفن الرسم».
وأضاف أن الفن التشكيلي في مصر لا يأخذ حقه كما بالعالم الخارجي، لعدم وجود ثقافة فنية في مصر. مناشدا وزير التربية التعليم أن يهتم بمادة التربية الفنية والتذوق الفني لدى الطلبة.
وصرح إبراهيم شلبي بإقامة معرضه القادم في مركز الإسكندرية للإبداع في مارس المقبل.
وقال د.شاكر عبد الحميد عن المعرض: "سوف تتجلى لنا من النظرة الأولى إلى أعمال الفنان إبراهيم شلبي، تلك الطاقات الهائلة التي تكشف عن نفسها وتبرز في كل لوحة من لوحاته بل وفي كل تفصيلة من تفاصيل كل عمل من أعماله.. وهناك حضور واضح للجسد الإنساني في تلك الأعمال، لكنه حضور ينم أيضا عن الغياب، إنه حضور يشي ويومئ إلى ما يوجد هناك في أعماق ذلك الجسد، أو حيث توجد تلك المحبة الهائلة للحياة".
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد إسحاق، عميد كلية التربية الفنية سابقا، بالحالة الدرامية التي أظهرها شلبي في مجموعة لوحاته النابعة من المخزون البصري للطبيعة والبيئة الساحلية التي نشأ بها، وأيضا من "الشكل التشخيصي" الذي يمثل البطل في معظم أعماله.
وأكد إسحاق أنه استطاع أيضا أن يعبر عن هذه الحالة كفنان، وقدرته البارعة في اختيار بالتة ألوان مميزة، وتقنية تناسب الحالة السريعة في التشكيل، كما ظهر في أعماله صدقه في التعبير، وكذلك الثقافة الفنية في اللون وبناء اللوحة.
واستكمل الفنان محمد دسوقي، مدير مركز الهناجر، قائلا: "إبراهيم شلبي يستلهم أعماله الفنية من البيئة المصرية ويستخدم فرشاته بجرأة شديدة في إطار من التعبيرية.. إنه إبراهيم شلبي الجريء".
أما الناقد علي فوزي فأعرب عن سعادته بوجوده في معرض إبراهيم شلبي لإنه فنان مُجرب يمتلك خبرات تراكمية راقية وكبيرة، جعلتني أرى تنوع غير عادي في تجربته الجديدة.
وقال الفنان سامي عطية، أن شلبي يعتبر من الفنانين البارزين في المجال الفني، خصوصا أنه لم يدرس الفن أكاديميا، لكنه موهوب وتقدم في فنه بالممارسة والاستمرار.
ويذكر أن المعرض افتتحه الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والفنان محسن عطية، والناقد التشكيلي علي فوزي، تحت عنوان "ع الرملة" بمركز الهناجر للفنون، بقاعة آدم حنين، في ساحة دار الأوبرا في السادسة من مساء الأربعاء الموافق 2 يناير.
ويذكر أن إبراهيم شلبي، حاصل على بكالوريوس تجارة، عضو نقابة التشكيليين، وأقام 13 معرضا فنيا خاصا (القاهرة، الإسكندرية، أسبانيا)، وحصل على مركز أول جامعات في التصوير الزيتي، ومركز أول جامعات في الخط العربي والزخرفة، وشارك في العديد من ورش عمل فنية بإيطاليا.
له العديد من المقتنيات الخاصة بمصر وأسبانيا والسعودية.