القاهرة 30 ديسمبر 2018 الساعة 09:31 م
رحمه منصور
نجحت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بموقع آثار تل الدير بمدينة دمياط في الكشف عن مجموعة من التوابيت الفخارية ذات اللون الأحمر والاسطوانية الشكل، والتي ترجع للعصر الروماني.
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أن بعض التوابيت المكتشفة صور عليها معالم الوجه واضحة من الأنف والفم، والبعض الآخر نقشت عليه خطوط غائرة وبعض الأشكال الهندسية، كما تحتوي التوابيت المكتشفة على بقايا لبعض الدفنات التي تميزت بوجود الكارتوناج، وهي عبارة عن طبقة الجص الأبيض كان يتم وضعها على بعض أجزاء من جسد المتوفي بعد لفه بالكتان.
ومن جانبها قالت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن البعثة عثرت أيضا على العديد من بقايا الأواني الفخارية والتمائم التي يبلغ عددها أكثر من سبعمائة تميمة متنوعة الأشكال والخامات، بعضها على هيئة الإلهة إيزيس وحورس وتاورت، وتميمة القلب، بالإضافة إلى مجموعة من الجعارين مختلفة الأحجام، والعديد من الرقائق الذهبية المختلفة، بالإضافة إلى خمسة خواتم ذهبية، ثلاثة منهم صغير الحجم يعلوهم عنقود العنب رمز الإله ديونيسوس عند اليونان وباخوس عند الرومان، وهو إله العالم الآخر وإله الفن والخمر، وأخرى على هيئة دولفين ارتبط بالإله بوسيدون إله البحار.
وأضاف رضا أبو المعاطي مدير عام الحفائر والبعثات بدمياط أن أعمال البعثة لهذا الموسم جاءت استكمالا لمواسم سابقة حيث كشفت عن بقايا جبانة ترجع لعصر الأسرة السادسة والعشرين في عهد الملكين بسماتيك الثاني و نفر ايب رع.
وقال سامي عيد مدير اثار دمياط، أن الجبانة تحتوي على العديد من التوابيت الحجرية والتمائم وتمثالين من الأوشابتي مسجل عليهما اسم الملك بسماتيك الثاني والتي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير.